حصيلة موجعة لتركيا
متابعة ـ الصباح الجديد:
أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بوصول 20 جثة لمرتزقة مقاتلين في إقليم ناجورنو كاراباخ المتنازع عليه بين أرمينيا وأذربيجان إلى سوريا، وفق ماذكرت وسائل إعلام متفرقة
وذكر المرصد السوري ، إنه بخلال وصول ال20 جثة الى تركيا ثم إلى سوريا، قتل 14 من مرتزقة تركيا في ناجورنو كاراباخ خلال الساعات الماضية.
وتجدد النزاع في 27 سبتمبر، واستمر إلى الآن بفضل التحريض التركي والدعم بالمرتزقة والسلاح لأذربيجان، وهو ما جعل القتال يتواصل رغم المحاولات الدولية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار، حيث تؤكد أرمينيا على أن تركيا حليفة أذربيجان تدعم باكو بقوة.
وكان طرفا النزاع في ناجورني كاراباخ اتفقا على وقف لإطلاق النار ثلاث مرات خلال محادثات بواسطة روسية وفرنسية وأمريكية إلا أنها لم تصمد طويلًا.
وأفادت حصائل جزئيّة عن مقتل أكثر من 1250 شخصًا بينهم أكثر من 130 مدنيًا منذ استئناف المعارك وهي الأسوأ منذ حرب التسعينات إلا أن العدد الفعلي قد يكون أعلى بكثير.
وأخفقت أرمينيا وأذربيجان خلال محادثاتهما في جنيف، في الاتفاق على وقف جديد لإطلاق النار في كاراباخ لكنّهما اتفقتا على تدابير لتخفيف التوتّر بما في ذلك التعهد عدم استهداف المدنيين.
والتقى وزيرا الخارجيّة الأرميني زُهراب مناتساكانيان والأذربيجاني جيهون بَيْراموف وجهًا لوجه في المدينة السويسريّة، في محاولة لإيجاد مخرج من هذه الأزمة التي أودت بحياة أكثر من ألف شخص في شهر ونيّف.
وقال الوسطاء الفرنسيّون والروس والأميركيّون المجتمعون في إطار «مجموعة مينسك»، إنّهم دعوا الطرفَين المتحاربين إلى تطبيق اتفاق سابق لوقف إطلاق النار.
وأضاف الوسطاء أنّ طرفَي النزاع أجريا «تبادلًا صريحًا وجوهريًّا لوجهات النظر، من أجل توضيح مواقفهما» في المفاوضات حول النقاط العالقة بخصوص اتفاق وقف إطلاق النار الذي تمّ التوصّل إليه في 10 أكتوبر في موسكو.
وفي ردٍ منها على أرمينيا التي طلبت مساعدة عاجلة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إثر التصعيد العسكري المستمر من أذربيجان بدعم من تركيا، رسمت موسكو الخط الأحمر الفاصل قبل تدخلها في القتال بمواجهة تركيا، حيث قالت روسيا اليوم السبت إنها ستقدم المساعدة «الضرورية» ليريفان في نزاعها مع أذربيجان إذا وصل القتال إلى الأراضي الأرمينية بعد أن طلبت حليفتها المساعدة، وفق ماذكرت صحيفة «موسكو تايمز».
في وقت سابق امس السبت، طلب رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان رسميا من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بدء مشاورات «عاجلة» بشأن المساعدة الأمنية في نزاعها مع أذربيجان بشأن منطقة ناجورني كاراباخ الانفصالية.
أرسل باشينيان الرسالة إلى بوتين بعد أن فشلت أرمينيا وأذربيجان في الاتفاق على وقف جديد لإطلاق النار خلال محادثات في جنيف أمس الأول الجمعة ، مع استمرار القتال بين عشية وضحاها اليوم السبت.
ويشعر بعض المراقبين بالقلق من أنها تخاطر بجر روسيا ، حليفة يريفان ، وتركيا بقيادة الرئيس رجب أردوغان ، التي تدعم باكو ، إلى قلب صراع مستمر منذ عقود.
وتخوض أرمينيا وأذربيجان قتال عنيف منذ أكثر من شهر حول منطقة ناجورنو كاراباخ ، وهي منطقة في أذربيجان يسيطر عليها الانفصاليون الأرمن في أعقاب تفكك الاتحاد السوفيتي.
وخلفت المواجهات أكثر من ألف قتيل ، مع عدم قدرة القوى العالمية حتى الآن على إقناع أي من الجانبين بوقف القتال.
تمتلك روسيا قاعدة عسكرية في جيومري ، ثاني أكبر مدينة في أرمينيا ، ولديها معاهدة دفاع مع يريفان.
وأكدت موسكو ، التي قالت في وقت سابق أن اتفاقها الدفاعي مع أرمينيا لا يمتد إلى منطقة ناجورنو كاراباخ الانفصالية ، وأنه سيتم تقديم المساعدة إذا توسع القتال.
وقالت وزارة الخارجية الروسية «روسيا ستقدم ليريفان كل المساعدة الضرورية إذا وقعت اشتباكات مباشرة على أراضي أرمينيا».
وفي الوقت نفسه، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في تصريحات متلفزة إن «صيغ ملموسة» لمساعدة أرمينيا ستناقش.