أربيل – وكالات:
اعتقلت شرطة دهوك، الاحد الماضي رجل الدين مع احد شهود عقد قران الفتاة دنيا 15 عاما، التي قتلت بوحشية على يد زوجها في ناحية كلكجي التابعة لمحافظة دهوك.
واوضح العميد طارق أحمد مدير شرطة محافظة دهوك «بعد صدور مذكرة القاء القبض على رجل الدين الذي اجرى عقد زواج دنيا وزوجها، تم اعتقاله مع احد الشهود من قبل مركز شرطة دوميز». موضحاً» كما سلم والد القاتل مع ابنائه الاربعة انفسهم للشرطة المحلية على خلفية تلك الجريمة الشنيعة».
الجدير بالذكر ان الفتاة دنيا 15 عاما قتلت بوحشية على يد زوجها 45 عاما ليلة 22/5/2014، في ناحية كلكجي التابعة لمحافظة دهوك، ونظم الناشطون والمنظمات النسائية مسيرات احتجاجية للمطالبة باعتقال القاتل الذي مازال هاربا من وجه العدالة حتى الآن.
وفي الشأن ذاته أعرب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق نيكولاي ملادينوف، عن شعوره بالـ»ذهول» جراء جريمة القتل التي أُرتكبت بحق الفتاة دنيا ذات الـ 15 عاماً، التي قُتلت بوحشية على يد زوجها في ناحية كلكجي التابعة لمحافظة دهوك الاسبوع الماضي.
وطالب ملادينوف، في بيان له،امس الاثنين أن «على حكومة إقليم كردستان توفير الحماية اللازمة للنساء والفتيات ودرء جميع أشكال العنف ضدهم، ومقاضاة الجناة إلى أقصى حد يسمح به القانون».
وأضاف الممثل الخاص، بالقول «أحث الجميع على الوقوف بحزم ضد مثل هذه الأعمال الوحشية التي لا يمكن تبريرها في أي تقاليد ثقافية أو دينية». وتعبيراً عن عمق الحزن في إقليم كردستان، أشعل ناشطون في حقوق المجال المدني وحقوق الإنسان وعدد من المواطنين، مئات الشموع ليلة الجمعة، إستنكاراً لمقتل دنيا التي لم تتجاوز الـ15 من العمر على يد زوجها بوحشية.
وبتنظيم فردي، أسست ارياش شيكس مسعود، تجمعاً على موقع التواصل الإجتماعي «الفيسبوك»، قبل وقت قصير من تنفيذ وقفة الإستنكار وتخليد قضية دينا في المجتمع الكوردي والعراقي، لوقف العنف ضد النساء.
وأكدت ارياش مسعود (44 عاماً) إن «الحدث لم يكن من خلال أي منظمة خارجية، وإنما للتعبير عن حزننا على مقتل دنيا الفتاة الفقيرة، والتعاطف معها، وأسست المجموعة مع أصدقائي المقربين ولم أكن أتوقع أن يصبح حدثاً كبيراً».
وذكرت مسعود، أن إشعال الشموع ورفع صور «دينا» ليلة أمس والذي شارك فيه نحو 200 شخصاً ارتدينا الثياب البيضاء، لنُبين للعالم أن حياة «دنيا» إنتهت بفترة قصيرة جداً بجريمة بشعة نفذها زوجها البالغ من العمر 45 عاماً إثر خلافات عائلية.
وفي الوقت نفسه، إحتشد نحو 40 شاب وشابة، من مُنظمة دلفيا الخيرية التي تأسست مُنذ نهاية عام 2011، وعشرات المواطنين بينهم من المكون العربي، أشعلوا فيها مئات الشموع على روح «دينا» التي راحت ضحية «لزواج القاصرات»، والعنف الأسري.