قطر تودع البطولة وتكسب احترام الجميع
ريودي جانيرو ـ وكالات:
سجَّل إدينسون كافاني، هدفًا في الدقيقة (82) ليمنح الأوروجواي فوزًا ثمينًا (1-0) على تشيلي، فجر أمس، على ملعب ماراكانا، في ختام مباريات المجموعة الثالثة بالدور الأول من بطولة كوبا أميركا..الفوز رفع رصيد المنتخب الأورجوياني، إلى 7 نقاط لتتصدر المجموعة الثالثة، وتضرب موعدًا مع بيرو، يوم السبت المقبل في الدور ربع النهائي.
في المقابل، تراجع المنتخب التشيلي للمركز الثاني بالمجموعة الثالثة بـ6 نقاط، ويضرب موعدًا ناريًا مع كولومبيا في ربع النهائي فجر السبت..واحتلت اليابان المركز الثالث برصيد نقطتين بعد التعادل (1-1) مع الإكوادور في نتيجة أطاحت بالمنتخبين خارج المسابقة، في حين تأهلت باراجواي ضمن أفضل منتخبين بالمركز الثالث.
وتعد مواجهة تشيلي وأوروجواي، مباراة تاريخية ببطولة كوبا أمريكا؛ حيث تمثل رقم 800 في تاريخ البطولة، كما أنَّها المباراة رقم 200 للأوروجواي، كأول فريق يصل لهذا الرقم.
من جانب اخر، تلقت بيرو ضربة قوية قبل مباراة دور الثمانية ببطولة كوبا أميركا 2019 بالبرازيل، المحدد موعدها مساء السبت المقبل على ملعب (أرينا فونتي نوفا) بعد تأكد غياب المهاجم المخضرم جيفرسون فارفان لنهاية البطولة بسبب إصابة في الركبة اليسرى.
وقال الاتحاد البيروفي لكرة القدم في بيان عبر حسابه في موقع تويتر، الإثنين: «نأسف للإعلان عن إصابة اللاعب جيفرسون فارفان في الركبة اليسرى، التي ستجبره على الابتعاد عن بطولة كوبا أميركا».
ولم يكمل مهاجم لوكوموتيف موسكو الروسي مران اليوم على ملعب (باكايبمو) في ساو باولو، وهو الأول عقب خسارة «البلانكيروخا» بخماسية نظيفة أمام البرازيل مساء السبت في آخر جولات دور المجموعات بالبطولة.
وتأهل منتخب بيرو لدور الثمانية بالبطولة بعد أن اقتنص أولى بطاقتي أفضل مركز ثالث، بأربع نقاط في المجموعة الأولى، ليلتقي مساء السبت المقبل مع متصدر المجموعة الثالثة بين منتخبي تشيلي أو أوروجواي.
إلى ذلك، طوى المنتخب القطري مشاركته في كوبا أميركا 2019 بالبرازيل يوم الأحد، وحزم حقائبه عائداً إلى الدوحة بفوائد فنية جمة، وباحترام قارة أميركا الجنوبية التي يقال إنها منجم المتعة في كرة القدم.
أن تصل للمباراة الثالثة والأخيرة من الدور الأول، ومصير تأهلك بيدك، وتدخل مباراتك مع منتخب صاحب ثقل عالمي هو الأرجنتين بذات الرصيد من النقاط وذات الحظوظ بالتأهل، فهذا إنجاز كبير جاء نتيجة منطقية للعمل المخطط له في أذهان وأوراق القائمين على منتخب قطر والكرة القطرية عموماً في السنوات الأخيرة.
تخطيط وضع العنابي في بطولة كوبا أميركا بأهداف محددة هي التعوّد على الأجواء، خوض مباريات عالية الجودة، واكتساب خبرة التعامل مع ظروف متغيرة حتى داخل المباراة الواحدة.
لكن المدرب الإسباني فيليكس سانشيز وبما أنه يعرف تماماً أي إمكانيات يتمتع بها عناصره المتوجة ببطولة آسيا 2019، فلم ينسَ أن يؤكد قبل المباراة الأولى ضد باراغواي، بأنه إضافة للأهداف المذكورة أعلاه إذا جاءت النقاط فإننا سنكون «مسرورين لذلك بلا شك»، والقول لفيليكس.
قولٌ كان له تفسير واحد هو أن الأدعم صحيح أنه يشارك كضيف مدعو، ولكنه يملك شخصية فريق منافس ولاعبوه لا يرضون «بمجرد المشاركة» لأنهم يملكون الجرأة والإمكانيات.
الجرأة والثقة بالإمكانيات من أهم عوامل التسلح الفني في كرة القدم، لذلك كان منتخب قطر نداً كبيراً في المباريات الثلاث التي لعبها، ولم يستكن للدفاع عن نقطة التعادل التي تكون في جيبك مع بداية كل مباراة.
فمثلاً في مباراة الأرجنتين أمس، لعب المنتخب القطري 437 تمريرة أقل فقط بـ63 من منافسه الذي من المفترض أن يكون هو المسيطر على المباراة، وهو الذي يتحكم في سير الكرة وبناء الهجمات عبر الخطوط الثلاث.
لكن الأرجنتين صحيح أنها فازت ولكنها متراجعة فنياً بحدة، وبالمقابل المنتخب القطري متطور، لذا كان العنابي يقارع رفاق ميسي في بعض من مراحل المباراة؛ وحصل على 46 % كنسبة للسيطرة على الكرة مقابل 54% للمنافس اللاتيني الذي لا يخفى على أحد أنه كان الأفضل أمس في ملعب غريميو، لكن بالنظر لأهداف كل من المنتخبين كسبت قطر احترام الجميع مقابل تأهل الأرجنتين بشكوك كبيرة حول الذهاب بعيداً في كوبا أميركا.
يعتبر لقاء باراغواي الأول لقطر في كوبا أميركا 2019، هو الأفضل للعنابي في هذه المشاركة، سواء من حيث النتيجة (2-2).