اعلنت الشروع بإجراءات إقالة الحلبوسي “رسمياً”…
بغداد- وعد الشمري:
أعلنت الجبهة العراقية، أمس السبت، البدء رسمياً بإجراءات تغيير رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، وحملته ما أسمته فشل المؤسسة التشريعية في القيام بواجبها، مؤكدة أن العديد من القوانين قد تم تمريرها من دون حصولها على النصاب، فيما يرى تحالف القوى العراقية، يجد أن الظروف الحالية تفرض على الجميع التهدئة، رافضة إشغال مجلس النواب بتغيير رئاسته في وقت يتطلب سن قوانين مهمة تتعلق بتأمين رواتب الموظفين والانتخابات المبكرة.
وقال المتحدث باسم الجبهة العراقية محمد الخالدي، في حديث إلى “الصباح الجديد”، إن “اللقاءات تم عقدها مع الكتل الشيعية والكردية وحصلنا على إشارات ايجابية من أجل تصحيح مسار العمل النيابي”.
وأضاف الخالدي، أن “الجبهة شرعت رسمياً بإجراءات تغيير رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي وفق ما نص عليه النظام الداخلي بجمع تواقيع 110 نائباً”.
وأشار، إلى أن “أخفاق مجلس النواب مرتبط بفشل الحكومة السابقة التي كانت برئاسة عادل عبد المهدي، ونحن اليوم نبحث عن المضي بالإصلاح وتغيير رأس الهرم التشريعي”.
وبين الخالدي، أن “فشل مجلس النواب يكمن بعدم القيام بواجبه التشريعي والرقابي، فلم تجر أي عملية استجواب وزير أو مسؤول في السلطة التنفيذية، كما أنه لم يحد من الفساد المستشري في مؤسسات الدولة”.
وأكد، أن “الخلّل نشخصه في رئيس مجلس النواب بوصفه المسؤول الأول عن إدارة الجلسات وتحديد جدول الأعمال والأولويات، وبما أن التغيير قد طال عبد المهدي، يجب أن يمتد أيضاً إلى الحلبوسي كونه شريكا في ما وصلت إليه البلاد حالياً”.
وأورد، أن “العديد من القوانين تم تمريرها بتوافق سياسي، ولم تنل النصاب المطلوب دستورياً، لكن رئيس المجلس يصر على أن التصويت قد حصل”.
ومضى الخالدي، إلى أن “الجبهة العراقية تعدّ حالياً الكتلة السنية الأكثر عدداً داخل مجلس النواب، لكن الأمر يحتاج إلى تواصل وتفاهم مع الشركاء وهو ما نسعى إليه حالياً بأمل الحصول على موافقة 166 صوتاً داخل البرلمان لضمان تغيير الحلبوسي”.
من جانبه، عدّ النائب عن تحالف القوى صفاء الغانم أن “الأوضاع السياسية ينبغي أن تذهب نحو التهدئة وعدم التصعيد وخلق نزاعات بين كتل المكون الواحد”.
وذكر الغانم في تصريح إلى “الصباح الجديد”، أن “وجود الحلبوسي على رأس مجلس النواب له الكثير من الجوانب الايجابية والدليل على ذلك دوره في إقرار قانون الانتخابات بالنحو الذي يلبي مطالب الشعب العراقي”.
ولفت الغانم، إلى أن “مجلس النواب مقبل على العديد من التحديات والتشريعات التي تمهد لإجراء الانتخابات المبكرة، ونحن لا نجد أي مصلحة في إثارة الخلافات السياسية”.
ونوّه، إلى أن “مشكلة أخرى تواجه مجلس النواب تتعلق بالرواتب وضرورة سن تشريع قانون تمويل العجز المالي، وبالتالي من غير المعقول أن نشغل البرلمان في الوقت الراهن باجراءات تغيير رئاسته”.
وانتهى الغانم، إلى أن “جهود تغيير الحلبوسي لن تنجح، كونه يتمتع بقبول سياسي كبير من مختلف الكتل”.
يشار إلى أن الجبهة العراقية قد تم الإعلان عن تشكيلها الشهر الماضي وتضم جبهة الإنقاذ والتنمية، وحزب المشروع العربي، والكتلة العراقية المستقلة، والحزب الإسلامي، وحزب الجماهير.