التنظيم بصدد ارتكاب مجزرة جديدة بحق أهالي الساحل الأيمن
نينوى ـ خدر خلات:
فيما يسعى تنظيم داعش الارهابي الى ارتكاب مجزرة جديدة بحق اهالي الجانب الايمن، دعا ناشطون موصليون الى متابعة عائلات عناصر التنظيم المتطرف المتواجدين بالجانب الايسر المحرر ووضعهم تحت المراقبة المشددة.
وقال مصدر امني عراقي مطلع في محافظة نينوى في حديث الى الصباح الجديد” ان “تنظيم داعش الارهابي بات على يقين ان مسألة طرده من الجانب الايمن بالكامل هي مسألة وقت، لهذا يسعى الى ايقاع اكبر خسائر ممكنة في صفوف المدنيين وممتلكاتهم ومنازلهم فضلا عن تدمير ما يمكن تدميره في البنى التحتية”.
واضاف “على وفق معلوماتنا، فان داعش يستمر باحتجاز مئات العائلات في الاحياء القديمة والمحاصرة بالموصل القديمة في سراديب، وتفتقد هذه العائلات الاغذية والاطعمة ومياه الشرب، لكن عناصر داعش لا يبالون بذلك بقدر اهتمامهم بالاحتماء وسط هذه العائلات”.
واشار المصدر الى ان “العدو لا يكتفي باحتجاز هذه العائلات المسلوبة الإرادة، بل انه يحتجز بعضها في سراديب مفخخة وملغمة، ونحن نحذر من انه في حال اقتراب القوات الامنية من مواقع العدو ان يقوم بتفجير تلك المنازل فوق عشرات العائلات وايقاع خسائر بشرية كبيرة بصفوف المدنيين”.
وتابع “من الواضح ان اعلام داعش والابواق المساندة له، باتت تضخم من ارقام الخسائر بصفوف المدنيين، متناسين ان مفخخات داعش هي المتسبب الاكبر بالخسائر البشرية والمادية في بعض الاحياء بايمن المدينة، ولهذا ان العدو يخطط لارتكاب مجازر أخرى لتشويه منجزات القوات المشتركة وتخفيف الضغط الحاصل على عناصر العدو وقياداتهم”.
وتساءل المصدر “اين هي عشرات العائلات المتورطة بمبايعة التنظيم الارهابي وابناؤها يقاتلون ضمن صفوفه، ليس من الموصل فقط، بل العائلات التي هربت من محافظات صلاح الدين والانبار وديالى وغيرها؟” .. مبيناً ان “هذه العائلات محاصرة حالياً في بعض الاحياء بالجانب الايمن، لكن هذا لا ينفي مخاوفنا من وجود مئات العائلات من المدنيين الابرياء الذين يقتادهم عناصر داعش معهم بعد كل انسحاب من المناطق التي يخسرونها في ايمن المدينة”.
وحذر المصدر “من الوقوع في الفخاخ الاعلامية التي يروج لها العدو وبعض وسائل الاعلام عن قصد او من دون قصد، للحصول على اهداف باتت معروفة، علماً ان التصعيد الاعلامي من قبل اعلام داعش سترتفع وتيرته، ومن المرجح ان نسمع عن ارقام غير مسبوقة بعدد الضحايا من المدنيين مستقبلا خاصة وان صفوف العدو تشهد حالة انهيار وتفكك واضحة”.
وتتناقل وسائل اعلام محلية ودولية تقارير صحفية متضاربة حول مقتل عدد من المدنيين في منطقة الموصل الجديدة، ففيما تتحدث مصادر عن مقتل نحو 250 مواطناً تشير أخرى لمقتل 350 مدنياً،في حين وسائل إعلام أخرى تروج لمقتل 500 مدني بضمنهم نساء واطفال.
على صعيد آخر، حذر ناشطون موصليون من مخاطر وجود عشرات العائلات التي لديها ابناء يقاتلون مع التنظيم بالجانب الايمن، في حين هذه العائلات تعيش بسلام في الجانب الايسر.
واشار الناشطون الموصليون الى وجود تواصل بين بعض هذه العائلات وابنائهم في الجانب الايمن، بدليل ان بعض التجمعات التي تحصل بالايسر لتسلم مساعدات او لأي أمر آخر يتم استهدافها بقذائف الهاون من قبل داعش الارهابي.
ودعا الناشطون الى اهمية متابعة هذه العائلات ورصد اتصالاتهم، ووضعهم تحت المراقبة المشددة، وعدم التهاون معهم، لان بعضهم يستغل الوضع الامني غير المستتب وتباطؤ الاجهزة الامنية وتحقيقاتهم في الكشف عن المتعاونين مع التنظيم المتطرف، ويحاولون بث الشائعات وتضخيم الاحداث في الجانب الايسر.
وكانت عدة قذائف هاون قد سقطت على تجمعات مدنية في حي النبي يونس اسفرت عن اصابة نحو 15 مدنيًا، فيما اندلع حريق في احد محال بيع العطور مما نتج عنه اضرار مادية، فيما راجت شائعات بأن انتحارياً يرتدي حزاماً ناسفاً قام بتفجير نفسه في السوق المذكور.