الاسبوع الذي انتهى في الأول من امس ٥/٥ شهد آخر مبادرات الدعاية الانتخابية والحملات الاعلامية والسياسية للانتخابات المقبلة وسيزداد ذلك هذا الاسبوع والذي بعده اذ اجتماع نواب رئيس الجمهورية بالرئيس ولقاء سماحة السيدين الحكيم والصدر وغيرها مما سنذكره يدخل في هذا الباب وان كان الموضوع لا يعد دعاية انتخابية بالنحو المحدد قانوناً ذلك ان قانون الانتخابات يحدد موعد بدء الحملات الانتخابية وموعد نهايتها.
وعلى الرغم من ان موعد انتخابات مجلس النواب سيصادف يوم 15/5/2018 أي مازالت اكثر من سنة على موعدها طبقاً لاحكام المادة ٥٦ من الدستور والتي قررت ان مدة الدورة الانتخابية اربع سنوات تقويمية تبدأ بأول جلسة وتنتهي بنهاية السنة الرابعة ويجري انتخاب مجلس النواب الجديد قبل ٤٥ يوماً من تاريخ انتهاء الدورة الانتخابية وبما ان اول جلسة للبرلمان كانت يوم1/7/2014 فان تاريخ انتهاء الدورة الانتخابية الحالية سيكون يوم30/6/2018أي ان انتهاء عمر البرلمان سيكون في هذا اليوم .
وبما ان الدستور كما قرر وجوب اجراء الانتخابات قبل ٤٥ يوماً لذا فان موعد الانتخابات سيكون يوم15/5/2018مادام ان نهاية شهر حزيران سيكون نهاية عمر البرلمان لذلك فأن منتصف حزيران من السنة المقبلة سيكون موعد الانتخابات وعلى الرغم من وجود هذه المدة الطويلة وعلى الرغم من قانون الانتخابات هو الذي يحدد موعد الحملات الانتخابية بدءا وانتهاء فأن الحملات الانتخابية بدعاياتها واعلامها بدأت بنحو واضح الاسبوع الماضي وان كان عمل بعض النواب هو للدعاية الانتخابية ويلاحظ ذلك في قانون العفو مثلا حيث الاصرار على شمول مرتكبي جرائم الخطف وبعض التهم الارهابية وكذلك من قانون الموازنة والقوانين وبعض القرارات ايضاً كقرار التعويضات للمؤنفلين وكأنها حالة جديدة والامثلة كثيرة الترويج للاشخاص والكيانات كثيرة كجولات نواب رئيس الجمهورية قبل يومين في حزام بغداد وجولة نائبين امس في الحزام ايضًا على الرغم من ان الحزام ابتلي بداعش قبل اكثر من ثلاث سنوات والتشكيل شبه العسكري في الموصل لاحد سياسي الموصل شكلا من ذلك وكذلك كثرة ظهور الشخصيات العازمة على الاشتراك في الانتخابات او الترويج لهم خاصة بالنسبة للجدد بحيث يتحول البرنامج من الموضوع المعلن الى دعاية مباشرة للضيف وكيانه السياسي وكثرة تسجيل الاحزاب في المفوضية واعداد ادارة جديدة لمفوضية الانتخابات عن طريق لجنة الخبراء البرلمانية وصياغة قواعد في قانون الانتخابات الجديد يصب في هذا المجال واشكال أخرى للدعاية لا بل حتى ترديد انفصال الاقليم تدخل في باب الدعاية الانتخابية وهكذا باستثناء رئيس الوزراء الذي لم يشارك في هذه الدعاية لا بل كثرت الاكاذيب ضده وما قضية بقاء مقاتلين الاجانب واحدة من اكبر الزيف والتزوير ضده.
طارق حرب
الحملات الانتخابية.. من الآن
التعليقات مغلقة