بغداد ـــــ الصباح الجديد:
عن منشورات الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق، صدر كتاب ” أغاني الرمل والمانجو … نواكشوط ــــ باماكو للكتاب والروائي العراقي زهير كريم بواقع 191 من القطع المتوسط. الكتاب يندرج ضمن أدب الرحلات وهو سبق وأن فاز بجائزة ناجي الساعاتي لأدب الرحلات. وفي حديث خص به الصباح الجديد، قال كريم: فكرة الكتاب جاءت بعد عشرين سنة من رجلة قمت فيها في منطقة جنوب الصحراء، لم تكن سياحية ولا معرفية بقدر ماهي رحلة فرضتها ظروف العراقي الباحث عن سماء وارض آمنة، وكانت المادة كصورة في رأسي ووجداني تضغط علي لتدوينها، لكني لم اكن من قبل قد جربت كتابة اي شكل من اشكال السرد، اكتب الشعر لكني لم اجرب قط كتابة النثر. وذات يوم تحدثت عندما كنت في زيارة لبغداد، مع صديق قال لي هناك جائزة لأدب الرحلات اسمها جائزة ناجي الساعاتي وسوف يبدأ التقديم لدورتها العاشرة … عندما عدت الى بروكسل، بدأت بالكتابة التي لم تأخذ مني وقتا طويلا، المادة كانت موجودة وتحتاج الى التدوين فقط، ثم اكملت اغاني الرمل والمانجو، ارسلت الى ادارة الجائزة، اعلن بعد ذلك ان كتابي هو الفائز الاول في الجائزة، شاهدت ذلك في الصور وكانت هناك احتفالية حضرها وزير الثقافة على ما أظن وعدد جيد من الحضور والصحفيين ، وكانت المرة الاولى التي يتولى فيها الاتحاد العام للكتاب في العراق طباعة الكتاب الفائز، وقد اعلن ذلك المرحوم ابراهيم الخياط. .
يتحدث الكاتب في مقدمة الكتاب عن أهمية السفر والتعرف على أماكن جديدة يمكنها أن تصنع في الذهن طيفا أو سلسلة من الأحلام والذكريات التي ستنضج في وقت ما، لتكون نافذة يطل من خلالها المرء على عالم مختلف، عالم غير العالم الذي يعيشه. ينفلت على الأغلب من ضغط الواقع كما يعبر عن ذلك الكاتب. فكانت فكرة السفر، عند الكاتب، في محاولة للفوز بحلم جديد، أو اكتشاف فكرة ما، يمكن أن تكون فيما بعد، نسمة باردة تمر في نهار معتم. والرحلة عند كريم، هو اكتشاف أحاسيس جديدة، رؤى مغايرة.. قارئ هذا الكتاب، سيخرج منه، محملا ببضائع معرفية مختلفة، تاريخ، ثقافة، فكر، عادات وتقاليد لبقعة تكاد تكون مغمورة.