(حياتي حياتي!).. مجموعة شعرية جديدة بالإنكليزية للشاعر أديب كمال الدين

متابعة الصباح الجديد:

صدرت حديثاً عن منشورات ومطبعة: Fujifilm الأسترالية مجموعة الشاعر العراقي المقيم في أستراليا: أديب كمال الدين، وعنوانها: (حياتي، حياتي): (My life, my life!).
وهي تحتوي على أربعين قصيدة من قصائده التي ترجمها بنفسه إلى الإنكليزية، مع مقدمة متميزة كتبتها الناقدة الأسترالية- الفرنسية الدكتورة:
Anne-Marie Smith .
من قصائد المجموعة نذكر: دموع كلكامش، مرآة حروفيّة، نعم، لا، ربّما، الموتى يرقصون عند الباب، فنادق، مراجعة طبيّة، مثلّثات، جراحة أسطوريّة، رفرفة جناح الطائر، أيّ خطأ هذا؟
هذه المجموعة التي زيّنت غلافها صور مجاميع الشاعر المترجمة إلى اللغات الإسبانية والإنكليزية والإيطالية والفرنسية والأوردية مع الأصل العربي، هي المجموعة الثالثة التي تصدر له باللغة الإنكليزية بعد مجموعتيه: (أبوّة) 2009 ، و(ثمّة خطأ) 2012. وقد اخْتِيرَتْ قصائده ضمن أفضل القصائد الأستراليّة المكتوبة بالإنكليزيّة عاميّ 2007 و 2012 على التوالي. ونُشرت في أنطولوجيا خاصة بأفضل القصائد الأستراليّة.
من أجواء المجموعة نقرأ:
«سقطتْ ورقةٌ من الشجرة،
تلكَ كانتْ حياتي.
هبطَ الطائرُ والتقطَ بمنقاره تلكَ الورقة
وعادَ ثانيةً إلى أعلى الشجرة.
كانت الشجرةُ عاليةً جدّاً
وملساءَ الساقِ حدّ اللعنة.
الطائرُ لا يفتحُ فمَه لأحيا أو لأموت،
الطائرُ لا يكفُّ عن رَفْرَفهِ جناحيه،
الطائرُ لا يأبهُ لي أبداً
وأنا أبكي أو أضحكُ أو أصرخ : حياتي حياتي!»
وفي قصيدة أخرى لأديب كمال الدين نقرأ:
« إذا كتبتَ قصيدةً عن المطر
فاحذرْ أنْ تكتبها
ما لم تكنْ روحُكَ – قبلَ جسدكَ – قد تبلّلتْ بالمطر.


إذا كنتَ تحبّ البحرَ وتريد أنْ تكتبَ عنه،
فلا تأخذْ صورةً معه
وأنتَ ترتدي الملابسَ الرسميّة
كما يفعل المُغفّلون
بل اذهبْ إليه عارياً تماماً كهابيل وقابيل.


إذا كنتَ شاعراً فكنْ عاشقاً
حتّى تكتمل عندكَ قصيدةُ الجنون.»
وفي قصيدة له بعنوان: دموع كلكامش، نقرأ:
«أنا شاعرٌ محظوظ
لأنّي لا أتوقّفُ عن الكتابةِ أبداً.
والسببُ بسيطٌ جدّاً
فقد مسحتُ بيديّ المُرتبكتين
دموعَ كلكامش المتدفّقةَ ليلَ نهار
وهو يبكي؛
مرّةً على أنكيدو الذي اغتالهُ الموت،
ومرّةً ثانيةً وثالثة
على عُشبةِ الخلودِ التي سرقتها الأفعى
من قلبه ذاتَ حياة.»

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة