في إجراء انتقامي بعد شعوره بالخذلان
نينوى ـ خدر خلات:
أقدم تنظيم داعش الارهابي على حرق عشرات المنازل بعد نهب محتوياتها لرفض سكانها مرافقته باتجاه أحياء أخرى، فيما يناشد أهالي الاحياء القديمة بايقاف القصف بالاسلحة الثقيلة لوقوع اصابات عديدة وتدمير العديد من المنازل الاهلة بالسكان.
وقال مصدر امني عراقي مطلع في محافظة نينوى الى “الصباح الجديد” ان “عناصر تنظيم داعش الارهابي اقدموا على حرق عشرات المنازل في الجانب الايمن من مدينة الموصل بعد ان نهبوا محتوياتها وخاصة المواد الغذائية”.
وأضاف “ان اهالي هذه المنازل رفضوا مرافقة عناصر التنظيم وترك بيوتهم والتوجه نحو احياء أخرى ما زالت بقبضة العدو، بسبب الحالة المأساوية التي يعيشونها في ظل شح كبير في المواد الغذائية فضلا عن أن اغلب المنازل في الاحياء غير المحررة مكتظة بالسكان بنحو غير مسبوق”.
وكان تنظيم داعش قد اقتاد المئات من العائلات من اغلب الأحياء التي اضطر للانسحاب منها تحت وقع ضربات القوات العراقية المشتركة، ويجبر السكان على ايجاد منازل لهم في الاحياء التي ما زالت تحت سيطرته، حيث يتم استضافتهم من قبل السكان الاصليين.
ولفت المصدر نفسه الى ان “عمليات الحرق للمنازل وقعت في حي اليرموك ومنطقة الشقق التابعة له، فضلا عن أحياء أخرى مجاورة، في إجراء انتقامي متوقع من عناصر داعش الاجرامية”.
على صعيد آخر، ناشد ناشط حقوقي ومدني موصلي القيادات الامنية بايجاد بديل للقصف بالاسلحة الثقيلة على الاحياء القديمة في مدينة الموصل.
وقال الناشط لقمان عمر الطائي لـ “الصباح الجديد” ان “الاحياء القديمة بالجانب الايمن يبلغ عددها 12 حياً، وطرازها العمراني قديم جداً، والكثير منها مشيدة بمادتي الحجر والجص، وللأسف فإنها تتهدم بسهولة عند اصابتها بقذائف الاسلحة الثقيلة”.
واضاف إن “اغلب البيوت في هذه الاحياء يعيش بها عدة عائلات معاً، لانهم يلجأون الى المنازل التي فيها سراديب للاحتماء من الاشتباكات الجارية، وللأسف بعض العائلات تهدمت منازلهم فوقهم بسبب القصف بالاسلحة الثقيلة وبسبب مفخخات تنظيم داعش الارهابي”.
ودعا الطائي “القيادات الامنية الى ايجاد بديل آخر عن الاسلحة الثقيلة في الاحياء القديمة لحماية المدنيين، أسوة بالمعركة النظيفة التي حصلت في الساحل الايسر حيث لم يكن هنالك خسائر كبيرة في المنازل بالرغم من شراسة المقاومة التي ابداها عناصر تنظيم داعش هناك”.
وتابع “كما ان القصف الجوي بالصواريخ والقنابل الارتجاجية يلحق ضررًا أيضاً بالمنازل المكتظة بالسكان، في حين ينبغي الاعتماد على الطيران المروحي الذي يمكنه معالجة الأهداف بالرشاشات المتوسطة، من دون إيقاع أذى بالمدنيين”.
وحول اوضاع اهالي الاحياء غير المحررة، افاد الطائي بالقول “وضعهم من سيء الى أسوأ، والمعاناة تزداد بسبب الخوف وشح الطعام والماء الصالح للشرب، مع انقطاع الكهرباء بنحو تام، وحتى الاتصالات مع بعضهم باتت صعبة جداً بسبب نفاد شحن اجهزة الموبايل الا ما ندر”.
مبيناً ان “بعض الاحياء المحررة بالايمن المتاخمة للمناطق الساخنة وضعها ما زال غير مطمئن أيضاً، بسبب قيام داعش بقصف بعضها بقذائف الهاون، وحركة الاسواق حذرة، لكن بعض الباعة يقومون بنقل الخضار والمواد الغذائية بواسطة عربات خشبية يتم جرها من قبل اصحابها”.
مسلحون يقتلون 5 دواعش
في الجانب الايمن
تبنت مجموعة مسلحة تطلق على نفسها المقاومة الوطنية لصقور ام الربيعين/ الجناح العسكري عملية لقتل 5 دواعش بعمليتين منفردتين.
وقال المكتب الاعلامي التابع لها في بيان له انه “تم استهداف الارهابي الداعشي (ابو اوس) كان يعمل بصفة محقق في الأمنية و كان عسكرياً في جيش العسرة وتم استهدافه في داخل منطقة 17 تموز على أيدي أبطال صقور ام الربيعين، وكذلك تم استهداف مضافة للدواعش في حي النجار بواسطة رمانة يدوية وتم قتل 4 من عناصر داعش الارهابي بداية المدخل الرئيسي للحي المذكور على ايدي ابطال صقورنا”.