أكد أن منطقة بادينان تحولت إلى مستعمرة عسكرية
السليمانية ـ عباس كاريزي:
في مسعى جديد منها لمراقبة ورصد تحركات وتنقل عناصر حزب العمال الكردستاني في اقليم كردستان، تعمل الحكومة التركية على بناء قواعد عسكرية جديدة لها بمحافظة دهوك، بدوره قال قيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني ان منطقة بادينان اصبحت مستعمرة للجيش التركي في المنطقة.
وفي حين قال رئيس حكومة الاقليم نيجرفان بارزاني ان وجود عناصر حزب العمال الكردستاني في سنجار يستهدف خلق الفوضى والبلبلة، منتقداً اطرافاً في بغداد تساعد العمال الكردستاني، قال علي مصطفى نائب رئيس مركز تنظيمات الاتحاد الوطني في دهوك في تصريح للصباح الجديد، ان الحكومة التركية لها اجندة لاحتلال اقليم كردستان، وان ما تقدمه من اعذار ومبررات واهية حول تواجد عناصر العمال الكردستاني غير واقعية، وان المنطقة تحولت الى ساحة حرب وهيمنة لنفوذ الجيش التركي.
واضاف مصطفى ان الحكومة التركية تنصلت من مسؤوليتها تجاه عملية السلام التي كانت قائمة مع حزب العمال الكردستاني، برغم التزام ال(PKK) بما ترتب عليه من التزامات بموجب الاتفاق، وتابع ان تركيا تسعى من وراء ذلك الى خلق المبررات والاسباب والدوافع لاحتلال اقليم كردستان وإخضاعه لسيطرتها، مطالباً المجتمع الدولي الى ممارسة الضغوط على الحكومة التركية لارغامها على العودة الى طاولة الحوار وابعاد شبح الحرب عن اقليم كردستان.
وتابع ان ما تريده تركيا هو التمدد في اقليم كردستان وتستعمل الـ (PKK) كحجة لتحقيق اهدافها، داعياً الاطراف السياسية في الاقليم الى لعب دور الوساطة وتقديم الحلول السلمية للبدء بحوار جديد بين تركيا والعمال الكردستاني.
وقال ان تركيا تستعمل اقليم كردستان وقواه السياسية لحين تحقيق اهدافها الرامية الى القضاء على العمال الكردستاني، واردف «واذا ما جرى لها ذلك فانها لن تحسب لنا أي حساب وستنقلب ضد حلفائها في الاقليم، ودعا الى ضرورة ان توحد الاراء بين حكومتي الاقليم والعراق، لرفض التواجد التركي في الاقليم ومطالبة المجتمع الدولي بالحفاظ على سيادة العراق وسلامة حدوده.
واعلن مصطفى عن وجود 11 قاعدة عسكرية للجيش والمخابرات التركية ما عدا قاعدتي بامرني وكاني ماسي في المنطقة، مؤكداً ان منطقة بادينان بموجب الاتفاقات السرية بين الحزب الديمقراطي وتركيا تحولت الى مستعمرة تركية تتواجد فيها العشرات من القواعد والثكنات العسكرية التركية.
في غضون ذلك اعلنت مصادر مطلعة عن قيام الجيش التركي ببناء قاعدة جديدة بالقرب من قضاء العمادية بمحافظة دهوك لمراقبة تحركات حزب العمال الكردستاني.
واضاف مواقع قريبة من حزب العمال الكردستاني ان القاعدة الجديدة التي افتتحها الجيش التركي تعد ثاني معسكر للجيش التركي بالقرب من قضاء العمادية، والتي زودها بمعدات واسلحة ثقيلة اضافة الى العشرات من الجنود.
الى ذلك ادان مواطنون في مناطق بادينان شمال دهوك الهجمات والاعتداءات التركية المتكررة، على مناطقهم بحجة ملاحقة عناصر حزب العمال الكردستاني، مشيرين الى تعاون الحزب الديمقراطي مع تركيا بهذا الخصوص.
وقال المواطن سامان احمد ان تركيا لا يمكن لها ان تجتاج مناطقنا من دون مساعدة وتساهل من قبل القوى والاحزاب السياسية في الاقليم، لان هناك بعض الاحزاب تمهد الطريق امام قدوم القوات التركية وانشاء معسكرات لها في المنطقة.
وادان وبشدة الاعتداءات والتدخل التركي في اقليم كردستان متهماً انقرة بعدم احترام القانون والمواثيق الدولية ومبادئ حسن الجوار.
يشار الى ان تواجد القواعد التركية في اقليم كردستان يعود الى تسعينيات القرن الماضي، حيث تعد قاعدة بامرني أول قاعدة عسكرية قد أنشئت في 1997 باتفاق مع الحزب الديمقراطي، للحد من نشاط حزب العمال الكردستاني المعارض لتركيا، وهي قاعدة لوجستية عسكرية ضخمة تحتوي على مهبط للطيران وعشرات الدبابات والمدرعات والاسلحة الثقيلة، إضافة الى تواجد أكثر من 500 جندي تركي ثابت مع تنقل مستمر، والتي تتجمع فيها وتتوزع على نقاط وقواعد مختلفة لها في المنطقة.
أما قاعدة بعشيقة فهي تعد ثاني أكبر قاعدة عسكرية تركية أنشئت في 1995، ولكن تم تعزيزها بالجنود والعتاد العسكري الكامل والطائرات والمدافع في العام 2015، حيث تقع في منطقة زيلكا قرب جبل مقلوب في قضاء بعشيقة، ويتمركز فيها أكثر من 2000 جندي وضابط تركي.
يضاف الى هاتين القاعدتين كل من قاعدة باروخي الواقعة في ناحية كاني ماسي والتي تضم أكثر من 450 جندياً تركياً، مع دبابات ومدافع ومدرعات، وقاعدة كري بي في ناحية باطوفة بقضاء زاخو التي تضم 200 جندي بكامل عتادهم مع مدافع ومدرعات، كما أن عدد الجنود في هذه القواعد في تزايد مستمر.
الى جانب القواعد الأربع هذه توجد 12 قاعدة عسكرية إضافية في محافظة دهوك وقضائي زاخو وسوران اللتين تحتضنان أكبر عدد من القواعد التركية في المنطقة، وهذه القواعد كالتالي:
قاعدة سنكي، قاعدة مجمع بيكوفا، قاعدة وادي زاخو، قاعدة سيري، قاعدة سيري في شيلادزي، قاعدة كويكي، قاعدة قمري برواري، قاعدة كوخي سبي، قاعدة دريي دواتيا، قاعدة جبل سرزيري، قاعدة بابشتيان بقضاء سوران شمال شرق اربيل، وقاعدة قلاجولان.
إضافة الى امتلاك الجيش التركي لكل هذه القواعد العسكرية، فإنه يمتلك أيضا أربعة مقرات أمنية استخباراتية رئيسة داخل المدن والنواحي في مناطق مختلفة، تدعي انها تراقب تحركات مقاتلي حزب العمال الكردستاني، وهي كالتالي:
1. مقر الأمن والاستخبارات التركية (ميت) في مركز قضاء العمادية.
2. مقر الأمن والاستخبارات في مركز مدينة باطوفان.
3. مقر الأمن في مركز مدينة زاخو الى جانب عدة مكاتب في القضاء.
4. مقر الأمن والاستخبارات التركية (ميت) في مركز مدينة دهوك في حي كري باسي، الى جانب مكاتب متوزعة على المحافظة.