أعمال العنف تعطل مشروع تطوير «عكاس» الغازي

متابعة الصباح الجديد:
اعلنت وزارة الطاقة الكورية الجنوبية نقلاً عن مؤسسة كوريا للغاز «كوغاز» مالكة مشروع تطوير حقل عكاس للغاز في العراق، إن «المشروع يواجه تعطيلات بسبب الأزمة الأخيرة في البلد العضو في منظمة أوبك».
وقال مصدر مطلع في شركة الغاز التي تديرها الدولة إن «التأخير بدأ الأسبوع الماضي، مع فرار العاملين بمشروع خط أنابيب قرب مواقع القتال».
واضاف المصدر الذي فضل عدم نشر اسمه بسبب حساسية الموضوع أنه «إذا اتسع نطاق الحرب وتدخل الجيش الأميركي سيكون من المرجح وقف المشروع مؤقتاً … في أسوأ الأحوال قد ننسحب».
وأعلنت وزارة الطاقة الكورية الجنوبية في بيان، إنها «ستضع خطط طوارئ لمشاريعها في العراق بما فيها حقل عكاس»، وذلك بعد أن عقدت اجتماعا طارئاً مع شركات النفط والغاز والبناء ذات الصلة في وقت سابق.
وأضافت أنه «لم تحدث تعطيلات كبيرة حتى الآن، وأن ذلك يشمل واردات النفط من العراق». ووفق بيان الوزارة استوردت كوريا الجنوبية ما قيمته 9.23 مليار دولار من الخام من العراق العام الماضي، وبما يعادل 9.3 في المئة من إجمالي وارداتها.
وأفادت وكالة يونهاب للأنباء، أن «كوغاز تدرس بيع حصة البالغة نسبتها 49 في المئة في حقل عكاس المملوك لها بالكامل». ورفض ناطق باسم الشركة التعليق على التقرير لكن مصدراً في الشركة أكد أنها قدمت إلى الحكومة «خطة لتقليص الديون».
وكانت الحكومة اعلنت في تموز العام 2013 احالة حقل عكاس الغازي على شركة كوغاز الكورية بمبلغ تجاوز الـ700 مليون دولار.
وقالت في بيان لها، ان «مجلس الوزراء أقر بتوصية لجنة شؤون الطاقة القاضية بإحالة المشروع وتصميم وتجهيز وتنفيذ (EPC) محطة المعالجة المركزية وشبكة أنابيب التجميع عقد ترخيص (حقل عكاس الغازي) شركة كوغاز الكورية مع شركة نفط الوسط على شركة دايو الكورية الجنوبية».
واشار البيان الى، أن «المبلغ الاجمالي لهذه المناقصة يقدر بـ (708,626,445) سبعمائة وثمانية ملايين وستمائة وستة وعشرون الف واربعمئة وخمسة واربعون دولاراً اميركياً, وبموجب الشروط الفنية المطلوبة وبفترة تنفيذ امدها ستة واربعون شهراً ونصف الشهر وعلى أساس أوطأ الاسعار وبمطابقة الشروط الفنية.
وقفزت أسعار النفط العالمية وسط مخاوف من تعطل الإمدادات بسبب الاضطرابات التي تشهدها البلاد، ووصل النفط الأميركي الخفيف إلى أعلى مستوى له في تسعة أشهر فوق 107 دولارات للبرميل، في حين اقترب خام برنت القياسي الأوروبي من مستوى 114 دولارا.
وعزا متخصصون السبب الرئيس لارتفاع النفط إلى ما يشهد العراق من اضطرابات، وهو البلد المصنف ثاني أكبر منتج للنفط في منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك).
وحذر المحلل ديزموند شوا من شركة «سي إم سي ماركتس» من أن أي بلبلة في عرض نفط العراق ستلقي بثقلها على انتعاش الاقتصاد العالمي الذي بدأ هذا العام.
وأعرب محللو شركة فيليب فيوتشرز عن المخاوف ذاتها محذرين من «عودة الانكماش» في الاقتصاد العالمي في حال ارتفاع أسعار الطاقة.
وينتج العراق حاليا 3.33 ملايين برميل في اليوم وفق أوبك، لتكون العراق الثانية في إنتاج النفط بأوبك بعد السعودية وقبل إيران والكويت.
ويأتي تصاعد النفط بعد أن اجتاح مسلحون خلال الأيام الأخيرة مناطق كبيرة في شمال العراق، وأحكموا سيطرتهم الثلاثاء الماضي على الموصل ثاني مدن البلاد، وتكريت.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة