عواصم ـ وكالات:
انخفضت أسعار مزيج «برنت» في العقود الآجلة إلى ما دون 111 دولاراً للبرميل أمس متأثرة باحتمال زيادة الصادرات الليبية ونقل مزيد من الخام الأميركي إلى المصافي لكن بيانات اقتصادية تشير إلى تحسن التوقعات للطلب حدت من التراجع.
وهبط سعر خام «برنت» 22 سنتاً إلى 110.78 دولار للبرميل واتجه إلى تسجيل خسائر باثنين في المئة للأسبوع.
وخسر الخام الأميركي 25 سنتاً إلى 103.81 دولارات للبرميل وبلغت خسائره منذ بداية الأسبوع 1.7 في المئة بعد تراجعات على مدى سبعة أيام متتالية. وفي الولايات المتحدة أوشك خط الأنابيب «سي واي» على الاكتمال، ما يعني قرب نقل 450 ألف برميل إضافي يومياً من النفط الصخري إلى المصافي على ساحل الخليج الأميركي ليقلص الحاجة إلى النفط الأجنبي بدرجة أكبر. وستزيد إعادة فتح ميناءي السدرة وراس لانوف في شرق ليبيا، صادرات الخام الليبي بنحو 500 ألف برميل يومياً.
وفي ما يتعلق بالطلب، قفز معدل نمو الوظائف في الولايات المتحدة في حزيران وتراجعت البطالة لتقترب من أدنى مستوى في ست سنوات ما يشير إلى تحسن أداء الاقتصاد الأميركي في النصف الثاني من السنة.
وكان رئيس الوزراء الليبي المنتهية ولايته عبد الله الثني قال الأربعاء الماضي، إن “الحكومة توصلت إلى اتفاق مع زعيم للمحتجين الذين سيطروا على موانئ نفطية في شرق البلاد لتسليم الميناءين الباقيين وانهاء حصار أصاب قطاع النفط في البلاد بالشلل”.
وقد يتيح استعادة الميناءين الرئيسيين في شرق البلاد نحو 500 ألف برميل يومياً من النفط للتصدير، برغم أن الشحنات قد تستمر في مواجهة تعطيلات لأسباب فنية. وتباطأ تنفيذ اتفاقات سابقة بسبب خلافات سياسية لاحقة. وبلغ إنتاج ليبيا النفطي نحو 1.4 مليون برميل يومياً قبل أن تتسبب موجة من الاحتجاجات والإضرابات والإغلاقات في هبوطه في إحدى المراحل إلى 150 ألف برميل يومياً. وبلغ حجم الإنتاج الثلاثاء 321 ألف برميل يومياً.
وقال وزير المال الهندي آرون جيتلي إن بلاده قلقة من تأثير أزمة العراق على النفط الخام برغم مؤشرات إلى تراجع الأسعار في الأيام القليلة الماضية. وتستورد الهند نحو ثلثي احتياجاتها النفطية. وتراجعت أسعار خام برنت مع انحسار مخاوف المستثمرين من احتمال تعطل إمدادات العراق. ولم تصل المعارك العنيفة بين القوات الحكومية ومسلحين في شمال العراق إلى الجنوب حيث يُعالج نحو 90 في المئة من صادرات نفط البلاد.
وأعلنت مصادر أن «شركة النفط الوطنية الكورية الجنوبية» أرست أولى مناقصاتها لمقايضة بعض مخزونها من خام الشرق الأوسط بالمكثفات. وتدير شركة النفط الحكومية احتياطات الخام الاستراتيجية في كوريا الجنوبية. وقالت المصادر إن من المحتمل أن تجعل هذه الصفقة احتياطات البلاد أقرب إلى أنواع النفط التي تعالج في مصافيها.
وقال مصدر طلب عدم ذكر اسمه، إن «النفط الثقيل للغاية ليس مثالياً ومن منظور إدارة الإمدادات كانت شركة النفط الوطنية الكورية بحاجة لاستبداله بالمكثفات».
وقال مصدر تجاري آخر، «بنت شركات التكرير الكورية في الآونة الأخيرة مزيداً من وحدات تكسير المكثفات، ولذا من المنطقي والطبيعي أن يجلبوا مزيداً من المكثفات».