الأحرار ومتحدون ينقضان مشروع نصب 18 منفذاً للعاصمة
بغداد ـ نجلاء صلاح الدين:
نفى عضو مجلس محافظة بغداد، أمس، أخذ جباية من سائقي المركبات التي ستمر من مداخل الرئيسية في محافظة بغداد، مبينا أن نسبة الانجاز تصل الى نسبة 50% في بعض السيطرات الاربعة.
وفي المقابل اكد عضو آخر في مجلس المحافظة، اعتراض ائتلافي الاحرار ومتحدون، على وضع اكثر من (14) سيطرة تشمل جميع مداخل بغداد، ليقتصر اربعة مداخل فقط.
وقال عضو مجلس محافظة بغداد غالب الزاملي، في تصريح إلى «الصباح الجديد»، إن السيطرات كانت (18) سيطرة الغي منها (14) سيطرة، وبقيت اربع سيطرات مركزية تتضمن مداخل بغداد»، لافتا إلى « انجاز نسبة متقدمة في بعض منها، التي تصل الى 50%، فيما تصل نسبة الانجاز الاخرى الى 20-25 %.
واضاف الزاملي، أن « العمل جار منذ بداية العام الحالي، والتي تضمنت مواصفات حديثة ومجهزة بالكاميرات، ونظام دخول السيطرة ضمن بيانات مرقمة لكل سيارة لها عداد معين».
وتابع، «لا يوجد قرار تشريعي يتطلب جباية من سائقي السيارة، وليس هناك تصريحات محدد لكونه قرار محلي وليس مركزي»، لافتا الى «ان هذا النظام معمول بها في شتى مدن العالم، ضمن فقرة (الاستثمار)، ويكون عند دخول المجّسرات والشوارع الرئيسية، من خلال باج يتم استقطاعه بوصولات».
وتابع، «انه شيء حضاري متطور يساعد على تقليص دخول المركبات الى مراكز المدن، ألا للضرورة «.
وأمر القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي، في وقت سابق، بفتح خمسة ممرات في نقاط السيطرة الرئيسة عند مداخل بغداد والمحافظات والمناطق المهمة، وفيما دعا الجهات المعنية الى المباشرة فوراً بهذا الإجراء، توعد بمحاسبة المقصرين.
وقال مكتب القائد العام في بيان صحفي، إن «القائد العام للقوات المسلحة أمر بأن لا تقل الممرات في نقاط السيطرة الرئيسة عند مداخل بغداد والمحافظات والمناطق المهمة عن خمسة ممرات مع تأمين الحماية الامنية الكاملة وذلك لفسح المجال امام انسيابه اكبر لحركة المرور تخفف عن كاهل المواطنين».
وأضاف البيان أن «على الجهات المعنية تنفيذ الامر والمباشرة فوراً بإجراءات فتح الممرات على ان تكتمل هذا اليوم الاربعاء حتماً»، مشيراً إلى أن «مفارز خاصة من مكاتب القائد العام ومقرات قيادات العمليات ستقوم بمراقبة تنفيذ ومحاسبة المقصرين في قواطع المسؤولية واحالتهم للتحقيق».
وأتهم رئيس الحكومة نوري المالكي، بعض السيطرات الامنية بتعطيل حركة السير من اجل تأخير الموطن وجعله يشتم الحكومة، فيما توعد بمحاسبة من يتسبب في ذلك.
وفي المقابل كشف عضو لجنة محافظة بغداد عن اعتراض ائتلاف متحدون والاحرار على بقاء (18) سيطرة في بغداد واقتصارها على (4) سيطرات.
وقال عضو لجنة محافظة بغداد سعد المطلبي الى «الصباح الجديد» أن «السيطرات الحديثة المقرر نصبها في بغداد لا تأخذ جباية من سائقي المركبات التي ستمر منها، مبينا ان نسبة انجاز البعض منها 25% في مداخل شمال صدر القناة».
وتابع المطلبي، «عدد السيطرات الحديثة المتعاقد عليها هي 18 سيطرة إلا أن مجلس محافظة بغداد قلص عددها إلى أربعة فقط».
وأضاف المطلبي أن «نسب الإنجاز في هذه السيطرات بلغ 50% في البعض، والبعض الاخر وصل الى 25 في المئة».
وأشار إلى أن «السيطرات الحديثة التي ستنصب في العاصمة بغداد تحوي على كاميرات وعدادات»، مبينا أن «هذه الكاميرات والعدادات ستتمكن من حساب السيارات التي تمر من خلال السيطرات».
وأوضح أن «السيطرات الحديثة لا تأخذ جباية بسيطة من سائقي المركبات التي تمر من خلالها»، مستدركا أن «هذه النوع من السيطرات سيطبق في وقت لاحق من السنة الحالية».
يذكر أن العاصمة بغداد وأغلب المحافظات، تشهد وجود عشرات السيطرات الأمنية الثابتة والمتحركة في شوارعها، الأمر الذي غالباً ما يؤدي الى تذمر شديد لدى معظم المواطنين الذي يجدون صعوبة بالغة في التحرك ويتأخرون كثيراً عن أعمالهم ومصالحهم، وكثيراً ما تلاقي تلك السيطرات انتقادات لاذعة من قبل مسؤولين ونواب، الى جانب ردود فعل سلبية ناقمة عليها من قبل الشارع العراقي الذي لا يروق له طريقة تعامل بعض عناصر السيطرات.