بالتزامن مع مطالبات باقامة اقليم السليمانية
السليمانية- الصباح الجديد- عباس اركوازي
وصل رئيس اقليم كردستان نيجيرفان بارزاني على راس وفد رفيع المستوى الى العاصمة بغداد في اطار جولة جديدة من المباحثات بين الحكومة الاتحادية وحكومة الاقليم.
واكد مصدر حكومي مطلع للصباح الجديد، ان زيارة رئيس الاقليم الى بغداد تاتي في اطار جولة جديدة من المباحثات مع رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، في اطار سعي حكومة الاقليم للتوصل الى اتفاق حول ملف النفط والميزانية والرواتب.
وكان من المقرر ان تعقد الرئاسات الثلاث في الاقليم اجتماعاً لمناقشة الاوضاع الاقتصادية والازمة المالية التي يواجهها الاقليم في ظل تفشي فايروس كورونا، الذي ادى الى فقدان جزء كبير من موارده الداخلية، اضافة الى انخفاض اسعار النفط، الا ان الاجتماع تأجل بانتظار ما ستتمخض عنه زيارة بارزاني الى بغداد.
في غضون ذلك طالب سياسيون واعضاء في مجلس المحافظة باقامة اقليم السليمانية، الى جانب اقليم اربيل معتبرين ذلك مطلبا دستوريا يهدف الى تطبيع العلاقة مع بغداد وضمان رواتب وتخصيصات المحافظة.
واضاف عضو مجلس محافظة السليمانية عن كتلة الاتحاد الوطني ريكوت زكي انه الى جانب اصدقائه في لجنة الاقاليم والمحافظات قمنا باستشارة اكثر من70 مسؤولا اداريا و 15 مستشارا مختصين في المجالات والجوانب القانونية والادارية والاقتصادية وخصصنا اكثر من اربعين ساعة للعمل في اطار تحقيق اللامركزية الادارية.
واكد انه يحق لمحافظة السليمانية ان تستن على المادة 119 من الدستور العراقي لاقامة اقليم خاص بها وان تكون اقليما مستقلا الى جانب اربيل، مشيراً الى ان ذلك لا يتعارض مع القوانين وهو مطلب شرعي لضمان وصول موارد المحافظة وايراداتها الى المستحقين من موظفين وشرائح اخرى.
واضاف في تصريح تابعته الصباح الجديد،”اننا وبعد قرابة ثلاثة عقود من حكم فاشل نطالب باعتماد الية جديدة وشكل جديدة لادارة هذه المحافظات منها اقامة اقليم جديد لمحافظة السليمانية، يكون له ادارة جديدة تحكم الاقليم وفقا للاليات العصرية الحديثة”.
ولفت الى انه بامكان اقليم السليمانية، وفي ظل الازمة الاقتصادية التي يواجهها الاقليم وعدم قدرته على التوصل الى اتفاق مع بغداد، ان يتوصل الى اتفاق مع بغداد على تسليم الموارد ويضمن لمواطنيه الرواتب والمستحقات، وينهي عقدا من التوتر والاختلاف بين بغداد والاقليم.
يشار الى ان المطالبات باقامة اقليم السليمانية برزت خلال السنوات الاخيرة التي لاقت تاييدا من شخصيات اكاديمية وحزبية في الاقليم، مدفوعة بهيمنة وتفرد بعض الاحزاب بملف النفط وانعداف الشفافية في استرداد وتوزيع ايرداته على محافظات الاقليم بنحو متساوي.