مطالبات في اقليم كردستان بتسليم ملف النفط الى الحكومة الاتحادية

السليمانية ـ عباس اركوازي:
قام المئات من سائقي سيارات الاجرة بمحافظة السليمانية بقطع عدد من الشوارع الرئيسة في المحافظة، احتجاجاً على الارتفاع الكبير في اسعار الوقود، الذي بلغ الف و200 دينار للتر الواحد.
ودعا محمد ازاد وهو سائق سيارة اجرة تجمع مع العشرات من اقرانه في شارع سالم، حكومة الاقليم الى الكف عن تجاهل مطالب المواطنين والالتفات الى معاناتهم، وقال اثناء توجهه الى ساحة سوق السراي وسط المدينة، للصباح الجديد،”لقد خرجنا اليوم اعتراضا على الارتفاع الكبير اذي شهدته اسعار الوقود، الذي بات لا يحتمل دون ان يكون لحكومة الاقليم اي دور في السيطرة على ارتفاع الاسعار”.
واضاف،”لماذا لا يخرج الناس مطالبين بحقوقهم، الموظفون الذين تتأخر رواتبهم والمواطنين الذين يعانون من ارتفاع اسعار السلع والمواد الغذائية، لماذا لا ينضمون الينا ويدينون سياسة حكومة الاقليم، الذي قال بانها فشلت في ضمان حياة كريمة للمواطنين، الذين يأنون تحت وطأة الغلاء الفاحش والبطالة وقلة الخدمات. في غضون ذلك اطلق عناصر الاجهزة الامنية النار فوق رؤوس المتظاهرين في مسعى منهم لفتح الشوارع التي قطعها سائقو سيارات الاجرة وحافلات نقل الركاب.
وتشهد محافظة السليمانية شلل شبه تام بعد اعلان ملاكات اغلب الدوائر والمؤسسات الحكومية والمدارس اضراباً مفتوحاً واغلاق ابوابها امام المراجعين وطلبة المدارس، على خلفية تأخر رواتبهم منذ اشهر.
وطالب سائقو سيارات الاجرة بسحب ملف النفط من حكومة الاقليم وتسليمه الى الحكومة الاتحادية، لكي يضمن المواطنون في الاقليم حصولهم على حصتهم من المشتقات النفطية والبنزين بالأسعار التي تبيع بها الحكومة الاتحادية. بدوره حذر اتحاد معلمي كردستان، حكومة الاقليم، من اتخاذ موقف شديد في حال استمرار تأخر توزيع الرواتب منها ايقاف دوام المدارس، وبينما حمل حكومة الاقليم مسؤولية حياة ومعيشة المواطنين، اعتبر ان حجج تأخر توزيع رواتب المعلمين والموظفين غير مقنعة.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة