- 1 –
من المواجع الكبرى التي يئن تحت وطأتها الوطن الحبيب أزماتُه الكثيرة التي بدأت بالأزمة السياسية والأمنية ووصلت الى الأزمة الصحية بفعل كوفيد 19 – كورونا وبلغت ذروتها في الاوضاع المالية الصعبة .
والسؤال الآن :
من المسؤول عن هذا الوضع المالي المأزوم ؟
والجواب :-
انّ انخفاض أسعار النفط أثر أثراً سلبيا واضحا على ايرادات الدولة ولكنّ هذا ليس السبب الوحيد .
انّ الفساد المستشري في كل مفاصل الدولة هو من اهم الاسباب أيضا ولا نريد ان نقف طويلاً أمام التركة التي خلفها النظام الدكتاتوري البائد والذي أثقل كاهل العراق بالديون بسبب مغامراته الطائشة وحروبه العدوانية على الجيران والاشقاء .
- 2 –
انّ رئيس الوزراء المستقيل السابق يُوصف بانه خبير اقتصادي وهو ذو باع طويل في الشؤون المالية والاقتصادية ، ولكنّ تجربته في الحكم أثبتتْ انّه من أفشل رجاله، حيث تراكمت الديون على العراق بنحو لم يسبق له مثيل .
وهذا ما يذكرنا بالمثل المعروف :
( رُبَّ مشهورٍ لا أصل له )
- 3 –
انّ هناك ملفات رهيبة تزخر باهدار المال العام شهدتها فترة توليه للحكم باعتباره المسؤول التنفيذي الأول في الدولة .
والمسؤولية عن هذه الاخفاقات ستظل تلاحقه الى جانب مسؤوليته عن الدماء العراقية المراقة اثر الانتفاضة التشرينية المجيدة، والتي سقط فيها مئات الشهداء وعشرات الآلاف من الجرحى .
وهي تُذكُر مقرونةً بتسويفه الغريب عن اتخاذ الاجراءات القانونية اللازمة بحق القتلة والمعتدين رغم مطالبةالمرجعية الدينية العليا بها .
انه خذل الشعب العراقي، وتخلف عن امتثال اوامر المرجعية،وهذان امران غير قابلين للنسيان .
حسين الصدر