تستمر من 16 حتى 24 من الشهر الجاري
متابعة ــ الصباح الجديد
أعلن البيت الأبيض امس، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب وافق ليلة امس الثلاثاء على إعلان الطوارئ في واشنطن وحتى الرابع والعشرين من الشهر الجاري، إثر تحذيرات مكتب التحقيقات الفدرالي من احتمال حدوث احتجاجات مسلحة في واشنطن ومدن أمريكية أخرى في الفترة التي تسبق تنصيب الرئيس المنتخب جو بايدن يوم 20 كانون الثاني الجاري.
وأفاد مصدر في وكالة اتحادية لإنفاذ القانون امس الأول الإثنين أن مكتب التحقيقات الفدرالي حذر من تخطيط جماعات لتنظيم احتجاجات مسلحة محتملة في العاصمة الأمريكية واشنطن وفي عواصم الولايات الخمسين في الفترة التي تسبق تنصيب الرئيس المنتخب جو بايدن يوم 20 كانون الثاني.
وقال مصدر وكالة إنفاذ القانون، مشترطا عدم ذكر اسمه، إن تحذيرات مكتب التحقيقات الفدرالي تسري بدءا من 16 كانون الثاني، وعلى الأقل حتى 20 كانون الثاني لعواصم الولايات وللأيام الثلاثة التي تسبق التنصيب في العاصمة واشنطن.
وصرح الجنرال دانيال هوكانسون قائد الحرس الوطني الأمريكي للصحفيين إن من المتوقع نشر قوات قوامها نحو عشرة آلاف في واشنطن بحلول يوم السبت لتعزيز الأمن وتأمين النقل والإمداد والاتصالات.
استقالة وزير الأمن الداخلي الأمريكي بالوكالة تشاد وولف
وقدّم وزير الأمن الداخلي الأمريكي بالوكالة تشاد وولف استقالته امس الأول الإثنين، بحسب ما أعلن لوكالة الأنباء الفرنسية مسؤول في هذه الوزارة النافذة، من دون أن يوضح دوافع هذه الخطوة.
ويشغل وولف هذا المنصب منذ تشرين الثاني 2019 وقد انتقد الأسبوع الماضي الاجتياح “المأساوي” للكابيتول من قبل أنصار للرئيس دونالد ترامب. وتأتي استقالته في وقت تتزايد فيه المخاوف من حصول أعمال عنف جديدة خلال أداء الرئيس المقبل جو بايدن اليمين الدستورية في واشنطن في 20 الجاري.
والتقى الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب ونائبه مايك بنس مساء الإثنين الماضي في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض، بحسب ما أفاد مسؤول أمريكي لوكالة الأنباء الفرنسية .
وقال المسؤول إنّ الرجلين اللذين لم يتحادثا منذ أعمال العنف التي شهدها الكونغرس الأربعاء “أجريا محادثة جيّدة”، في وقت يضغط فيه الديمقراطيون على بنس لعزل ترامب بموجب التعديل الخامس والعشرين للدستور.
وأضاف “لقد جدّدا التأكيد على أنّ أولئك الذين انتهكوا القانون واقتحموا الكابيتول الأسبوع الماضي لا يمثّلون حركة أمريكا أولاً التي يدعمها 75 مليون أمريكي”، مشيراً إلى أنّهما “تعهّدا مواصلة عملهما في سبيل البلاد حتى نهاية ولايتهما”
“تهديد” للديمقراطية
وقرّر الديمقراطيون تسريع خروج ترامب من السلطة معتبرين أنه رئيس “غير متّزن” يشكل “تهديداً وشيكاً” للديمقراطية الأمريكية.
بالتالي قام الديمقراطيون الذي يشغلون غالبية في مجلس النواب، صباح امس الثلاثاء بتحرك على مسارين.
فقد أودع برلمانيون من جهة اللائحة الاتهامية بحق دونالد ترامب، الخطوة الأولى نحو إطلاق إجراءات عزل للمرة الثانية بحق الرئيس المنتهية ولايته الذي يتهمونه بـ”التحريض على العنف” الذي شهده مبنى الكابيتول. وسيناقش مجلس النواب اللائحة الاتهامية الأربعاء، ومن المقرر أن يصوت عليها في اليوم نفسه.
ومن المتوقّع أن يتم تبنيها بسهولة في المجلس ذي الغالبية الديمقراطية، ما سيعني رسميا إطلاق إجراءات عزل ترامب للمرة الثانية.
لكن مصير هذه القضية التي سيكون على عاتق مجلس الشيوخ البت فيها يبقى مجهولا، خصوصا أن المجلس الحالي يسيطر عليه الجمهوريون.
ولن تصبح الغالبية في مجلس الشيوخ للديمقراطيين إلا في 20 كانون الثاني ، وسيتعيّن عليهم حتى بعد ذلك استمالة العديد من أعضائه الجمهوريين لبلوغ غالبية الثلثين اللازمة لإدانة ترامب.لكن من شأن محاكمة ترامب في مجلس الشيوخ أن تعرقل العمل التشريعي للديمقراطيين في بداية عهد بايدن، إذ سينحصر عمل المجلس بهذه القضية.
صمت من جهة بنس
في موازاة ذلك طلب الديموقراطيون أن يتم اعتماد مشروع قرار بالإجماع يطلب من نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس إقالة ترامب عبر تفعيل التعديل الخامس والعشرين من الدستور.
وأكدت الرئيسة الديمقراطية لمجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي ليلة امس الثلاثاء أن الجمهوريين “يعرضون أمريكا للخطر” عبر “تواطئهم” مع ترامب الذي تتهمه بـ”التحريض على تمرد دام ضد أمريكا” على خلفية أحداث مبنى الكابيتول.