المجمع العلمي العراقي صرح كبير يحتاج الى دعم بحجمه

بغداد – أحلام يوسف:
المجمع العلمي العراقي، مجمع يهتم بدراسة اللغة العربية إضافة إلى اللغات الكردية، والسريانية، وقد تم تأسيسه عام 1947 ، ويتميز مجمع بغداد ، مع مجمع القاهرة بتخصصهما في قضايا المصطلح، وتعريب العلوم، ولهما الرصيد الأكبر في هذا الميدان، إذ أن مهمته تعريب الكلمات، وإيجاد المصطلحات العلمية، وترجمة الكتب التي يحتاجها في البحث والدراسة.
وكان المجمع يتألف من لجنة من علماء اللغة، تضم الأديب الشاعر جميل صدقي الزهاوي، والشاعر معروف الرصافي، وتوفيق السويدي، وثابت عبد النور.
وكان المجمع في بداية تأسيسه يقتصر اختصاصه على اللغة العربية ،لكن في عام 1963م تم تأسيس مجمعان علميان آخران، الأول للّغة السريانية، والآخر للّغة الكردية، وفي 1978م تم دمج المجمعات اللغوية الثلاثة العربية ،والكردية، والسريانية، ضمن مجمع علمي واحد، وهو المجمع العلمي العراقي.
وفي العام 1996 صدر قانون جديد، أُعيد بموجبه تنظيم المجمع العلمي، وتوسعت اهدافه لتشمل جميع التخصصات العلمية، والتقنية، فامتدت لتشمل تخصصات العلوم التطبيقية، والهندسية، والزراعية، والفلسفية، والقانونية، والاقتصادية، والمعلومات، وشتى المعارف.
انصبت اهتمامات المجمع العلمي العراقي منذ اول تكوينه على وضع المصطلحات العلمية، والفنية، وغيرها من المصطلحات، أو تعريفها، وذلك عملا بما نصّت عليه القوانين والأنظمة التي رسمت اعمال المجمع، وقد توسعت اعماله في هذا المجال، فتجاوزت احتياجات دوائر الدولة، ومؤسساتها، في الداخل، فشملت احتياجات المؤسسات، والجمعيات، والمنظمات خارج العراق.
اضطلع المجمع العلمي بمهمة تشجيع التأليف، والترجمة، والنشر في العراق، وكان يخصص مبالغ من ميزانيته تقدم للمؤلفين، والمحققين، والمترجمين، بطريقتين، الأولى من خلال منح جوائز لمن يتفوقون في المباريات السنوية التي يعلنها المجمع، ويعين موضوعاتها، والثانية تقديم المساعدات المالية للمؤلفين، والمحققين، والمترجمين، لطبع كتبهم، بعد احالتها على لجان المجمع، وإقرارها، على ان يقدم المؤلف خمسين نسخة من المطبوع.
مؤخراً، كانت للمجمع مشاركة في معرض الكتاب الذي أقيم على ارض معهد الفنون التطبيقية، وكانت المشاركة مميزة من حيث اعداد الكتب، وتنوع عناوينها، كذلك قام الدكتور يوسف العبيدي، مدير عام دائرة البحوث والدراسات في ديوان الوقف السني، بزيارة المجمع، مع الدكتور هثيمي احمد إبراهيم، معاون مدير عام دائرة البحوث والدراسات، وذلك في أواخر شهر شباط للعام الحالي، والتقيا بالدكتور أحمد مطلوب، رئيس المجمع العلمي العراقي، وتباحث الطرفان سبل التعاون فيما بينهما، من خلال تبادل المطبوعات، حيث قام العبيدي بزيارة مكتبة المجمع والاطلاع على المخطوطات والكتب فيها.
املنا ان يهتم المسؤولون بالحكومة العراقية بهذا الصرح العلمي، لأنه يمثل ثروة ثقافية، وعلمية حقيقيتين، وذلك من خلال دعمهم بكل تفاصيل عملهم، حيث يعد المجمع بجميع ما قدمه ويقدمه، أحد اساسيات بناء جيل المستقبل من الأكاديميين، والباحثين، واللغويين.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة