الاطار التنسيقي شكك بقدرته
بغداد – وعد الشمري:
يسعى التحالف الثلاثي إلى انتخاب رئيس الجمهورية واختيار المكلف بتشكيل الحكومة في جلسة واحدة للبرلمان، مؤكداً أن المعطيات تفيد بقدرته على تحقيق الأغلبية المطلوبة، مشدداً على أن الشارع العراقي يرفض العودة إلى التوافقية، فيما شكك الإطار التنسيقي بهذه القدرة، متحدثا عن عن عزمه الإعلان عن تحالف الثبات قريباً في جلسة للبرلمان تضم عضويته أكثر من 133 نائباً، وبهذا سيكون قادراً على تحقيق ما يعرف بـ “الثلث المعطل”.
وقال عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني مهدي عبد الكريم، في تصريح إلى “الصباح الجديد”، أن “أي اتفاق داخل البيت الكردي بشأن رئاسة الجمهورية لغاية الوقت الحالي لم يحصل والسبب في تمسك الاتحاد الوطني الكردستاني بترشيح برهم صالح”.
وأشار، إلى أن “الكفة ستميل إلى التحالف الثلاثي الذي سيتمكن من تمرير مرشحه للمنصب، وسيتم اختيار المكلف بتشكيل الحكومة في الجلسة ذاتها”.
وبين عبد الكريم، ان “تحقيقنا نصاب عقد جلسة انتخاب رئيس الجمهورية سوف يسهل علينا تكليف رئيس الوزراء، والمعطيات التي افرزتها الجلسة التي كانت مخصصة لإعادة فتح باب الترشيح لمنصب رئيس الجمهورية تؤيد ذلك”.
وأوضح، أن “المراقبين والمتابعين كافة ثبت لهم اليوم وبالدليل قوة التحالف الثلاثي وقدرته العددية بأنه سينجح في عقد جلسة انتخاب رئيس الجمهورية ويمرر مرشحه ومن ثم يشكل حكومة الأغلبية”.
وشدد عبد الكريم، على أن “203 نواب صوتوا على إعادة فتح باب الترشيح ولم يتبق لنصاب جلسة انتخاب رئيس الجمهورية سوى 17 نائباً، ولدينا اتصالات غير معلنة معهم، وبعض القوى داخل الاطار التنسيقي، وسنحقق أكثر من 220 نائباً”.
من جانبه، ذكر عضو ائتلاف دولة القانون محمد حسن القدري، في حديث إلى “الصباح الجديد”، أن “تحالف الثبات الوطني الذي يضم الاطار التنسيقي والاتحاد الوطني الكردستاني سوف يعلن تشكيله في جلسة برلمانية ويضم عضويته 133 نائباً أو أكثر”.
وتابع القدري، أن “المفاوضات موجودة مع المزيد من النواب بهدف كسب المزيد، وأبوابنا مفتوحة أمام الكافة وليست لدينا خطوط حمراء”.
ولفت، إلى أن “مساعينا لتشكيل هذا التحالف لا يعني أننا أغلقنا باب الحوار مع التيار الصدري، وهي غير متوقفة لكنها تعاني من حالة انسداد”.
ولا يتوقع القدري، أن “يستطيع التحالف الثلاثي الحصول على 220 نائباً لتأمين عقد جلسة انتخاب رئيس الجمهورية وتمرير مرشحهم”.
ويجد، أن “الظرف الحالي لا يسمح بتشكيل حكومة أغلبية سياسية بالشكل الذي يبحث عنه التحالف الثلاثي وهو استبعاد طرف واحد فقط منها”.
وانتهى القدري، إلى “ضرورة أن تستمر الحوارات بين الكتل السياسية وأن تصل إلى نتائج نستطيع من خلالها أن نشكل حكومة قوية وقادرة ولديها دعم يساعدها في تنفيذ برنامجها”.
ويستعد مجلس النواب خلال الأيام المقبلة أن يعقد جلسة تعد الثانية التي يتم تخصيصها لانتخاب رئيس الجمهورية بعد فشل المحاولة الأولى نتيجة عدم تحقيق النصاب.