ضمادات طبية ذكية تلغي ألم الوخز بالإبر وتعالج الجروح والحروق

الحقن طريقة اساسية لتوصيل الادوية

متابعة الصباح الجديد:
يتطلب إجراء التحاليل الطبية الكثير من الوقت والجهد والتنقل بين المختبرات الطبية وتحمل ألم الوخز عند اجراء الفحوصات، إلا أن إجهاد المريض سيزول مع تطوير ضمادة ذكية تغني عن آلام الإبر.
والضمادة الجديدة تحتوي على طبقة ورقية بها أعواد متناهية الصغر مصنوعة من الذهب ومبطنة بمادة من البوليمارات وتستطيع تجميع السوائل الموجودة بين الخلايا داخل جسم الانسان للتعرف على احتمالات الإصابة بالأمراض.
والضمادة الذكية تحتوي على تسع إبر متناهية الصغر من أجل سحب عينات الدم من المرضى من دون الحاجة لإشعارهم بآلام الوخز.
وقطر الإبر الصغيرة داخل الضمادة لا يزيد على قطر شعرة الانسان ولا يزيد طولها على ملليمتر واحد.
والتقنية الواعدة يمكنها التوصل إلى نتائج بالغة الدقة وتوفير الكثير من الجهد والوقت.
وتتنوع التقنيات الطبية المواكبة للتطور التكنولوجي والمتصلة بأجهزة ذكية قابلة للارتداء ومستعملة في مجال محاربة الأمراض والحفاظ على الصحة.
وابتكر باحثون اميركيون من جامعتي هارفارد وكمبريدج ومعهد ماساشوسيتس للتكنولوجيا في الولايات المتحدة ضمادة ذكية تساعد على الشفاء من الجروح في وقت قياسي مقارنة بالضمادات التقليدية.
وتسهم الضمادة الذكية في علاج الجروح المزمنة خاصة الناجمة عن مرض السكري، إضافة إلى الاصابات الناتجة عن الحرائق أو الحروب.
وقال الباحثون إنّ الضمادة تحتوي على وحدة تحكم إلكترونية لا يزيد حجمها على حجم طابع البريدي، ويمكن التحكم فيها بواسطة تطبيق إلكتروني يتم تنزيله على الهاتف الذكي أو أي جهاز محمول.
وتستعمل الضمادات الذكية تكنولوجيا الجيل الخامس لمراقبة طريقة العلاج المطلوبة .
كما ابتكر باحثون من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا ضمادات ذكية تحتوي على أجهزة استشعار لدرجة الحرارة، ويمكنها الاحتفاظ بالدواء وتوصيله إلى الجسم.
وتتميز الضمادة الذكية المصنوعة من مادة الهيدروجيل بأنها شديدة الالتصاق ويمكنها التمدد مع حركة الجسم، وتستطيع تمرير القدر المناسب من الدواء للمريض حسب معدل ارتفاع درجة حرارته، وتضيء عندما ينفد الدواء منها، أما خاصية التمدد فتساعد على أن تبقى الضمادة في مكانها مع حركة المريض وانحناءات الركبة أو الكوع مثلاً.
وطوّر علماء ضمادة ذكية ثلاثية الأبعاد يمكن أن تساعد في مراقبة التنفس وحركة العين ونشاط القلب والدماغ ورصد إشارات القلب عند وضعها على الصدر أو المعدة.
ويسبب الوخز بالابر لمرضى السكري بالخصوص في معاناة مستمرة ودائمة.
ويضطر المصابون بالسكري لمتابعة مستوى الغلوكوز في الدم بانتظام لتحديد جرعات الأدوية والطعام وليس هناك وسيلة حالياً لذلك من دون الحصول على عينة من الدم عبر الوخز بالابر.
وسمح جهاز جديد يوضع على الجلد لمرضى السكري بقياس ومراقبة مستويات السكر في الدم من دون الحاجة لوخز إصبعهم أو الحصول على عينات دم بطرق أخرى.
وشدد الباحثون على أن الجهاز ما يزال يحتاج إلى المزيد من التطوير ليصبح وسيلة قابلة للارتداء متصلة بالهاتف الذكي لقياس مستويات السكر في الدم من دون عينة.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة