ألمانيا وأمريكا في مباراة تشوبها الشكوك.. وغانا تواجه البرتغال بقرار جمهوري

مدريد ـ وكالات:

سيكون التعادل كافيا لألمانيا والولايات المتحدة للتأهل إلى دور الستة عشر لكأس العالم المقام حاليا بالبرازيل، لكن لا يزال منتخبا غانا والبرتغال متمسكين بالأمل، وذلك خلال مباراتي الجولة الثالثة بالمجموعة الثامنة اليوم الخميس.

وتتصدر ألمانيا المجموعة بأربع نقاط وبفارق الأهداف عن الولايات المتحدة، بينما تحل غانا والبرتغال في المركزين الثالث والرابع بنقطة وحيدة.

وتسعى ألمانيا بكل تأكيد للاستفاقة بعد تعادلها غير المتوقع أمام غانا بهدفين لمثليهما والذي جاء بشق الأنفس، وذلك رغم فوزها الساحق برباعية نظيفة في مباراتها الافتتاحية على المنتخب البرتغالي بمشاركة نجمه كريستيانو رونالدو.

بدورها تسعى الولايات المتحدة للخروج بنتيجة إيجابية مهما كانت الظروف أمام الماكينات، بعد فوزها في مباراتها الأولى على غانا بهدفين لواحد، قبل أن تخطف البرتغال من براثنها تعادلا ثمينا بهدفين في الجولة الثانية.

فالمانشافت تعرض لانتكاسة غير متوقعة رغم تقدمه بهدف أمام منتخب غاني قوي باغته بهدفين، ليواجه صعوبات قبل إدراك التعادل والخروج بنقطة.

لكن المدرب يواخيم لوف يملك تشكيلة متماسكة ومتفاهمة ومرشحة للوصول لأبعد الأدوار بالبطولة، كما فعلت في النسخ الثلاثة الماضية التي لم تغادر فيها قبل الدور نصف النهائي في الأقل.

وبعد غياب المدافع جيروم بواتينج ولاعب الوسط سامي خضيرة عن أول مران للمانشافت عقب مباراة غانا، لمعاناتهما من آلام عضلية، إلا أنهما عادا وأكدا جاهزيتهما لمباراة الولايات المتحدة وبددا الشكوك حول احتمالية غيابهما عن مباراة اليوم.

كما لن تؤثر إصابة اللاعب توماس مولر فوق حاجب عينه خلال مباراة غانا وتضميد جرحه بثلاث غرز، على مشاركته في المباراة الأخيرة بالمجموعة.

ويعيش المنتخب رغم التعادل حالة من السعادة لتسجيل نجمه المخضرم ميروسلاف كلوزه الهدف الـ15 له في المونديال وجاء أمام غانا، ليصبح الهداف التاريخي لكأس العالم بالتساوي مع البرازيلي المعتزل رونالدو.

ورغم ذلك فقد أكد كلوزه (36 عاما) أنه يسعى لتسجيل المزيد من الأهداف ولم ينته حلمه عند هذا الحد.

إذن فالمنتخب الألماني يهدف للفوز وليس التعادل ، وهو ما أكده المدرب المساعد للمنتخب الألماني هانزي فليك بقوله «نريد الفوز في المباراة، سندخل المباراة بهذه العقلية».

أما الولايات المتحدة بقيادة المدرب الألماني يورجن كلينسمان، فتسعى لتأكيد عدم وجود صفقة مع الماكينات للخروج بنتيجة التعادل وبالتالي التأهل سويا للدور المقبل.

وذكّت الصداقة التي تجمع بين كليسنمان ومدرب الـ»مانشافت» لوف، الذي عمل مساعدا للأول في مونديال 2006 بالجهاز الفني لألمانيا، الشكوك في وسائل الإعلام حول إمكانية الاتفاق بين الجانبين، لكن هداف ألمانيا السابق نفى هذا الأمر بهجومه على المنظمين واتهامهم بالوقوف إلى جانب المنتخبات الكبيرة.

وأشعل كلينسمان الأجواء بعدما انتقد وجود أفضلية للألمان لتمتعهم بيوم راحة إضافي ومسافة سفر أقصر لمدينة ريسيفي التي ستستضيف اللقاء على ملعبها آرينا بيرنامبوكو.

وسيعاني منتخب أبناء العم سام من غياب المهاجم جوزي ألتيدور عن مواجهة ألمانيا، حيث لم يتعاف من إصابته في الفخذ الأيسر.

وتعرض مهاجم سندرلاند الإنجليزي، الذي لم يشارك في مباراة البرتغال بالجولة الثانية، للإصابة خلال مواجهة غانا والتي فازت بها الولايات المتحدة بهدفين لواحد. لكن كلينسمان أكد «إذا عبرنا دور المجموعات، سيتمكن ألتيدور من اللعب معنا في الدور الثاني».

أما غانا فلا تزال تتمسك بأمل التأهل للدور التالي لكن عليها الفوز على البرتغال بنجمها كريستيانو رونالدو في مباراتهما التي ستقام بملعب مانيه جارينشا في برازيليا.

ورغم الأداء الراقي الذي قدمته أمام الألمان بقيادة المدرب كواسي أبياه، عادت الخلافات لتتكرر داخل صفوف منتخب أفريقي جديد بعد الكاميرون في البطولة، حيث هدد اللاعبون بعدم السفر لبرازيليا والانقطاع عن مواجهة البرتغال حال عدم حصولهم على مكافآت التأهل للمونديال.

وتشير التقارير الواردة من أكرا إلى أن الرئيس الغاني جون ماهاما تدخل لحل النزاع المالي بين لاعبي المنتخب واتحاد الكرة هناك.

كما تنتظر البرتغال معجزة لاجتياز دور المجموعات وإن كانت حظوظها هي الأقل في المجموعة، حيث تحتاج لفوز كبير على غانا وانتظار سقوط الولايات المتحدة بأكثر من هدف لألمانيا.

واعترف النجم كريستيانو رونالدو أفضل لاعبي العالم بأن فريقه أمامه مهمة شبه مستحيلة بقولة «حسابيا، الأمر ممكن، لكننا نعرف أنها مهمة شبه مستحيلة..في كل الأحوال، بكرة القدم، كل شيء قد يحدث».

كما أكد المدافع جواو بيريرا أن فريقه خرج منطقيا من البطولة وأنه بحاجة لمعجزة من أجل العبور للدور الثاني.

ومع ذلك فقد تتحقق المعجزات على يد المدرب باولو بينتو و»سي آر سيفن»، الذي قاد فريقه ريال مدريد الشهر الماضي للتتويج باللقب العاشر لدوري أبطال أوروبا.

لكن لا يزال رونالدو يعاني إزاء تراجع حالته البدنية ليفشل في تسجيل أي هدف حتى الآن بالمونديال.

كما قد يغيب عن تشكيلة الفريق كل من أندري ألميدا ظهير بنفيكا وهيلدر بوشتيجا مهاجم لاتسيو الإيطالي للإصابة.

وانضم اللاعبان بهذا الشكل للظهير فابيو كوينتراو الذي تعرض لإصابة قوية أعادته الى مسقط رأسه وحرمته من استكمال المونديال، وللمستبعدين هوجو ألميدا مهاجم بشيكتاش التركي والحارس روي باتريسيو لاعب سبورتنج لشبونة.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة