مراكش ـ وكالات:
هذا العام، استطاع مهرجان “موازين” أنّ يشكّل ظاهرة غريبة لناحية تصريحات الفنانين العرب المشاركين فيه التي شغلت الصحافة والمواقع الالكترونية. إذ تحوّلت المؤتمرات الصحافية إلى منبر ليردوا على تصريحات بعضهم أو يطلقوا تصريحات ضد غيرهم من الفنانين.
هذا ما حصل مع محمد عبده الذي نفى أن يكون قد أطلق لقب “فنانة العرب” على أحلام، مؤكداً أنّه قال إنّها فنانة الخليج. ثم هناك تصريحاته الغريية ضد كاظم الساهر. رداً على سؤال طرحته صحافية مغربية حول ما إذا كان يعتبر ماجد المهندس خليفة كاظم الساهر في الخليج، وخصوصاً أنّه يحظى بدعم محمد عبده، ردّ “فنان العرب” بطريقة تثير الكثير من علامات الاستفهام.
وكان عبده قد أطلق سابقاً تصريحات ضد الساهر حين علّق على منحه الجنسية القطرية قائلاً بما يشبه السخرية إنّ كاظم أولى من الأفارقة، في إشارة منه الى منح الجنسية القطرية لعدد من لاعبي كرة القدم من الأفارقة. ثم عاد وأطلق تصريحه الذي أثار بلبلة مع نيشان في برنامج “العراب”. حين سأله نيشان إن كان يحبّ الساهر، ردّ: “أحبّه بس لو كان صوته أحلى”. وكان عبده قد صرّح بأنّ نقطة الخلاف بينه وبين كاظم كانت بسبب إصرار الفنان العراقي على تلحين الجزء الخاص به في مهرجان “الجنادرية”، ما جعل المطرب السعودي يتخذ موقفاً منه. واليوم، أكّد مجدداً على كلامه السابق بطريقة أقرب الى الاستهزاء، قائلاً: “كاظم أستاذ أكنّ له كلّ المحبة، لكنه لم يستغل فرصة “مهرجان الجنادرية” ليشارك فيه، في حين أنّ ماجد المهندس بادر إلى المشاركة ولذلك كان له حظ السبق”.
وعن رأيه بصوت الساهر، عاد ليؤكد: “لو كان صوته جميلاً أكثر، لكان “جنّ””.
وردّ على صحافي عراقي دافع عن كاظم بالقول بأنّ ملح الحياة أن تتجاذب مع زملائك لكن دون تجريح. وذكّر بالمنافسة التي كانت قائمة بينه وبين الفنان الراحل طلال مداح الذي وصفه بأستاذه، وكانت تؤخذ الأمور بحسن النية.
محمد عبده الذي يثير الجدل دوماً بتصريحاته، لم يسلم منه حتى عبد الحليم! قبل عشرين سنة، صرّح عبده بأنّه أفضل من العندليب الراحل. وعاد ليؤكد اليوم عبر مهرجان “موازين” إنّه ما زال عند رأيه بأنّه أفضل من عبد الحليم باعتباره ملحّناً يصيغ ألحان أغنياته على عكس عبد الحليم الذي لم يفعل ذلك، بل هو “مسجل كملحن في جمعية المؤلفين والملحنين العالمية”.