بالتنسيق والتعاون مع البنك الدولي ومنظمة اليونيسيف
متابعة الصباح الجديد
ناقشت هيئة الحماية الاجتماعية في وزارة العمل والشؤون الاجتماعية مع البنك الدولي ومنظمة اليونيسيف استعدادات وزارات العمل والصحة والتربية والتخطيط بشأن برنامج التحويلات النقدية المشروطة المقرر تنفيذه تجريبيا مطلع ايلول المقبل.
وقال المتحدث باسم وزارة العمل عمار منعم ان برنامج التحويلات النقدية المشروطة يهدف الى الاستثمار في رأس المال البشري عبر توفير حوافز لضمان الاستفادة المثلى من الخدمات الاجتماعية المشمولة في مجالي الصحة والتعليم .
واضاف منعم ان البرنامج يتضمن منح مبالغ مالية اضافية للاسر الفقيرة المستفيدة من برنامج الحماية الاجتماعية في مقابل التحاق الابناء بالمدارس والالتزام بمراجعة مراكز الرعاية الصحية الاولية للام والعائلة ، وذلك لتسهيل كسر حلقة توارث الفقر ودعم دخل الاسر التي تعاني من الفقر المزمن.
واوضح المتحدث باسم الوزارة ان البرنامج التجريبي للتحويلات النقدية يتماشى مع تطلعات الحكومة لرفع مستوى المعيشة لدى الافراد من خلال انشاء نظام متكامل للحماية الاجتماعية واحكام الدستور لضمان توفير مستوى افضل من الصحة والتعليم والضمان الاجتماعي للعراقيين كافة سواء أكان في حالة الشيخوخة والاعاقة والعوز.
وبين منعم ان الورشة التوجيهية التي عقدها البنك الدولي بالتعاون مع منظمة اليونيسيف تهدف الى تعريف الاطراف المشاركة والمعنية بتنفيذ خريطة الطريق الاستراتيجية الخاصة بالحماية الاجتماعية من وزارات العمل والصحة والتعليم والتخطيط واصحاب الشأن الاخرين في المنطقة التجريبية على مبادئ واهداف البرنامج التجريبي للتحويلات النقدية ، واجراء مراجعة للتحضيرات التي تقوم بها الوزارات المعنية لاستكمال الدليل التشغيلي بما في ذلك وضع خريطة للخدمات والموارد البشرية والمؤشرات المعيارية ، لافتا الى ان الورشة تسعى للتأكد من ان الخطوات المستقبلية تتوافق مع خطة عمل التحويلات النقدية المشروطة المعدة في كانون الاول 2016.
من جانبه قال ممثل البنك الدولي رمزي نعمان ان المجتمع العراقي يعاني من مشكلات اجتماعية واقتصادية جمة اثرت على مستويات التعليم والصحة في البلاد ، مبينا ان البرنامج يعمل على تحويل مبالغ اضافية للاسر الفقيرة مقابل تحفيزها على ارسال ابنائها الى المدارس ومراجعة المراكز الصحية وذلك لضمان استفادة الاسر من الخدمات التربوية والصحية بما يسهم في ايقاف حلقة توارث الفقر وحماية رأس المال البشري.
واكد نعمان اهمية عمل الباحث الاجتماعي في هذا البرنامج كونه احدى الحلقات الاساسية التي تسهم في تثقيف الاسر على اهمية هذا البرنامج مقابل حصولها على مبالغ تحفيزية ومتابعة الاسر التي تعزف عن تلقي الخدمات الصحية والتربوية لتحديد مسببات العزوف وايجاد معالجات لها توضع في خريطة الطريق المستقبلية ، مبينا ان البرنامج التجريبي يتضمن اختبار المؤشرات الخاصة بالصحة والتعليم في منطقة معينة تم اقتراحها من قبل فريق العمل بهدف تحديد نقطة انطلاق البرنامج لمعرفة وقياس مدى الاثر الايجابي للبرنامج لاحقا.
الى ذلك قال مدير عام تكنولوجيا المعلومات في هيئة الحماية الاجتماعية جمال بلال ان الهيئة اجرت زيارات لاربع محافظات جنوبية مع منظمة اليونيسيف للحصول على ارقام واحصاءات عن نسب الفقر في الاقضية والنواحي لكل محافظة والتعرف على مستويات التعليم والصحة فيها ، ورأى انه من الضروري عمل حلقة تواصل مع المدارس من اجل متابعة مستوى التعليم لابناء الاسر المستفيدة من الحماية الاجتماعية ومدى تسرب ابنائهم من الدراسة.
من جانب آخر قال رئيس قسم السياسات الاجتماعية في منظمة اليونيسيف عاطف خورشيد ان برنامج التحويلات النقدية يستهدف الاطفال لبناء رأس المال البشري في قطاعي التعليم والصحة ، مبينا ان منظمته تدرس حالة الطفل من كل الجوانب من ناحية التجهيزات الرئيسة للاسرة والطفل لتكوين فكرة عن الاساسيات التي يحتاجها الطفل ونظرة شمولية للخدمات والحقوق التي يجب ان تصله.
واوضح خورشيد ان اليونيسيف تسعى مع البنك الدولي لتبني منهجية موحدة لادارة الحالات ودراسة اوضاع الاسر المستهدفة ببرنامج التحويلات بصورة معمقة بغية وضع الخطوات الاساسية التي من خلالها تضمن التنفيذ الامثل للبرنامج وتحقيق الغاية منه في كسر حلقة توارث الفقر عبر استمرار الاسر الفقيرة في تلقي الخدمات الصحية والتربوية.