أكدت أهمية العمل الاستراتيجي للحد من الملوثات
سعاد التميمي
اكدت وزيرة الصحة والبيئة الدكتورة عديلة حمود حسين ضرورة وجود عمل استراتيجي مشترك للحد من الملوثات البيئية والعمل على تعزيز التعاون بين الحكومات المحلية والوزارات المعنية في ايجاد الحلول والمعالجات التي تسهم في الحد من تلك الملوثات والارتقاء بالواقع البيئي في عراقنا الحبيب .
واشارت الوزيرة خلال ترؤسها الجلسة الاولى لاجتماع مجلس حماية وتحسين البيئة الذي شهدت وقائعه القاعة الرئيسة في مبنى محافظة بغداد بمشاركة ممثلي الوزارات الى ان عقد هذا الاجتماع يأتي ضمن نهج الوزارة بعقد هذه الاجتماعات في المحافظات لتعزيز دورها واسهامها للارتقاء بالواقع البيئي وايجاد السبل المثلى لتطبيق آليات قانون حماية وتحسين البيئة انسجاما مع التزام العراق بالاتفاقية الاطارية لمؤتمر المناخ المنعقد في باريس عام 2016 والحد من التلوث البيئي وانعكاساته السلبية على صحة المواطن .
من جانبه اعرب محافظ بغداد المهندس عطوان العطواني عن ترحيبه باستضافة هذا الاجتماع والذي يأتي تزامنا مع تحديات امنية واقتصادية كبيرة تركت اثارها السلبية على البيئة .
الى ذلك اشار الدكتور رياض العضاض رئيس مجلس المحافظة الى اهمية اعداد قاعدة بيانات لمساحات التلوث البيئي وتحديد الاولويات الخاصة بايجاد الحلول والمعالجات وتوفير الدعم المالي لبرامج الحد من التلوث البيئي .
وجرى خلال الاجتماع تبادل الافكار والرؤى حول عدد من المحاور المهمة وقف في طليعتها الاثار السلبية المترتبة على الادارة التقليدية للنفايات الصلبة في العاصمة بغداد واستعمال آلية التنمية النظيفة والتخلص غير الامن للنفايات الالكترونية والواقع البيئي المتردي لمحطات المعالجة الخاصة بمياه الصرف الصحي وتصريفها للانهار واثارها السلبية على نوعية مياه الشرب وانحسار المناطق الخضر في بغداد والتخطيط الاستراتيجي لاهوار العراق وتفعيل اقسام البيئة في الوزارات .
على صعيد اخر تدارست وزيرة الصحة والبيئة الدكتورة عديلة حمود حسين مع الوكيل الفني للوزارة الدكتور حازم الجميلي تنفيذ توصيات ونتائج استضافة مجلس النواب للوزارات الخدمية ومن بينها وزارة الصحة والبيئة لبحث واقع الخدمات الوقائية والطبية والعلاجية المقدمة الى مخيمات النازحين في الموصل والمناطق المحررة في جانبها الايسر والايمن .
وجرى خلال اللقاء التأكيد على اهمية مضاعفة الجهود المبذولة لتأهيل واعمار المؤسسات الصحية في المناطق المحررة من مدينة الموصل والتي وصلت الى اكثر من 4 مستشفيات واكثر من 15 مركزا صحيا اضافة للمستشفيات الميدانية والعيادات المتنقلة وبما يسهم في تعزيز واسناد الخدمات الصحية لعائلات النازحين وسكنة المناطق المحررة .
وفي السياق ذاته ترأس الوكيل الفني لوزارة الصحة الدكتور حازم الجميلي اجتماعا بحضورمدير عام الشركة العامة لتسويق الادوية والمستلزمات الطبية ورئيس مجلس المراكز التخصصية وعدد من مدراء الاقسام في الوزارة لغرض التواصل في تقديم الخدمات في محافظة نينوى في مجال غسل الكلى.
وأكد الجميلي في الاجتماع على ضرورة الاسراع واختصار الزمن بتلبية احتياجات المؤسسات الصحية في نينوى ومنها المراكز التخصصية بعد تحرير الجانب الايسر وعدد من المناطق في الايمن في المحافظة لغرض استئناف تقديم الخدمات في مجال غسل الكلى وتقديم الخدمات لمرضى الكلى ، مبينا ان الاجتماع خرج بتوصيات مهمة تسهم في نصب الاجهزة وخلال فترة وجيزة لاتتجاوز اليومين والبدء بتقديم خدمات متكاملة تسهم في رفع المعاناة عن كاهل المرضى .
وعلى صعيد متصل اوعزت الدكتورة عديلة خلال لقائها الصيدلاني احمد حميد مدير عام الشركة العامة لتسويق الادوية والمستلزمات الطبية بتوفير التخصيص المالي لرفد مراكز علاج الاورام السرطانية بحاجتها من ادوية علاج الثلاسيميا والاورام
كما جرى التأكيد خلال اللقاء على تنظيم اجتماع طارئ في مقر الشركة العامة لتسويق الادوية والمستلزمات الطبية مع مديري المراكز التخصصية بعلاج الاورام السرطانية والاطباء الاختصاص لايجاد آليات سريعة وفاعلة لتوفير الادوية الخاصة بعلاج الامراض السرطانية .
*اعلام الوزارة