قطر تنفي تصريحات منسوبة اليها بـ»انتقادها» السياسة الخارجية الأميركية»

وسط توتر إقليمي عن عزم الامارة سحب سفرائها من دول عربية
الدوحة ـ وكالات:

قالت قطر امس الأربعاء إن متسللين نشروا تصريحات مزورة منسوبة لأمير البلاد تنتقد السياسة الخارجية الأميركية ،فيما قال دبلوماسيون إنها محاولة فيما يبدو لإظهار الدولة الخليجية بأنها حليف لا يعتمد عليه وأنها على صلة وثيقة بالمتشددين الإسلاميين.
وفي خطوة غير معتادة سمحت دول خليجية أخرى منها المملكة العربية السعودية لوسائل إعلامها الرسمية بنشر التصريحات المنسوبة لأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في تقرير للوكالة القطرية رغم تأكيد قطر أن التقرير لا أساس له من الصحة.
ويهدد هذا التطور بتجدد شقاق ظهر في عام 2014 بين قطر ودول خليجية أخرى بسبب مساندة الدوحة للإسلاميين ويشير إلى خلافات وراء الستار بين حلفاء الولايات المتحدة في منطقة الخليج بعد أيام من زيارة الرئيس دونالد ترامب للمنطقة.
ويمكن أن يكون للخلافات بين دول الخليج العربية تأثيرات تتجاوز منطقتها الغنية بالنفط.
واستخدمت قطر والسعودية والإمارات العربية المتحدة ثرواتها من النفط والغاز للتأثير في الأحداث في دول أخرى بالشرق الأوسط ويمكن أن تؤدي الخلافات بينها إلى تغير الأجواء السياسية في ليبيا ومصر وسوريا والعراق واليمن.
وذكر التقرير، المنسوب للشيخ تميم على موقع الوكالة الذي قالت قطر إنه تعرض للاختراق، أن أمير البلاد انتقد في حديث خلال مراسم تخريج دفعة من المجندين تجدد التوترات مع إيران وأبدى تفهما لحزب الله وحركة حماس وأشار إلى أن ترامب قد لا يستمر طويلا في السلطة.
وقال متحدث باسم الحكومة لرويترز إن الأمير حضر مراسم تخريج دفعة من المجندين بالخدمة الوطنية لكنه لم يدل بأي حديث أو تصريحات.
فيما أفاد بيان للحكومة القطرية بأن موقع وكالة الأنباء القطرية تعرض للاختراق من جانب جهة غير معلومة ونشر تصريحات مزورة نسبت إلى أمير البلاد. وأضاف أن السلطات ستحقق في الأمر وتحاسب كل من تورط فيه.
وحدث ذلك بعد أيام من شكوى قطر من أنها مستهدفة في «حملة ممنهجة ومغرضة» من الانتقادات من جانب أطراف غير معروفة في إطار التحضير لزيارة ترامب تزعم أن قطر تدعم جماعات متشددة في الشرق الأوسط.
وأغلقت السلطات في السعودية والإمارات العربية المتحدة الموقع الرئيسي لقنوات الجزيرة التلفزيونية القطرية التي كثيرا ما رأت الرياض وأبوظبي أنها تنتقد حكوماتها. وتقول الجزيرة إنها تقدم خدمة إخبارية مستقلة وتنقل أصوات الجميع في المنطقة.
وقالت صحيفة عكاظ اليومية السعودية «قطر تشق الصف وتنحاز لأعداء الأمة».
وقالت صحيفة أراب نيوز السعودية إن التصريحات أثارت موجة غضب في دول خليجية أخرى.
وهذا الانقسام غريب على دول الخليج بعد أن اجتمع قادتها مع ترامب في مطلع الأسبوع خلال قمة بالرياض للدول الإسلامية تهدف إلى إظهار التضامن في مواجهة جماعات سنية متشددة.
وفي الرياض جدد ترامب تأكيده على أن بعض الدول الرئيسية الداعمة للإرهاب. وتنفي إيران ذلك وتقول إن السعودية هي التي تدعم جماعات إسلامية متشددة مثل تنظيم القاعدة والدولة الإسلامية. وتنفي الرياض بدورها هذه الاتهامات.
وشهدت العلاقات بين قطر ودول الخليج العربية الأخرى صدعا استمر ثمانية أشهر في 2014 بسبب ما يتردد عن دعم قطر لجماعة الإخوان المسلمين التي يرفض فكرها السياسي مبدأ الحكم الوراثي.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة