رهنت بقاءه في المنصب بحصول تغييرات سريعة
بغداد – وعد الشمري:
أكدت كتلة الحكمة المعارضة بزعامة عمار الحكيم، أمس الأربعاء، أن السعي لاستبدال رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي ما زال مبكراً، لافتة إلى أن الفرصة ما زالت سانحة أمامه، ورهنت استمراره في منصبه بحصول متغيرات سريعة على المستوى الخدمي ومكافحة الفساد، فيما تحدثت عن استمرار مساعيها لتشكيل جبهة معارضة كبيرة تضمّ قوى سياسية وشعبية.
وقال النائب عن الكتلة جاسم البخاتي في حديث إلى “الصباح الجديد”، إن “الوقت ما زال مبكراً للحديث عن إقالة رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي، واستبدال حكومته بأخرى”.
وأَضاف البخاتي، أن “الفرصة ما زالت سانحة أمام عبد المهدي لتنفيذ برنامجه، شريطة حصول متغيرات سريعة على المستوى الخدمي ومكافحة الفساد ومواجهة الخمول في المشهد السياسي”.
وأشار إلى أن “وسائل الضغط الدستورية مستمرة لتصحيح مسار الحكومة وتعديل الانحراف في أدائها سواء عن طريق التظاهرات الشعبية أم الرقابة النيابية”.
وبين البخاتي، أن “الانتقادات إلى الحكومة تأتي اليوم من شتى الكتل سواء قوى المعارضة السياسية أو حتى تلك التي دعمت عبد المهدي وساعدته في اختيار وزرائه”.
وشدد، على أن “الجميع متفق بأن الوضع العام لم يشهد تغييراً منذ أكثر من عام، فالمشكلات الاقتصادية ما زالت مستمرة، وكذا الحال بالنسبة لمفردات البطاقة التموينية والخدمات، ومعاناة المناطق المحرومة والمحررة”.
ويؤكد النائب المعارض، أن “التسريبات التي ظهرت في وسائل الأعلام عن أسماء بعض المرشحين خلفاً لعبد المهدي لم يتم تأكيدها لغاية الآن”.
ورأى البخاتي، أن “تلك التسريبات هي أحاديث لم تصل بعد إلى مرحلة التفعيل الحقيقي، فالواقع يشير إلى أن رئيس الوزراء مستمر في عمله ولا تتوفر بعد قناعة أو إرادة حقيقية لسحب الثقة عنه”.
ويواصل: « تقع على عاتق عبد المهدي حالياً عدد من الملفات المهمة منها إيضاح طبيعة الاتفاقات مع إقليم كردستان، ومعرفة حقيقية التفجيرات التي حصلت في مقرات عسكرية مؤخراً، ووعود البرنامج الحكومي».
وأكمل البخاتي بالقول، إن «عدم نية إقالة عبد المهدي لا تعني أننا نكف عن ممارسة اختصاصاتنا الدستورية، أنما ستكون هناك عملية استجواب لعدد من الوزراء المقصرين واتخاذ جميع ما من شأنه تصحيح وتقويم الأداء الحكومي».
من جانبه، ذكر النائب الأخر عن الكتلة حسن فدعم، أن «الحكومة الاتحادية والإدارات المحلية في المحافظات لم تلب طموح الشارع العراقي لغاية الآن».
وأضاف فدعم، في تصريح إلى «الصباح الجديد»، أن «الإخفاقات مستمرة، ونأمل من الحكومة أن تنظر إلى الضغط السياسي والشعبي من أجل تحسين الأداء وتوفير ما يطلبه الشارع العراقي».
وأوضح، أن «تيار المعارضة السياسية في تزايد مستمر، وهذا يعكس حالة الغضب من الأداء الحكومة، والرغبة الشعبية في مكافحة الفساد والقضاء على المحاصصة».
ومضى فدعم، إلى أن «عدداً من القوى السياسية والشعبية انضمت إلى المعارضة ونحن بصدد توسيع الكتلة والذهاب باتجاه تكوين جبهة معارضة كبيرة فيها ممثلين من القوى الفعّالة».
يشار إلى أن عدداً من الكتل قد أبدت انزعاجها من إداء حكومة عادل عبد المهدي ولوحت بسحب الثقة عنه.