أربيل ـ وكالات :
قال سفير الولايات المتحدة الأمريكية السابق في العراق زالماي خليلزاد إن واقع البلاد تغير بعد سيطرة مقاتلي الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) على الموصل ثاني أكبر المدن العراقية، ودعا واشنطن إلى أن تأخذ بالحسبان التواصل مع قوات البیشمركة التي وصفها بأنها افضل من قوات الجيش العراقي.
وقال خليلزاد الذي كان سفيرا ببغداد ما بين العام 2005 و2007، إن «واقع العراق قد تغير بعد الموصل.. سرعة وقوع التطورات في العراق أعادت إلى ذاكرتي أفغانستان في التسعينيات عندما كانت حركة طالبان تتصدر المشهد وتمكنت بسرعة هائلة من السيطرة على مدينة ثم الأخرى فالأخرى.»
وأضاف «على القوات الأمريكية أن تأخذ بالحسبان ليس فقط القوات العراقية وهل يمكن مساعدتها؟ وهل يمكن أن تكون ذات فاعلية؟ بل عليهم أن يأخذوا بالحسبان أيضا القوات الكردية أو ما يُعرف بالبیشمركة وكيف يمكن التواصل معها خلال الوقت الحالي الذي تبدو فيه بوضع أفضل حتى من قوات الجيش العراقي فيما يتعلق بالتأثير على الأمور بشمال العراق.»
يذكر أن قوات البیشمركة هي التي تقوم حاليا بحماية المناطق الكردستانية ومناطق كردستان التي تقع خارج ادارة الاقليم والمناطق المحاذية لها قرب محافظات نينوى وصلاح الدين وديالى، عقب انسحاب الجيش العراقي وتركه قواعده العسكرية لعناصر تنظيم ما يسمى الدولة الاسلامية في العراق والشام. وحول تصريحات رئيس الوزراء العراقي الاسبق إياد علاوي بأنه بصدد التوجه إلى العراق والعمل على تشكيل وحدة بين العراقيين، قال خليلزاد «هو يعتبر شخصية رئيسية، ولكن هناك شخصيات أخرى تعتبر مهمة في الوقت الحالي.. لا يمكن لشخص واحد القيام بالمهمة، على العراقيين التجمع مع بعضهم.»
خليلزاد: على واشنطن أن تأخذ بالحسبان التواصل مع البيشمركة
التعليقات مغلقة