صمويل بيكيت

صمويل باركلى بيكيت كاتب مسرحي إيرلندي، إضافة الى أنه كان ناقداً أدبياً وشاعراً.
ولد بيكيت في مدينة فوكس روك، دبلن في 13 نيسان عام 1906 ، كان من أحد الكتاب المشهورين في القرن العشرين. كما انه يعد من اهم الإحداثيين لأنه كان يسير على نهج وخطى جيمس جويس. كان متأثرًا بالكتاب العظماء، إضافة إلى ذلك يعد بيكيت الكاتب الأهم في السلوك الأدبي لتيار مارتن اسلن الذي يطلق عليه «مسرح العبث».
كتب أكثر أعماله باللغتين الفرنسية والانجليزية ثم ترجمها بنفسه إلى لغات أخرى.
أن أهم ما يميز أعمال بيكيت أنها بسيطة وجوهرية، ووفقاً لبعض تفسيراته، أنه كان يكتب أعماله وفقاً للإنسان المعاصر كان يميل إلى التشاؤم. فقد شرح بيكيت هذا التشاؤم بأسلوب «الفكاهة السوداء « في تلك الأعمال التي أتى بها في صورة الإيجاز والإختصار.
حصل بيكيت على جائزة نوبل في الأدب عام 1969 تكريمًا له على أعماله التي كونها بنحو جديد في أنواع الروايات في الأدب المسرحي، كما أنه نسق عرض أعماله بناءً على «فقر الإنسان المعاصر»، اضافة إلى انه تم اختيارهُ رئيساً لجمعية صاوى في ايوسدانا في ايرلندا عام 1984.
من بعد كتابة هذه الروايات اجتهد بيكيت من اجل امكانية الوصول لأعمال نثرية يمكن الاستمرار بها.
أدى هذا الاجتهاد إلى ظهور قصص قصيرة منها (النصوص الأبدية) ومجدداً في عام 1950 كتب بيكيت كتابه المسمى (أتساءل كيف)، الذي كان بالطريقة النثرية والأكثر عمقًا وجوهرية، حيث كان يحكى في بدايته عن رجل مجهول الهوية يحبو على الوحل ويحمل حقيبة مليئة بالمعلبات. كتب بيكيت في هذا الكتاب بأسلوب راقٍ نصفه بأسلوب الفقرات وكتابة الرسائل مستخدمًا علامات الترقيم:
كان بيكيت مضطراً ان يقضي عشر سنوات ليعطي عملًا نثريا غير الدراما الذي قدمها في كتاباته، حيث كتب رواية (أتساءل كيف) التي ترقى فيها بأسلوبهِ من حيث المضمون والشكل، وحينئذ بدأت فترة جديدة في كتابات بيكيت.
كانت جميع حقوق النشر لمسرحيات بيكيت محفوظة من قبل ابن أخيهِ المخرج المسرحي «ادوارد بيكيت» الذي اشتهر بتنظيمهِ الصارم للكيفية التي ستعرض بها المسرحيات للجمهور فلا يسمح بالإخراج الضعيف الذي لا يتوافق مع قوانين المسرح في مسرحيات بيكيت.
كتب آخر أعماله «ما هي الكلمة « عام 1988 حيث كتبها على فراشه لأنه كان مريضاً وفي آخر أيام حياتهِ، إضافة إلى أنه وجد لهُ مختارات شعرية باللغة الفرنسية. توفي صمويل بيكيت في عام 1989 بمدينة باريس.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة