سيول ـ وكالات:
قال مسؤولون كوريون جنوبيون إن القوات المسلحة الكورية الجنوبية تمكنت من القاء القبض على المجند الذي قتل خمسة من رفاقه قبل ان يهرب من وحدته على الحدود مع كوريا الشمالية يوم السبت.
وقال المسؤولون إن الجندي المدعو ايم حاول الانتحار باطلاق النار على صدره قبل ان يتمكن الجنود من القاء القبض عليه, واضافوا ان المجند نقل الى المستشفى.
وكان المجند ايم – الذي يحمل رتبة رقيب – قد اطلق النار على رفاقه في فرقة المشاة الـ 22 في موقع حراسة معزول ثم هرب ومعه بندقيته شبه الآلية من طراز K2 وكمية من الذخيرة، حسبما افاد مسؤولون عسكريون.
وذكرت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للانباء ان الرقيب ايم “القى قنبلة يدوية ثم فتح النار” على رفاقه قبل ان يولي الادبار بعد ان انهى دوامه النهاري.
وقد اصيب سبعة عسكريين آخرين في الحادث، ولكن حالاتهم ليست خطرة.
وقال مسؤولون إن الجيش نشر آلاف الجنود لاغلاق كل منافذ الهروب المحتملة وحراسة الحدود بين الشمال والجنوب وحماية التجمعات السكانية ريثما يتم القاء القبض على المجند الهارب.
وقال احد الضباط إن اسم المجند ايم “كان مدرجا في قائمة خاصة بالمجندين الذين يتطلبون عناية خاصة بسبب الصعوبات التي كان يواجهها في التأقلم مع الحياة العسكرية”, وكان من المقرر ان ينهي ايم خدمته العسكرية بعد شهور ثلاثة فقط.
وتبادل ايم بعد هربه اطلاق النار مع القوات التي كانت تطارده، مما اسفر عن اصابة واحد منهم.
وتمكنت القوات المطاردة من محاصرة ايم في غابة تقع على مقربة من مدينة غوسيونغ الواقعة في ولاية غانغوون الشرقية، وقام الجيش بجلب والديه الى المكان في محاولة لاقناعه بالاستسلام.
ونقلت يونهاب عن احد ضباط الجيش قوله إن ايم اجهش بالبكاء عندما كان يتحدث الى والديه.
وقال ناطق باسم وزارة الدفاع في سول إن “الحادث مؤسف” مضيفا “نعتذر بصدق للقلق الذي سببناه للأمة.”
يذكر ان الجيش الكوري الجنوبي، الذي يعمل بنظام التجنيد الالزامي، قد شهد حوادث مماثلة في الماضي، عزيت اسبابها للمشاكل النفسية والعقلية علاوة على الاعتداءات التي يتعرض لها المجندون على ايدي اقرانهم.
ففي عام 2011، فتح مجند من مشاة البحرية النار على رفاقه وحاول تفجير نفسه بقنبلة يدوية في حادث اسفر عن مقتل 4 جنود.
وينتشر آلاف الجنود من الكوريتين الشمالية والجنوبية على طول الحدود بين البلدين التي تعتبر اكثر الحدود في العالم تسليحا.