المنظّمة الدولية للهجرة تعلن عن تزايد موجات النزوح من الموصل

بسبب تصاعد القتال لاستعادة السيطرة على المدينة
بغداد – الصباح الجديد:

اعلنت المنظمة الدولية للهجرة بان هناك أكثر من ١٠ آلاف من الرجال والنساء والأطفال نزحوا من المناطق منذ بداية جهود القوات العراقية لاستعادة السيطرة على القطاع الغربي للموصل وفقا للأرقام التي قدمتها وزارة الهجرة والمهجرين.
واكدت المنظمة في تقرير لها حصلت « الصباح الجديد» على نسخة منه انه اضافة الى ذلك فان هناك نازحين تترواح اعدادهم بين 3 – 4 آلاف وصلوا بالفعل إلى مواقع الطوارئ التي أسستها مجموعة من الوكالات الإنسانية، وكما تبين في تقارير وزارة الهجرة والمهجرين هناك ما لا يقل عن ٦ آلاف فرد ينتظرون في نقطتي تفتيش منفصلة، على أمل العثور على مأوى خلال الليل.
وذكرت المنظمة الدولية في تقريرها عن وصول ١٦٥٠ نازحا إلى حمام العليل، وقرابة ٢٨٠٠ وصلوا إلى قاعدة القيارة ، وحسب تقدير وزارة الهجرة والمهجرين هناك أيضا ٣ آلاف فرد آخرين يتجهون نحو نقاط التفتيش .
تعد هذه من أكبر الأرقام خلال كل الأسابيع الماضية، ولكنها ليست سوى عدد صغير من بين ٢٥٠الفا أو أكثر من الذين من المحتمل أن ينزحوا من غرب الموصل بسبب تصاعد القتال لاستعادة السيطرة على المدينة.
وذكرت مسؤولة الصحافة للمنظمة الدولية للهجرة هالة جابر «هناك قلق خطير جدا على حياة ٧٥٠ الف فرد من المحاصرين في القطاع الغربي المكتظ بالسكان مع تدهور الأوضاع هناك يوميا وذلك وفقا لتقارير وشهادات أولئك الذين تمكنوا من الفرار».
وقالت لقد تحدث الكثيرون بمن فيهم الأطفال الذين وصلوا الى قاعدة القيارة للمنظمة الدولية للهجرة عن رؤية الجثث في الشوارع في أثناء النزوح ، وعلى حد قولهم العديد من الجثث تعود لمقاتلين من داعش، والجثث الأخرى كانت لمدنيين قتلوا بسبب العبوات الناسفة التي زرعها مقاتلو داعش.
وكل من حاول الهرب من داعش، تتم مصادرة منازلهم ومحالهم التجارية والمستودعات وكما كانوا يصادرون الإمدادات الغذائية المخزونة في منزل أولئك ذوي الوضع الميسور في أثناء حملات الإغارة.
كما تم رمي منشورات على بعض المناطق التي تم الاستيلاء عليها في الجانب الشرقي لتحذير الناس أنه ما لم يغادروا سيكونون بمنزلة «أعداء».
قررت الحكومة العراقية في البداية بنقل النازحين من غرب الموصل الى مخيمات في شرقها بينما يتم إضافة قدرات جديدة في جنوبها ، وفي سبيل عدم تعرض المدنيين في غرب الموصل إلى أزمة إنسانية، قام كل من المنظمة الدولية للهجرة والأمم المتحدة والوكالات الإنسانية الأخرى بالعمل على مدار الساعة لتوسيع المخيمات وتأمين المخزونات في المستودعات لتلبية احتياجات النازحين.
لدى المنظمة الدولية للهجرة في موقع القيارة الآن فريق مكون من ٤ أشخاص يوزعون المواد الأساسية غير الغذائية على الأسر النازحة الذين وصلوا ليلا، توفير مأوى لنحو ٤٤٧٢ أسرة نازحة مع التخطيط لإستيعاب ١٠آلاف أسرة .
وتحدث النازحون الجدد عن تدهور الأوضاع في غرب الموصل، بدءا من نقص الغذاء والوقود والدواء والماء، وارتفاع الاسعار وتهديدات داعش ضد المدنيين اذا فكروا في النزوح.
وحسب وصف الهاربين يتم اختيار السيارات بصورة عشوائية ثم يتم استعمال هذه السيارات الملغمة في تفجيرات انتحارية ضد القوات التي تقترب.
كما أبلغونا النازحون أيضا بأن المسلحين يجبرون السكان على إزالة البوابات الأمامية من منازلهم، وذلك لتسهيل حركتهم داخل المنازل وخارجها ، وليتمكنوا من المغادرة عند اقتراب الجيش العراقي.
وأفيد أن الأسر الهاربة مع أطفالها، يضعون شريط لاصق على أفواه أطفالهم للتأكد من عدم بكائهم أو صراخهم لتوخي الحذر من لفت انتباه داعش. وعائلات أخرى تعطي أطفالها حبوب منومة للحفاظ على هدوءهم في أثناء النزوح.
من جانبه أشار رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في العراق توماس لوثر فايس إن قصص الناجين محزنة للغاية حيث يأسى لها القلب ، تشهد يوميا فرق المنظمة الدولية للهجرة والشركاء الآخرين في المجال الإنساني على مأساة لاتوصف حلت بأهالي الموصل.
واضافت فايس نحن قلقون جدا عن مصير عشرات الآلاف من العائلات الذين مايزالون محاصرين داخل غرب الموصل ، فبالعمل المشترك مع الحكومة العراقية، نحن نعمل على مدار الساعة من أجل تقديم المساعدات ونناشد باستمرار الدعم المقدم من المجتمع الدولي».

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة