تحت شعار « الكتابة من أجل الحياة « :
البصرة – سعدي علي السند:
تحت شعار «الكتابة من أجل الحياة « بدأت فعاليات مؤتمر الكاتبات العراقيات وضيفات المؤتمر من الكاتبات الألمانيات والفرنسيات وأستمر لمدة خمس ساعات.
وحضرالمؤتمر سفير جمهورية المانيا في العراق فرانز جوزيف كريمب وسفير جمهورية فرنسا في العراق مارك باريتي بمشاركة عدد من المسؤولين العراقيين والنواب والحكومة المحلية في البصرة اضافة الى عدد كبير من مبدعي مدينة البصرة بشتى تخصصاتهم .
المستشارة الثقافية الالمانية تتحدث عن هذه الفعالية
وقبل بدء الفعالية قالت برجيت المستشارة الثقافية بوزارة الخارجية الالمانية والمشرفة على الورش الثقافية لهذه الفعالية التي جاءت بتعاون مع مؤسسة البرلمانات الألمانية لـ»الصباح الجديد» اننا في هذا النشاط نؤسس لتبادل ثقافي بين كاتبات من العراق ومن المانيا بتعاون متميز ونتبادل المعرفة الثقافية ونحاول ان نتعرف اكثر على الادوات والاشكال التي تعتمدها المرأة العراقية في الكتابة وماذا تعني لها الكتابة وهي خطوة أولى من سلسلة فعاليات وورش عمل نحاول من خلالها ترتيب الكتابة الإبداعية ونحاول إيجاد عمليات ايفاد متبادلة بين البلدين في هذا المجال علمًا بأن فكرة طيبة تكونت لدينا في النشاط الأول الذي أقمناه لمجموعة أنانا التي صدرت عبر كتاب ضم نصوصًا من الأدب العراقي المعاصر لأديبات عراقيات ونتواصل مع هذا الموضوع بإقامة الشراكة عبر تشجيع المرأة العراقية لتكون عنصرًا فاعلًا وبنحو اكبر واكبر في المجتمع وكان لمعهد غوتة الخطوة الطيبة في الدعم المالي واللوجستي للوصول الى الأهداف المطلوبة ونعمل على تشجيع كل اشكال التعبير عن العلاقات الالمانية العراقية وخصوصًا مع ألبصرة ومدى التفاعل بين المثقفات والمثقفين في العراق.
جلسة تعارف
أولى الفعاليات كانت جلسة تعارف وقراءات شعرية وقصصية للكاتبات العراقيات وكاتبات من المانيا وفرنسا وادار الجلسة الشاعر طالب عبد العزيز والشاعرة منتهى عمران وشارك في القراءات الكاتبات عالية طالب وغرام الربيعي وسليمة سلطان وخولة الناهي وسمرقند الجابري وتمارا العطية وايمان الوائلي وعلياء المالكي اضافة الى الكاتبة اليزا فونتانيللي من باريس وهانا دوبغين من برلين.
كلمة مدير آثار وتراث البصرة
بدأت بعدها احتفالية اختتام ورشة العمل للكاتبات العراقيات والالمانيات وقد بدأت الفعالية بكلمة خبير الآثار قحطان العبيد مدير اثار وتراث البصرة الذي استهلها بكلمات شعرية للشاعرة السومرية (أتحدوانا) والتي تقول فيها «مزهوة بنصري كنت ذات مرة ونفيت من معبدي على حين غرة كالخطاف مرغمة مرغمة من نافذتي تسللت بعد عمر بين رائحة البخور أفنيت «.
واشار قحطان العبيد الى ان الادب السومري يحتل منزلة عالية بين ابداعات الانسان المتمدن الفنية والادبية حيث نجد ان المقارنة بينه وبين الروائع الاغريقية تؤدي الى تعزيز موقعه وريادته وتعكس هذه الروائع الروحية الفكرية لتلك الحضارة الاصيلة المبدعة واننا اذ نفخر بأن هذا الأحتفال وهو يقام في متحف البصرة تزامنا مع اليوم العالمي للمتاحف لاسيما وان متحف البصرة انموذج فريد حيث تم انشاؤه بتعاون الاطراف المهتمة والداعمة للتراث الثقافي الانساني.
كلمة لسفير ألمانيا في العراق
والقى بعد ذلك سفير جمهورية المانيا في العراق فرانز جوزيف كريمب كلمة شكر في مقدمتها الحضور وبارك للقائمين على هذا النشاط الثقافي المشترك بين الكاتبات العراقيات وضيفات المؤتمر من الكاتبات الألمانيات والفرنسيات كما شكر الشباب الذين ادواّ معزوفة موسيقية للموسيقار الالماني العالمي بيتهوفن خلال افتتاح الفعالية والتي تؤكد على جمال اوروبا ، مشيرا الى ان هذه الفعالية التي تواصلت لعدة شهور ولعدد من الجلسات والورش هي صورة حقيقية للتواصل والمحبة بين الشعوب لأن الأدب في جميع البلدان يحقق التواصل الثقافي آملا بان يكون له حضوره وتعزيز هذا الحضور بالمزيد من الفعاليات.
وكلمة لسفير فرنسا في العراق
أعقبه سفير جمهورية فرنسا في العراق مارك باريتي بكلمة اكد فيها : اننا ممتنون ان نبدأ احتفالنا بعد مشاهدتنا للقطع الأثرية التي يضمها متحف البصرة والتي تؤكد على حضارة البصرة واهميتها في التاريخ الأنساني وروعة مبدعيها في شتى المعارف ومنذ تأسيسها قبل اكثر من 14 قرنا ونحن اذ نحضر الى هذا المكان فهو تأكيد على اعجابنا بهذه الفعاليات المشتركة في خدمة الأدب والثقافة الأنسانية من خلال اعتزازنا بالجلسات الثقافية المشتركة لكاتبات من العراق وفرنسا والمانيا وكلنا دعم لمثل هذا التوجه الكبير .
كلمات وحوارات
القى بعد ذلك عضو مجلس محافظة البصرة عقيل الخالدي كلمة اكد فيها على أهمية هذه الفعاليات التي تجمع اديبات العراق مع أديبات المانيا وفرنسا ، موضحا ان مجلس محافظة البصرة داعم حقيقي لمثل هذه الأنشطة وهو حاضر جدا في ان يؤكد حرصه على الأرتقاء بمثل هذه الأنشطة .
وفي كلمته نقل حسن النجار معاون محافظ البصرة تحيات الدكتور ماجد النصراوي محافظ البصرة للحضور جميعا واعتزازه بهذه الفعاليات الثقافية المشتركة ، مؤكدا انها فرصة انسانية وابداعية مهمة ان تلتقي نخبة من كاتباتنا العراقيات مع كاتبات من المانيا وفرنسا عبر هذه الورش الثقافية ونشد على ايدي القائمين عليها .
وأختتمت الفعالية بجلسة حوار عن دور الادب في العراق وفرنسا والمانيا وواقع حال الكاتبات في هذه البلدان وشارك في الحوارات عدد كبير من الحضور .
معهد غوته الألماني يدعم هذه الفعاليات
وفي تصريح خص به «الصباح الجديد» قال توماس كوسلير ممثل معهد غوتة الألماني في المؤتمر إن معهد غوته هو المركز الثقافى الوحيد لجمهورية ألمانيا الاتحادية الذى يمتد نشاطه على مستوى العالم فنحن ندعم تعليم اللغة الألمانية فى الخارج ونرعى سبل التعاون الثقافي الدولي كما نسهم فى نقل صورة شاملة لألمانيا بتقديم معلومات عن الحياة الثقافية والاجتماعية والسياسية بها ونحن نتولى كذلك المهام الرئيسة الخاصة بالسياسة الخارجية ثقافية كانت أو التعليمية، وذلك من خلال شبكتنا المكونة من معاهد ومراكز غوته والجمعيات الثقافية ونحن ننهل من الواجهة الحضارية المتنوعة لمجتمعنا المفتوح وللثقافة الألمانية المتجددة كما نربط خبرات وتصورات شركائنا في داخل ألمانيا وخارجها بإمكاناتنا في مجال تخصصنا ونعمل في مناخ من الحوار المشترك وبهذا فنحن نقدم الخدمات ، ونعد شركاء لكل من له نشاط يتعلق بألمانيا واللغة الألمانية والثقافة الألمانية، ويعمل متحملا مسئووليته الخاصة من دون ارتباطات سياسية نحن نواجه التحديات ونطور مفاهيم مبتكرة من أجل عالم أكثر إنسانية ينتشر فيه التفاهم ويقدر التنوع الثقافي بصفته ثروة قيمة.