التنظيم يهدد بـ “الإعدام الفوري” لكل من يُضبط بحوزته موبايل
نينوى ـ خدر خلات:
قام تنظيم داعش الارهابي باكبر عملية لتغيير مقراته بالجانب الايمن من مدينة الموصل، وفيما هدد بالاعدام الفوري لكل مواطن يُضبط بمعيته موبايل، تلقى التنظيم ضربة قوية في تلعفر بعد محاولته تشييع قتلاه.
وقال مصدر امني عراقي مطلع في محافظة نينوى الى “الصباح الجديد” انه “في اطار استعداداته للمعركة المرتقبة بالجانب الايمن من مدينة الموصل، قام تنظيم داعش الارهابي باكبر عملية تغيير لمقراته على وفق تعليمات من قياداته”.
واضاف “تم رصد اخلاء العشرات من المقرات التابعة لداعش في غالبية الاحياء السكنية بايمن الموصل، والانتقال الى منازل مهجورة ومغتصبة و الى عدد من المعامل المتوقفة عن العمل في منطقة صناعة وادي عكاب، اضافة الى تركيز العدو على الاحياء الشعبية المكتظة بالسكان”.
واشار المصدر الى ان “مفارز مدافع الهاون التابعة للتنظيم المتطرف نشرت عناصرها في حدائق منازل مهجورة وسط السكان، وعلى اسطح بنايات مأهولة بالسكان ايضا، فضلا عن اعادة نشر القناصين في البنايات المتوسطة الارتفاع بعد ان كانوا منتشرين في بنايات مرتفعة وتم استهداف العديد منهم بضربات جوية او بواسطة المدفعية الذكية”.
وتابع “هذه الاجراءات تأتي للاستعداد للمعركة المقبلة بالموصل، وايضا لتجنب الضربات الجوية التي باتت دقيقة وتتصيد عناصر العدو بنحو زرع الرعب بنفوس قيادات داعش، ولعل تصفية الارهابي القيادي حقي اسماعيل عويد العامري الملقب ابو احمد مسؤول ملف الاستخبارات العام في تنظيم داعش، والذي تم رصد خروجه من منزل مغتصب في حي الطيران سيراً على الاقدام وتم تصفيته قرب مبنى القنصلية التركية بضربة جوية، هي خير مثال على دقة المعلومات والضربات الجوية”.
ولفت الى ان “هذه العمليات وعمليات اخرى مشابهة من قبيل استهداف قناصي العدو المتخفين، دفعت التنظيم الى التهديد بتنفيذ الاعدام الفوري لكل مواطن يتم ضبط جهاز موبايل بحوزته، علماً ان التنظيم اعدم 3 شبان بسوق الغنم بتهمة التجسس والتخابر مع الاجهزة الامنية”.
ومضى بالقول “على وفق المعلومات التي وردتنا فان لجنة الاعدامات التابعة لداعش تضم كلاً من الداعشي محمد حازم العكيدي مسؤول الاعدامات العام، وما يسمى والي نينوى الداعشي حامد ساري سلطان العكيدي، والداعشي معمر توحله مسؤول في لجنة الاعدامات”.
ونوه المصدر الى ان “التنظيم لم يكتفِ من تنفيذ جرائم الاعدامات بالجملة بايمن الموصل، بل انه يتعمد بالقصف العشوائي على ايسر الموصل بنحو مستمر، حيت قصفت طائراته المسيّرة 10 مواقع بايسر الموصل، اسفرت احداها عن استشهاد طفل واصابة مدنيين اثنين بجراح في منطقة الدركزلية شمال شرقي المدينة، فيما بقية الغارات اوقعت خسائر مادية فحسب”.
ويشكو سكان الجانب الايسر من استمرار القصف بالهاونات على مناطقهم السكنية، فضلا عن خطر الطائرات المسيّرة التي تستهدف تجمعاتهم في الاسواق وغيرها من دون ايجاد أي حل لهذه الطائرات التي هي بمنزلة العاب اطفال تحمل قنبلة زنتها نحو نصف كلغم.
داعش يتلقى ضربة
موجعة بتلعفر
تلقى التنظيم الارهابي ضربة موجعة في قضاء تلعفر (56 كلم غرب الموصل) عندما قام بتشييع قتلاه الذين لقوا مصرعهم خلال محاولة تعرضهم على القوات الامنية اول امس الاحد، حيث تم رصد تجمعات العدو قرب المقبرة الواقعة خلف مجلس الشعب، وتم استهدافهم بالمدفعية الذكية واسفر الهجوم عن مقتل واصابة العشرات من الدواعش.
وكان داعش قد شن هجوماً واسعاً على القوات المشتركة بمحور تلعفر بهدف تهريب قياداته وعائلاتهم الى الجانب السوري، لكنه تكبد خسائر بشرية ومادية فادحة، بعد التصدي البطولي له من قبل القوات الامنية العراقية المشتركة.