موسكو ـ وكالات:
اكد وزير التنمية الاقتصادية الروسي الكسي الكيويف ان بلاده تعتزم استبدال الدولار في التعاملات التجارية بثلاث عملات عالمية، وهي اليوان الصيني والوون الكوري الجنوبي والدونغ الفيتنامي، رداً على العقوبات الغربية ضد موسكو.
واوضح اليكويف في مقابلة مع التلفزيون الحكومي الروسي، انه يتعذر على موسكو انهاء التعامل بالدولار بشكل كامل في التعاملات التجارية مع شركائها، الا انها ستخفض التعامل تدريجياً والعمل على استبداله باليوان الصيني والدونغ الفيتنامي والوون الكوري الجنوبي.
واشار اليكويف الى، ان انهاء التعامل بالدولار في التبادل التجاري بين الدول التي تربطها علاقات تجارية الى حد ما جيدة، «سيكون مناسباً».
على صعيد آخر، أفادت مصلحة الجمارك الروسية أن إيرادات صادرات البلاد من الغاز ارتفعت في الربع الأول من العام الحالي بنسبة 0.04 في المائة.
وذكرت مصلحة الجمارك الروسية أن هذه الإيرادات بلغت 18 بليوناً و47 مليون دولار في كانون الثاني – آذار 2014، بالمقارنة مع 18 بليوناً و39 مليون دولار في الفترة المماثلة من السنة الماضية.
وقامت روسيا بتصدير 54.3 بليون متر مكعب من الغاز في الربع الأول من العام الحالي، مقارنة مع 52.2 بليون متر مكعب في الفترة ذاتها من السنة الماضية.
وكانت شركة الغاز الروسية العملاقة «جازبروم» هددت بوقف شحنات الغاز الطبيعي الى اوكرانيا ابتداءً من 3 حزيران، في خطوة من شأنها التأثيرعلى امدادات الغاز لـ18 من دول الاتحاد الاوروبي على الاقل.
وقال الرئيس التنفيذي للشركة اليكسي ميلر خلال لقائه رئيس الوزراء الروسي ديمتري مدفيديف، إن «على اوكرانيا الدفع مسبقاً ثمن الشحنات تسليم حزيران بسبب الديون التي لم تسددها بعد».
واضاف ان «امام كييف حتى صباح الثالث من حزيران لدفع المستحقات المتأخرة والا فإن اوكرانيا لن تتسلم اي طن من الغاز». واوضح ميلر، ان «موسكو ستُسلم كييف الثلاثاء فاتورة الغاز عن شهر حزيران».
وقال مدفيديف، «يمكنهم تسديد هذه الفاتورة قبل نهاية ايار. حتى الان لا نلاحظ من جانب الاوكرانيين رغبة من هذا النوع، وهذا امر مؤسف». وشدد على «انهم يملكون المال للقيام بهذا الامر. نعلم بأن اوكرانيا تلقت اموالاً في اطار القسم الاول من قرض صندوق النقد الدولي».
واعلن البنك المركزي الاوكراني الاسبوع الفائت ان كييف تلقت قرضا اول بقيمة 3,19 بليون دولار، في اطار خطة مساعدتها من جانب صندوق النقد الدولي والبالغة قيمتها 17 بليون دولار.
ويهدد وقف شحنات الغاز الروسي لاوكرانيا باضطرابات في امداد دول الاتحاد الاوروبي بالغاز، على غرار ما حصل في العامين 2006 و2009.
ويستورد الاتحاد الاوروبي ربع حاجته من الغاز من روسيا، وتعبُر نحو نصف هذه الكمية الاراضي الاوكرانية.