برشلونة يصنع معجزة!

(كانوا لا يعرفون إنه أمر مستحيل لذلك فعلوه). الكاتب الذائع الصيت (مارك توين) عندما قال هذه العبارة لم يكن يعلم انه بعد اكثر من عشر قرون على وفاته سيأتي فريق (للطوبة) يقال له برشلونة سيحولها الى حقيقة لكن ما لايقبل الشك ان أحداً، لا الكاتب الاميركي الساخر ولا غيره من فلاسفة وحكماء العالم توقعوا انه سيحدث على ملعب للعبة تسمى كرة القدم.
لكن أنريكي وكتيبته فعلوها ومثلما اذل الباريسيون جيرانهم في موقعة (حديقة الأمراء) بالأربعة جاء الرد عنيفا وصاعقا من الكاتالونيين وهذه المرة بالستة بملعب المعجزات (الكامب نو).
برشلونة صنع التاريخ فلم يحدث ان خسر فريق بأربعة أهداف من دون مقابل في ذهاب دور إقصائي للشامبيونز ليغ وتأهل للدور التالي، ورابع فريق يتأهل بعد خسارته بـ 4 أهداف بذهاب دور إقصائي أوروبي، بعد ليشويس موسم 1961/62، بارتيزان موسم 1984/85 وريال مدريد موسم 1985/86 وليصبح اكثر فريق يربح بفارق 5 أهداف في 9 مباريات مختلفة على ملعبه في دوري الأبطال.
ومنذ وصول لويس أنريكي (للكامب نو) برشلونة ربح كل مبارياته الـ15 الأخيرة على أرضه في دوري الأبطال (سجل 50 هدف وتلقى 7 فقط)، اما المدرب (المخيب) اوناي امري فالخسارة 6-1 من برشلونة هي أكبر خسارة له كمدرب، بجانب خسارته 5-0 من زينيت في آب 2012.
هدف برشلونة السادس والحاسم في الدقيقة 95 جاء بعد ركلة حرة احتسبت لمصلحة حارس مرماه الألماني (مارك أندريه تير شتيغن) في ملعب المنافس (باريس سان جيرمان) ناهيك عن الأرقام الفردية التى سجلت بعد المباراة للاعبي الفريقين.
في النهاية الخرافات يجب ان تدرس كخرافات والأساطير كخيالات شعرية لكن يمكن للرجال ان يخلقوا المعجزات الحقيقية اذا أحسنوا استخدام مواهبهم وعقولهم كما فعل ابناء برشلونة.

* مدرب كروي وناقد رياضي
ميثم عادل

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة