نينوى ـ خدر خلات:
تحصلت الصباح الجديد على معلومات من داخل احد المعتقلات تفيد ان افراد داعش الذين يحرسون المعتقل ينتمون الى التركمان السنة وكذلك الى عرب من سكان الجزيرة التابعة لمحافظة نينوى، وفيما اشار احد المعتقلين وهو من الطائفة الأيزيدية الى ذعر افراد داعش من صوت الطيران الحربي، اكد مطالبة المسلحين لهم باشهار اسلامهم .
وقال احد المعتقلين لـ ” الصباح الجديد ” امس الجمعة “نحن اكثر من ستين اسيرا بضمننا اطفال ونساء نقبع في بيتين متلاصقين بحراسة 8 من عناصر داعش”.
واضاف “تم اسرنا وعائلاتنا في الثالث من آب الجاري من احد مجمعات سنجار (نتحفظ على ذكر اسم المجمع لدواع امنية) واقتادونا الى مكاننا هذا الذي يقع في غرب تلعفر (56 كلم غرب الموصل)”.
ابو ماهر، وهذا لقب مستعار لمتحدثنا افاد بالقول “انهم يتكلمون اللغة التركمانية، ونرجح انهم من التركمان السنة من اهل تلعفر، كما ان بعضهم يتحدث اللغة العربية البدوية التي تميز سكان منطقة الجزيرة (جنوب غرب الموصل)”.
وتابع “انهم لم يتعرضوا لنا بسوء لحد اللحظة، لكنهم يقولون لنا دائماً، اذا اسلمتم سنعاملكم كاخوة لنا، ولم يهددونا بالقتل في حال رفضنا اشهار اسلامنا لحد الان، ونحن نماطل معهم ونحاول كسب الوقت الى ان يفرجها الله علينا”.
وكشف ابو ماهر عن ان “الدواعش الذين يعتقلوننا يوفرون لنا الغذاء والطعام ، مع ملاحظة ان حصصنا الغذائية بدأت تقلّ مؤخراً، ويبدو انهم يعانون من ضائقة ما”.
ولفت الى انه “نحن نلاحظ الارتباك الواضح في صفوفهم وحركاتهم كلما سمعوا صوت الطائرات الحربية، ويتركون نقاط الحراسة ويدخلوا للبيوت فورا”.
واكد ان “الاسرى ينتظرون معجزة لانقاذهم، وانهم يتلهفون لسماع اية اخبار حول تقدم قوات البيشمركة في مناطق زمار وسنجار”.
وحول ما شاهده خلال اعتقالهم قال “تم اسر العشرات من العائلات الايزيدية، وتم توزيعنا على عدة مجاميع، لم ارَ بعيني اعدام او قتل الاسرى الايزيديين، لكننا سمعنا انهم قد تم قتل الكثيرين منهم وابادة عائلات بكاملها”.
وزاد بالقول “اصبحنا متأكدين من انه اذا كان امير المجموعة الداعشية عراقياً، فانه ارحم من الامراء الآخرين من العرب والشيشان والافغان، برغم انهم كلهم قساة لكن العراقيين افضل على نحو ما ونستطيع ان نتفاهم معهم”.
وحول كيفية حيازته للموبايل وهو قيد الاعتقال او الاسر، افاد ابو ماهر بالقول “تمكنت من الاحتفاظ به برغم تفتيشهم الدقيق لنا، وانا افتحه بين وقت ووقت آخر حفاظا على طاقة الشحن حيث ليس لدي شاحنة، واناشدكم واناشد كل من يسمع صوتي ان يتدخل لانقاذنا وانقاذ عائلاتنا باسرع وقت ممكن”.
وتتحدث تقارير صحفية وناشطون ايزيديون عن قيام تنظيم داعش بخطف بضعة الاف من الفتيات والنسوة الايزيديات وعدهن سبايا، فضلا عن خطف المئات من الاطفال والرجال.
وكان تنظيم داعش قد بسط سيطرته على معظم اجزاء قضاء سنجار (124كلم غرب الموصل) والذي يقطنه غالبية من الايزيديين.
ودعت النائبة الايزيدية عن كتلة التحالف الكردستاني فيان دخيل رئيس الوزراء العراقي المكلف حيدر العبادي الى تشكيل غرفة عمليات لانقاذ السبايا والمخطوفين الايزيديين لدى تنظيم داعش.
وسعّر الارهابيون المرأة الايزيدية الواحدة بـ200 الف دينار كما يقول سكان وشهود. واطلقت حملات في كردستان لتحرير الفتيات الايزيديات تحت شعار “نساؤنا ليست للبيع”.