كمال رمزي، الناقد والانسان الرائع، التقيته في ابو ظبي عام ٢٠١٢، اهديته كتابي سينما الواقع، بعد يومين التقيته على الغداء، قال لي جملة لن انساها، جملة مشجعة، لا يقولها إلا صاحب قلب وروح وثقافة كببرة، قال” أيه ياعم كازم انت عاوز تقعدنه في بيوتنا” رغم معرفتي انها جملة للمجاملة الا انها تركت في نفسي أثراً كبيرا.
بعد تكريمي في افتتاح مهرجان وهران، كان معي ناقد ومخرج عراقيان، لم يستطع اي منهما ان يقول لي مبروك.
تذكرت كل ذلك وانا اقرأ وعلى صفحة الناقد الكبير مجدي الطيب خبر تولي كمال رمزي مسؤولية المهرجان القومي للسينما المصرية، وانا على ثقة بنجاحه في مهمته، فمن يحمل هكذا أخلاق وهكذا روح سمحة لا يكتب له سوى النجاح
كمال رمزي يُباشر مسئولياته في المهرجان القومى للسينما المصرية
أوشكت الاستعدادات النهائية لإطلاق الدورة الثالثة والعشرين، للمهرجان القومي للسينما المصرية، على الانتهاء؛ حيث يضع الناقد الكبير كمال رمزي، الرتوش الأخيرة لأول دورة يترأسها، بعد قرار د.إيناس عبد الدايم، وزير الثقافة، بتوليه رئاسة المهرجان خلفاً للمخرج الكبير الراحل د.سمير سيف، وإلغاء أول دورة كان من المفترض أن يُمارس فيها مسئولياته، فى الفترة من 2 إلى 10 يونيو 2020، وجرى تأجيلها إلى شهر مارس 2021 ، بسبب تداعيات وباء كورونا .
كان صندوق التنمية الثقافية، الذي ينظم ويرعى المهرجان، قد أعلن عن إقامة الدورة الثالث والعشرين، لمسابقة الأفلام الروائية الطويلة والتسجيلية والقصيرة والتحريك، والتي تتضمن الأفلام المنتجة عامي 2018 و 2019 داخل جمهورية مصر العربية، والسابق تقديمها للمهرجان للمشاركة بدورة هذا العام، وعقب قرار تأجيل المهرجان انضمت إليها الأفلام المنتجة والمعروضة داخل جمهورية مصر العربية في دور العرض أو عبر إحدى المنصات عام 2021 .
تمنح جوائز مسابقة الأفلام الروائية الطويلة فى فروع : الإنتاج، التصميم الفني، التصوير، الإخراج ، السيناريو ، التمثيل، المونتاج، الموسيقى، الملابس، الصوت، الإخراج عمل أول أو ثانى، وجائزة لجنة التحكيم الخاصة .
بينما تُمنح جوائز مسابقة الأفلام التسجيلية (حتى 15 دقيقة وأكثر من 15 دقيقة) والأفلام الروائية القصيرة (أقل من 60 دقيقة) وأفلام التحريك (أقل من 60 دقيقة) على الوجه الآتي : جائزة أفضل فيلم، جائزة لجنة التحكيم، جائزة مخرج العمل الأول في كل قسم.
رئيس المهرجان القومي للسينما المصرية كمال رمزي، واحد من أهم نقاد السينما في مصر والعالم العربي، تخرج في المعهد العالي للفنون المسرحية عام 1968، وله العديد من الكتابات والإسهامات النقدية في مجال السينما، منها “الإنسان المصري على الشاشة، سعد نديم رائد السينما التسجيلية، الفن بين العمامة والدولة، صلاح التهامي ..عصر التفاؤل، محمود مرسي عصفور الجنة والنار”، وغيرها من الكتابات والمقالات النقدية التي ساهمت في تشكيل وعي، وثقافة، أجيال من المهتمين بالفن السابع. كما شارك في لجان تحكيم العديد من مهرجانات السينما المصرية والعربية، آخرها رئاسة لجنة تحكيم الدورة 46 لمهرجان السنوي للسينما المصرية، الذي تقيمه جمعية الفيلم.