المعروف في عالم الرياضة الرحب وخاصة في كرة القدم ان الفوز في أية بطولة اسهل من الاحتفاظ فيها، وضمن هذا المفهوم نجد ان الهيئات الإدارية في الأندية التي شاركت هذا الموسم في مسابقة دوري الكرة الممتاز قد حرصت على تجديد الثقة بمدربي فرقها من باب الحفاظ على ديمومتها وإمكانية تحقيق النتيجة المرجوة.
لذلك انجد ان الهيئة الإدارية لنادي الشرطة الفائز ببطولة دوري هذا الموسم قد اتخذت قرارها الموفق وبتسرع وهو تجديد الثقة بمدرب فريقها الكروي المصري مؤمن سليمان وملاكه التدريبي المساعد الذي يضم أحمد صلاح وحسين عبد الواحد ومازن عبد الستار، سيما ان الفريق حقق في المسابقة الأرقام القياسية في مقدمتها انه للمرة الأولى في مسابقة دوري الكرة ينال البطل اللقب وهو المتقدم على وصيفه بأكثر من عشرين نقطة.
وبعدها لاحظنا ان فرق الأندية الأربعة التي تنافست في المربع الذهبي على لقب وصيف بطل الدوري ونقصد الطلبة والجوية ونفط الوسط والزوراء هي الأخرى قد فكرت في كيفية الحفاظ على ديمومتها استعدادا ً للموسم الجديد، حيث قررت إدارة نادي الطلبة تجديد الثقة بالمدرب السوري أنيس محفوظ كونه قد وفق هذا الموسم من انتشال الفريق من وسط قائمة المنافسة للتقدم إلى لقب الوصيف كما ان المدرب قحطان جثير قائد كتيبة نادي الجوية اعلن عن اتفاقه مع إدارة النادي على البقاء في قيادة الفريق خلال الموسم الجديد بشرط إعطائه صلاحية اختيار اللاعبين.
وما عملت به إدارة ناديي الطلبة والجوية حل بالذات مع المدرب عبد الغني شهد الذي حرصت إدارة نادي نفط الوسط على عدم التفريط به ومساعده حيدر نجم والمشرف نبيل عباس،.. ثم أن إدارة نادي الزوراء قد أعطت حرية لمدربها أيوب أوديشو لتجديد صفوف الفريق عن طريق دعمه بالوجوه الشابة وهذا ما فعله خلال المباريات الأخيرة التي اثمرت عنها الفوز في مباراة الكلاسيكو على غريمه نادي الجوية، كما ان إدارة نادي الكهرباء التي انتعشت بنتائج فريقها هذا الموسم هي الأخرى قد جددت ثقتها بالمدرب لؤي صلاح الذي وفق في قيادة الفريق بدليل ان مهاجم الفريق الشاب مهيمن سليم ملاخ ضمن قائمة الهدافين المتميزين.
وما يقال عن فرق الأندية التي جددت الثقة بمدربيها يقال ان إدارة نادي النفط التي سعدت بما حققه المدرب باسم قاسم وهو يلاقي الدعم والمساندة وربما المشورة من المشرف مشتاق كاظم سلطان وكذلك الحال بالنسبة لإدارة نادي أربيل التي جددت ثقتها بالمدرب السوري نزار محروس وهو الذي سبق ان قاد الفريق لاحراز بطولة الدوري في السنوات الماضية.
خاتمة القول إن إدارات الأندية التي وفق مدربيها في قيادة فرقها لتحقيق النتائج المرجوة في مسابقة دوري هذا الموسم لم تفرط بقدرات هؤلاء المدربين وانما خرصت على الاحتفاظ بهم من اجل ديمومة الفرق ومنها نوروز وزاخو والكرخ والنجف.
صكبان الربيعي