تفاقم الأزمة بين تركيا وهولندا لتشمل الاتحاد الأوروبي

متابعة الصباح الجديد:
لليوم الرابع على التوالي، لا تزال الأزمة الدبلوماسية بين تركيا وهولندا تتفاقم. وتوسعت هذه المرة لتصبح أزمة بين الاتحاد الأوروبي وتركيا، خصوصاً أنه سبقها أزمة مشابهة مع ألمانيا، على خلفية منع تجمعات مؤيدة للرئيس التركي رجب طيب إردوغان ، في وقت توجه الناخبون الهولنديون إلى صناديق الاقتراع للمشاركة في الانتخابات البرلمانية، وذلك في ظل تنامي شعبية التيارات اليمينية على خلفية اندلاع أزمة دبلوماسية بين هولندا وتركيا.
وكان الاتحاد الأوروبي دعا أنقرة ن الماضي إلى” تجنب أي تصريحات مبالغ بها وأفعال من شأنها تصعيد الوضع”، وذلك في بيان وقعته وزيرة خارجية الاتحاد فيدريكا موغيريني والمفوض الأوروبي لشؤون التوسيع يوهانـس هان.
وجاء الرد سريعاً من تركيا، إذ نددت وزارة الخارجية امس الاول (الثلاثاء) في بيان بتحذير الاتحاد الأوروبي لها، معتبرة أن “التصريح غير المدروس للاتحاد الأوروبي لا قيمة له بالنسبة إلينا”. واتهمت الاتحاد بالتحيز لصالح هولندا، مشيرة إلى أن ذلك يزيد من “معاداة الأجانب والأتراك”.
وبدأ التوتر الأوروبي مع تركيا عندما ألغت مدن ألمانية عدة الأسبوع الماضي تجمعات للجالية التركية مؤيدة لصالح هولندا، مشيرة إلى أن ذلك يزيد من “معاداة الأجانب والأتراك”.
وبعد احتواء الأزمة مع ألمانيا، رفضت هولندا السبت الماضي السماح لوزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو لتوسيع صلاحيات إردوغان في الاستفتاء الذي تنظمه تركيا في أبريل (نيسان) المقبل.
وقت توجه الناخبون الهولنديون إلى صناديق الاقتراع للمشاركة في الانتخابات البرلمانية، وذلك في ظل تنامي شعبية التيارات اليمينية على خلفية اندلاع أزمة دبلوماسية بين هولندا وتركيا.
وأشار استطلاع لآراء الناخبين إلى أن “حزب الشعب من أجل الحرية والديمقراطية” بزعامة رئيس الوزراء الحالي مارك روته يتمتع بدعم نحو 16.2%، بينما يأتي “حزب الحرية” اليميني المتشدد بزعامة خيرت فيلدرز، الذي يدعو إلى مكافحة “أسلمة” البلاد، في المركز الثاني بحصوله على تأييد 13.4% من المواطنين. ويحظى حزب النداء الديمقراطي المسيحي بدعم 12.5%.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة