“داعش” ينفّذ سياسة الأرض المحروقة غربي أيمن الموصل

تأكيداً لما نشرته “الصباح الجديد”:
نينوى ـ خدر خلات:

اقدم تنظيم داعش الارهابي على ارتكاب جرائم أخرى بحق الاهالي وممتلكاتهم وبحق البنى التحتية في المناطق القليلة الباقية تحت سيطرته في الجانب الايمن من مدينة الموصل، من اعمال نهب وحرق وتدمير وتفخيخ وتفجير.
وقال مصدر امني عراقي مطلع في محافظة نينوى الى “الصباح الجديد” انه “مع اقتراب الاعلان عن الهزيمة الرسمية لتنظيم داعش الارهابي في مدينة الموصل، فأن عناصره يرتكبون جرائم جديدة بحق الاهالي وممتلكاتهم وبحق ما تبقى من البنى التحتية تنفيذاً لسياسة الارض المحروقة التي امرت بها قياداتهم الاجرامية قبل ايام قليلة”.
واضاف “تم رصد قيام عناصر التنظيم بتجميع أي سيارة مدنية او عجلة انشائية وخدمية وسحبها باتجاه المدينة القديمة واستعمال هياكلها في سد الطرق الرئيسة والفرعية بعد اضرام النيران فيها، كما ان عناصر العدو يقومون بمصادرة مولدات الكهرباء الاهلية كبيرة الحجم والمتوسطة منها، وايضاً يقومون بسد الطرق بها بعد احراقها”.
واشار المصدر الى ان “مفارز أخرى من العدو، تقوم بزرع اكبر قدر ممكن من العبوات الناسفة في الطرق التي تتوقع دخول القوات الامنية من خلالها او استعمالها من قبل الاهالي المحاصرين للفرار، مع ضخ كميات كبيرة من النفط الخام في المجاري وشبكات الصرف الصحي بتلك المناطق مع حرقها، الامر الذي يدمر تلك المجاري بالكامل”.
مبيناً انه “على وفق معلوماتنا، فأن التنظيم المتطرف يقوم بتفخيخ وتفجير المباني الحكومية في المناطق القليلة الباقية تحت سطوته، ويركز على المدارس ورياض الاطفال، فضلا عن المباني التابعة للدوائر الحكومية، وعدد من المنازل المدنية من ذات الطابقين التي يتوقع العدو ان تستعملها القوات الامنية في معارك التحرير كنقاط رصد وسيطرة على بقية المناطق القريبة المجاورة”.
ويرى المصدر ان “هذه الاجراءات الوحشية هدفها ايذاء اهل الموصل تحديدًا وتخريب ممتلكاتهم وتدمير البنى التحتية، عدا الاعدامات الفورية التي ارتكبتها زمره بحق اهلنا بالموصل، وربما كان اخرها اعدام اكثر من 15 مدنياً في منطقة دكة بركه بالموصل القديمة بتهمة التخابر مع القوات الامنية والسعي للهرب باتجاهها”.
وكانت “الصباح الجديد” قد كشفت في عددها الصادر في الرابع عشر من الشهر الجاري عن صدور تعليمات من قيادات داعش في الجانب الغربي لعناصرهم بحرق أي شيء قبل الانسحاب، وخاصة المقرات الامنية، مراكز التجمع، مخازن الاسلحة والاعتدة، الحاسبات الالكترونية، مع تدمير الوثائق والاختام والخرائط وغيرها، مع تفخيخ بعض المقرات على وجه السرعة، فضلا عن حرق مخازن الطعام والتجهيزات العسكرية كالملابس وغيرها.
وسبق ذلك قيام مفارز من داعش بنهب العشرات من المحال التجارية ومخازن المواد الغذائية، مع نهب و حرق البيوت المهجورة التي غادرها اهلها طمعاً بالنجاة من الوضع المعيشي والامني المتردي في الاحياء الغربية من المدينة.
داعش يعدم 9 موصليين رداً على مقتل 3 من عناصره بالموصل القديمة
تمكن مسلحون مجهولون من قتل 3 من عناصر داعش بالموصل القديمة طعناً بالسكاكين قبل ان يلوذوا بالفرار لجهة مجهولة.
وبحسب ناشطين موصليين فان المسلحين المجهولين هاجموا احد البيوت القديمة التي اتخذها عناصر التنظيم كنقطة مراقبة مع غروب الشمس بنحو مفاجئ، وتمكنوا من طعن العناصر الثلاثة الذين كانوا يتواجدون فيه والذين نزفوا حتى الموت.
وفي اليوم التالي، وصلت قوة من عناصر داعش وقاموا بجمع 9 شبان من منازل قريبة من مكان الحادث بنحو عشوائي، وقاموا برميهم بالرصاص فوراً، رداً على مقتل عناصرهم الثلاثة وتوعدوا بالقبض على من قتل عناصرهم وحزّ رقابهم بنحو علني.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة