“داعش” يصادر خزين الأهالي من الأغذية بزعم”المجاهدون أولى بالطعام”

التنظيم يسلّم 21 جثةً من أشبال الخلافة” لذويهم غربي الموصل وسط غضب عارم
نينوى ـ خدر خلات:

سلم تنظيم داعش الارهابي جثث 21 من ما يسميهم “اشبال الخلافة” لذويهم غربي الموصل وسط غضب عارم من الاهلي، فيما تقوم مفارزه بمصادرة ما تبقى من الخزين الغذائي للاهالي المحاصرين ويزعم ان “المجاهدين اولى بالطعام” مع استمراره باساليبه الخبيثة لايقاع اكبر قدر ممكن من الخسائر بصفوف المدنيين.
وقال مصدر امني عراقي مطلع في محافظة نينوى الى “الصباح الجديد” ان “تنظيم داعش الارهابي قام بنقل جثث 21 من قتلاه من الذين لقوا مصرعهم خلال تحرير بعض المناطق في الجزء الغربي من مدينة الموصل في اطراف بلدة بادوش (25 كلم غرب الموصل) وخاصة قرية حليلة القريبة من نهر دجلة”.
واضاف “قام العدو بنقل جثث قتلاه بواسطة سيارات حمل من النوع الصغير وقام بتسليم بعضهم لذويهم في الاحياء الغربية الواقعة تحت سيطرته، فيما تم دفن البقية البالغ عددهم 12 قتيلا في مقبرة وادى عكاب”.
واشار المصدر الى ان “ذوي القتلى عبروا عن استيائهم من مقتل ابنائهم الصغار الذين تتراوح اعمارهم بين 13 الى 16 سنة، واتهموا عناصر التنظيم بالكذب عليهم حين زعموا انهم لن يشركوا اولادهم بمهام قتالية، بل سيكونون حراساً لبعض المقرات ومخازن الاسلحة وغيرها”.
وتابع بالقول “كما ان التنظيم تخلى عن تقديم منحة مالية فورية لذوي قتلاه كما توقف عن تزويدهم بمواد غذائية لاقامة مراسيم العزاء بسبب انحسار موارده بنحو كبير”.
وكانت القوات العراقية المشتركة قد تمكنت من فتح الجبهة الشمالية الغربية لمدينة الموصل بعدما حررت قرية حليلة ومناطق أخرى متاخمة لنهر دجلة من محور بادوش، وضيقت الخناق على عناصر داعش بالاحياء القديمة والاحياء المجاورة لها بالجانب الغربي من مدينة الموصل.
ونوه المصدر ذاته الى ان “عناصر داعش مستمرون بارتكاب جرائمهم بحق سكان الاحياء القديمة في مدينة الموصل، حيث يقومون بمصادرة ما تبقى من المواد الغذائية في المنازل التي يهجرها اصحابها باتجاه القوات الامنية، ويزعم عناصر العدو ان (المجاهدين اولى بالطعام من المرتدين ـ المقصود بهم السكان الهاربين من مناطق نفوذه)”.
ومضى بالقول “علماً ان الاهالي المحاصرين كانوا يستفيدون من تلك المواد الغذائية التي خلفها اصحابها خلفهم بعد هربهم نحو القوات الامنية، لكن التنظيم الاجرامي منع الاهالي من دخول البيوت المهجورة”.
وبيّن المصدر ان “جرائم داعش ضد الاهالي المحاصرين لا تقف عند هذا الحد، بل انه بات يستعمل اساليب اكثر قسوة ووحشية لايقاع اكبر خسائر ممكنة بصفوف المدنيين، من بينها اسكان المدنيين بالطوابق العليا من المنازل واسكان عائلات عناصره بالطابق السفلي، مع نشر قناصين فوق اسطح تلك البنايات”.
وزاد بالقول “كما تقوم مفارز التفخيخ التابعة للعدو بوضع سيارات مفخخة من الحجم الصغير في الازقة الضيقة لتعويق تقدم القوات الامنية، علماً ان العدو لا يبالي بوجود العشرات من العائلات في تلك الازقة التي يفخخ السيارات فيها، وان استهداف هذه العجلات من قبل الطيران الحربي او من قبل قواتنا او تفجيرها من قبل داعش سيوقع اصابات عديدة بصفوف الاهالي الابرياء”.
منوهاً الى ان “مفارز العدو الخاصة بالطائرات المسيرة تعتلي اسطح المنازل المكتظة بالسكان وتطلق تلك الطائرات منها ثم تنسحب هاربة، فيما مفارز الهاون المتحركة تطلق وابلا من قذائفها العشوائية باتجاه قواتنا الامنية وباتجاه الاحياء المحررة وايضاً تهرب وتتوارى بسرعة، علما ان اهداف العدو من هذه التكتيكات واضحة للعيان، وهي ان الرد على نيرانه واستهداف مطلقي طائراته المسيرة سيوقع المزيد من الخسائر بصفوف السكان المحاصرين”.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة