“وصمة عار” يحصد اربعة جوائز في مهرجان ريودي جينيرو للأفلام القصيرة

للمخرج العراقي المغترب جعفر مراد..

سمير خليل
يواصل المخرج السينمائي العراقي المغترب في بريطانيا جعفر مراد شوط النجاحات وهو يقدم افلاما بنكهة وصور عراقية، محاولا من خلالها التذكير بأن السينما العراقية تنبض بالحياة بفعل مخرجيها المخلصين، الذين يقدمون هويتهم العراقية في كل المحافل والمهرجانات.
مؤخرا حصل مخرجنا الشاب جعفر مراد وفيلمه “وصمة عار” على اربعة جوائز في مهرجان ريو دي جينيرو للأفلام القصيرة ، والجوائز كانت: افضل مخرج وافضل فيلم وثائقي وافضل فيلم عالمي وافضل سيناريو.
وفي اتصال هاتفي مع المخرج جعفر مراد، عبر عن سعادته بتمثيل العراق في المهرجانات العالمية التي تتشوق لمشاهده فيلم عراقي لأول مرة، وتحدث عن فيلمه: “(وصمه عار) او بالانجيزية “ستگما”، قائلا – انه فيلم وثائقي من انتاج 2020، اناقش في هذا العمل ضحايا حرب الخليج عام 1991 والظلم الذي وقع عليهم من نظام دكتاتوري، والعقوبة التي عوقبوا بها لانهم امتنعوا عن المشاركة في تلك الحرب. بالنسبة لي كانت كواليس العمل من اصعب الكواليس في اي عمل انجزته منذ بداية شوطي الفني، لأني مررت بحاله من الحزن والاكتئاب، خاصة في مرحلة المونتاج، لتأثري بحجم المعاناة التي مرت بهؤلاء الضحايا”.
ويضيف: “كان الصديق المخرج رعد ابو اشتر (رحمه الله) قد اتصل بي ليخبرني بان الاختيار وقع علي لعمل هذا الفيلم، طرح علي الفكرة واعجبت بها جدا لأني منذ زمن طويل ابحث عن موضوع مهم لتوثيقه في عمل. بدأت بكتابه الموضوع ومنذ بدايته احسست بانه سيكون عملا مهما ليس فقط على المستوى الشخصي، ولكن ايضا للسينما العراقية، لما يحمله من موضوع مهم وحساس لم يطرح من قبل، وهو ضحايا تلك الحرب وعقوبتهم بسبب رفضهم للحرب، والتي مازالت آثارها حتى على اجيالهم الى يومنا هذا”.
ويتابع: “الصعوبة تمثلت بالعثور على هؤلاء الضحايا اولا، وثم اقناعهم للوقوف امام الكاميرا والتكلم بكل صراحة عن مأساتهم التي عاشوها منذ تم القبض عليهم الى ان تمت عقوبتهم وتشويههم، وبعد ذلك زجهم في السجن من دون علاج، حيث زجوا كمجاميع في زنازين صغيرة وهم ينزفون طول الوقت ولا احد يستجيب لصراخهم”.
يقول: “ذهبت الى العراق واكملنا تصوير المراحل الاولى، ولكن للأسف لم يكن التصوير مقنعا بالنسبة لي، لذا ذهبت مرة اخرى كي اعيد التصوير والحمد لله هذه المرة اقتنعت به جدا. هناك جزء من العمل تم تصويره في بريطانيا، وهذا لم يكن متعبا كما كان في العراق، وبالأخص في مدينة البصرة. تبقى طريقه معالجه العمل وهي اهم مرحلة، حيث يجب ان يعالج الموضوع بطريقة حديثة وغير مبالغ فيها، وأردت ان لا يكون فيلما وثائقيا تقليديا، بصراحة انا مخرج سينما واكتب افلامي، وعندما يقوم المخرج السينمائي بإخراج فيلم وثائقي فبالتأكيد سيترك بصمته ومشاعره على العمل ايضا وهذا ما حصل معي”.

*وهل حصل فيلمك هذا على جوائز اخرى؟
” عشره جوائز عالمية لحد الان، وهذا مؤشر كبير لنجاح الفيلم، اثنتان من السويد في مهرجان السويد السينمائي ومهرجان ستوكهولم، واربع جوائز من بريطانيا في مهرجانات لندن وبارنز وكولدن ناكَيتس وسكرين باور السينمائية، إضافة للجوائز الاربعة التي حصلت عليها في مهرجان ريو دي جينيرو بالبرازيل .

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة