رئيس اتحاد المقاولين العراقيين لـ» الصباح الجديد» :
البصرة – سعدي علي السند:
قال رئيس اتحاد المقاولين العراقيين علي سنافي ان المتابعة الحثيثة والمتواصلة التي قام بها اتحادنا مع الجهات ذات العلاقة أثمرت عن الموافقة اطلاق مستحقات المقاولين نهاية شهر آذار الجاري .
وأكد سنافي إن جهودا كبيرة بذلت لتحقيق هذه النتيجة من قبل مكتب رئيس الوزراء وبتوجيه مباشر من قبل الدكتور حيدر العبادي رئيس الوزراء حيث تواصلت هذه الجهود خلال الفترة المنصرمة للطلب من المعنيين بالأمر الأسراع في انجاز معاملات المقاولين والمعروضة امام اللجنة التدقيقية في ديوان الرقابة المالية الذين كانوا خلية نحل لتنفيذ هذه المهمة وواصلوا مهمتهم خلال ساعات الدوام الرسمي وبعده والى ساعات متأخرة لتدقيق المعاملات وانجازها ونحن كإتحاد للمقاولين العراقيين بذلنا جهودا لنحصل على قرار عاجل يقضي بصرف مستحقات أي معاملة يتم تدقيقها وانجازها من قبل ديوان الرقابة المالية من دون انتظار لبقية المعاملات التي مازالت قيد الأنجاز ، وكنا نواجه صعوبة في تحقيق هذا المطلب بسبب اصرار صندوق النقد الدولي الذي طلب من ديوان الرقابة المالية اتخاذ مهمة التدقيق على عاتقه وعدم تجزئة المعاملات لكي يتم صرفها عند انجازها ولمرة واحدة وبلا تجزئة وهي بأعداد كبيرة ، والحمد لله اثمرت جهودنا ونبشّر الأخوة المقاولين بهذا الأنجاز الذي تعاون الجميع كما أشرنا على تحقيقه .
وزير التخطيط فتح أبواب وزارته أمامنا
وأوضح رئيس اتحاد المقاولين ايضا ان وزارة التخطيط على سبيل المثال أبدت تعاونا استثنائيا جدا مع الإتحاد خدمة لأعضائه المقاولين وقد فتح الوزير الدكتور سلمان الجميلي أبواب وزارته امامنا وبشكل يبعث على الفخر والسرور وطلب من وكلاء الوزارة ومن المعنيين بالوزارة ومنهم مدير عام العقود الحكومية ومدير عام الدائرة القانونية ومدير عام الأستثمارات وغيرهم بأن يكونوا في خدمة المقاولين على وفق الضوابط التي تتطلبها عملية الخدمة هذه اذا ما عرفنا ان وزارة التخطيط هي التي تفسر القوانين الصادرة بخصوص كل مايتعلق بطريقة عمل المقاول وإعداد المشاريع ووضع تفسير دقيق لكل معضلة يمر بها المقاول على طريق تدقيق استحقاقاته المالية القانونية ونود ان نذكر بهذا الصدد ان وزارة التخطيط ترسل إجاباتها عن اي استفسار يصلها بخصوص المقاولين وعملهم بعد يوم واحد او يومين وبدون اية تعقيدات .
بعض معاملات المقاولين تصل ناقصة
وأضاف سنافي لابد أن نوضح هنا إن بعض المعاملات التي كان يتم ارسالها من قبل الجهات ذات العلاقة بالمشروع الفلاني على سبيل المثال فيها بعض النواقص وتتم اعادتها بسبب ذلك الى الجهة المرسلة وهذا النقص الحاصل فيها كان يؤخر عملية التدقيق ومن ثم صرف المستحقات وبدأنا ندعو المسؤولين عن الموظفين المكلفين بإنجاز المعاملات في دوائر ومؤسسات الدولة ان يتابعوا موظفيهم والتأكد من إتمام المعاملات لتكون مهيئة للتدقيق والصرف حتى لاتتأخر عملية صرف المستحقات وكنا نطالب في هذا الجانب ضرورة تشكيل لجنة عليا من مكتب الدكتور حيدر العبادي رئيس الوزراء ومعها ممثلون من اتحاد المقاولين مهمتها التعرف على كل موظف يتعمد إرسال المعاملات وهي ناقصة وكنا بهذا نريد تسريع عملية الصرف على أن تعمل اللجنة بمبدأ الثواب والعقاب مع الموظفين المسؤولين عن تنظيم معاملات المقاولين في الجهات المتعاقدة .
اعادة المكانة العالمية للمقاول العراقي
واختتم رئيس اتحاد المقاولين العراقيين حديثه بالقول إن شغلنا الشاغل الآن وكما أوضحنا هو متابعة صرف السندات للمقاولين في عموم العراق وتسريعها ومن ثم سنقوم بتنفيذ خطة الاتحاد التي اعددناها للأرتقاء بقابليات المقاولين العراقيين واعادة المكانة العالمية التي كان يمثلها المقاول العراقي ونعيد الثقة الى إمكانياته والى ان نجعله مواكبا لأحدث المستجدات في عالم المقاولات وزجه في دورات في داخل القطر وخارجه وستكون كل جهود الأتحاد متاحة أمامه لتذليل كل الصعاب وستكون لمقاولينا بصمات في شتى المعارض والمحافل العربية والعالمية وتنتظرنا الآن العديد من الخطط والفعاليات التي تنهض بالمقاولين ومحاولة تقديم كل مامن شأنه الوقوف الى جانبهم في ظرف مازال صعبا عليهم بعد أن طال انتظارهم لمستحقاتهم التي تأخر صرفها للمئات منهم وانعكست سلبا على العديد منهم بعد أن فعلوا المستحيل ليكونوا الى جانب الحكومة وهي تتصدى للأرهابيين الدواعش ولم يسمحوا لأنفسهم بأشغال الدولة بمطالباتهم الشرعية بصرف تلك المستحقات مجسدين بذلك محبتهم للوطن الغالي ووقوفهم الشامخ الموثق والمعروف الى جانب قواتنا المسلحة الباسلة وحشدنا الشعبي المبارك في كسر شوكة المارقين وطردهم من كل شبر محتل من عراقنا العزيز .