مصادر تؤكد تعرض رتل النقل إلى هجوم مسلح وشهود ينفون
بغداد – سها الشيخلي:
قال وائل عبد اللطيف، النائب المستقل السابق والقاضي، إلى ان قتل او هرب السجناء والبالغ عددهم اكثر من 50 سجينا من سجن العقرب اثناء نقلهم الى سجن القاسم في محافظة بابل، يدلل على فشل وزارة العدل في ادارة منظومة السجون.
وأوعز عبد اللطيف حدوث ذلك الى التلاعب السياسي وليس التلاعب المؤسساتي، مؤكدا أن العقوبات ستكون بالتأكيد خفيفة، لكن يجب ان تكون العقوبات رادعة وتضع حد لتكرار الهروب، وعلينا دائما ان نفكر بالسجناء والتغاضي عن عمليات الهروب المتكررة، أما الحل فهو تبديل الكوادر العاملة في السجون بكوادر اخرى مهنية بعيدا عن المواقف السياسية.
من جانبه، قال حسن شعبان الخبير القانوني ان من المفترض ان تحمي ادارة السجون حياة السجناء وكذلك الحفاظ عليهم وعدم هروبهم، ويعد ذلك تقصيرا اثناء النقل وجراء ذلك تحال ادارة السجن المذكور الى الاجهزة المختصة في حالة اي تقصير لاتخاذ الاجراءات القانونية بحقهم.
ويشير شعبان إلى أنه في حال «كان التقصير قد حدث داخل السجن يحال المقصر إلى لجنة تحقيقية تشكلها ادارة السجن بامر من الوزارة المختصة على وفق قانون العقوبات العسكري للتقصير اثناء اداء الواجب، اما في حالة الحرب التي نعيشها الان فتكون العقوبة اشد لوجود قطعات عسكرية.
وأوضح شعبان أن قانون العقوبات العسكري يضم عدة فقرات منها اذا ثبت ان الامر فيه تقصير فالعقوبة هي الحبس لمدة 10 سنوات، اما اذا كان الامر اهمال من اية جهة اخرى في السجن فتكون العقوبة ادارية.
وتشير الانباء عن عملية قتل السجناء اثناء نقلهم من سجن العقرب الى سجن القاسم جنوب الحلة.
وتشير الانباء أن العملية الهمجية تمت عن سابق قصد، وأن سكان المنطقة كذبوا بعض الأخبار التي تشير الى تعرض الموكب الى أي هجوم»، مضيفين أن حقوقيين انتقدوا موقف المدعي العام في محافظة بابل وقالوا انه اتخذ موقف المتفرج ولم يحرك ساكنا في وقت تنتشر فيه جماعات مسلحة بدون رادع».
وحمل السكان القوات الأمنية والحكومة مسؤولية «الحفاظ على أرواح السجناء، وهي مهمة تقع في صميم واجبات أية حكومة»، مشيرين إلى أن «تكرار حالات اعدام السجناء في ديالى وتلعفر وبابل، يدل على ان الامر ليس مجرد حادثة منفصلة».
ودعوا كل منظمات حقوق الانسان والمنظمات الانسانية الدولية الى إدانة هذه الاعمال الوحشية والضغط من اجل عدم تكرارها مستقبلا.
وتشير الانباء الى قتل عدد من السجناء بهجوم مسلح أثناء نقلهم من سجن العقرب الى سجن القاسم في بابل واشار مصدر من وزارة الداخلية فضل عدم ذكر اسمه ان عدد السجناء الذين تم قتلهم يربوا على 45 سجينا كما استشهد ضابط وجرح اثنان من الجنود في الحادثة.
ونقل عن اهالي عدد من القتلى وشهود من داخل سجن العقرب قولهم، ان «النزلاء تلقوا رسائل تهديد خلال، الايام الماضية، بالتصفية الجسدية مع تصاعد الاحداث الامنية في مناطق شمال بابل».
وتشير الانباء الى مصدر من داخل سجن العقرب رفض الكشف عن أسمه اكد ان «السجن اصبح مكتظا بالسجناء والمعتقلين لا سيما بعد الاحداث التي شهدتها نينوى والانبار وصلاح الدين اضافة الى مناطق شمالي بابل».
واضاف ان «بعض المسؤولين عن ادارة السجن تبادلوا احاديث حول وجود نية لتصفية عدد من النزلاء لاسيما المحكومين بقضايا ارهابية».
الى ذلك اكد عدد من ذوي النزلاء في سجن العقرب تلقي ابنائهم المعتقلين رسائل تهديد بالتصفية الجسدية.
وقال (أبو ليث) والد أحد المعتقلين من أهالي قضاء المسيب شمال بابل أن «ما تصلهم من رسائل من أبنائهم تحمل في طياتها مخاوف من التصفية خصوصا مع دخول المليشيات على الخط وقيامها بأدوار الشرطة في الأعتقال والتحقيق والتعذيب والتصفية والقتل»، على حد قوله.
وتناقلت وكالات الانباء خبرا مفاده ان نحو 50 سجينا قتلوا خلال نقلهم من سجن العقرب الى سجن القاسم جنوب بابل، فيما اكدت الشرطة العراقية ان هجوم مسلح شنه مجهولون على موكب نقل السجناء تسبب بمقتلهم.
من جانبه نفى شيخ عشيرة البو سلطان (أبو حسين) ما تناقلته وسائل الأعلام عن وجود اشتباكات وهجوم مسلح استهدف مركبات نقل النزلاء من سجن العقرب الى سجن القاسم.