بعد زيارات عدة قام بها مسؤولون أجانب
متابعة ـ الصباح الجديد:
رحب مجلس التعاون الخليجي بإعلان وقف إطلاق النار في ليبيا، بالتزامن مع ترحيبات من دول اوربية عدة، إضافة الى الولايات المتدة الأميركية.
وقالت وكالة أنباء الإمارات امس السبت، أن الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي نايف فلاح مبارك الحجرف، دعا جميع الأطراف في ليبيا إلى «الالتزام بهذه الخطوة البناءة، والانخراط العاجل في الحوار السياسي، والعمل من خلال وساطة الأمم المتحدة للوصول إلى حل دائم وشامل لإنهاء الاقتتال والصراع في ليبيا».
وكانت أكدت الإمارات ترحيبها بوقف إطلاق النار ووقف العمليات العسكرية، معتبرة ذلك «خطوة هامة على تحقيق التسوية السياسية».
وقالت وزارة الخارجية الإماراتية في بيان إن «الحل السياسي هو الطريق الوحيد لإنهاء الصراع في ليبيا، وذلك تحت إشراف الأمم المتحدة».
ورحبت والمملكة السعودية بقرار وقف إطلاق النار الذي أعلنت عنه، السلطتان المتحاربتان في ليبيا، حكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج ورئيس البرلمان في الشرق الليبي عقيلة صالح.
وكان الجانبان أعلنا في بيانين منفصلين، امس الاول الجمعة، وقف إطلاق النار بشكل فوري وكامل وتنظيم انتخابات في أنحاء البلاد.
وصدر البيانان المفاجئان بعد زيارات عدة قام بها مسؤولون أجانب إلى ليبيا، في الأسابيع الأخيرة.
ورحبت وزارة الخارجية السعودية في بيان بالإعلان، مؤكدة «ضرورة البدء في حوار سياسي داخلي يضع المصلحة الوطنية الليبية فوق كل الاعتبارات، ويؤسس لحل دائم يكفل الأمن والاستقرار للشعب الليبي الشقيق، ويمنع التدخل الخارجي الذي يعرض الأمن الإقليمي العربي للمخاطر».
ورحبت الممثلة الخاصة للأمم المتحدة في ليبيا بالإنابة، ستيفاني وليامز، «بالتوافق الهام» بين رئيسي المجلس الرئاسي ومجلس النواب «الهادف إلى وقف إطلاق النار وتفعيل العملية السياسية»، وفق ما جاء على حساب بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا على «تويتر». ووصفت، وليامز، في بيان صادر عن البعثة الإعلانين بـ»القرارات الشجاعة».
كما رحب الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، بإعلان السلطتين المتنافستين في ليبيا وقف العمليات القتالية على كل الأراضي الليبية وتنظيم انتخابات قريبا، واعتبر ذلك «خطوة هامة» على طريق التسوية السياسية.
وكتب، السيسي، على صفحته الرسمية على موقع فيسبوك «أرحب بالبيانات الصادرة عن المجلس الرئاسي ومجلس النواب في ليبيا بوقف إطلاق النار ووقف العمليات العسكرية في كافة الأراضي الليبية باعتبار ذلك خطوة هامة على طريق تحقيق التسوية السياسية».
وتشهد ليبيا حالة من الفوضى، منذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011. ومنذ 2015، تتنازع سلطتان الحكم فيها، هما: حكومة الوفاق الوطني ومقرها طرابلس (غرب) وحكومة موازية تدعم حفتر في شرق البلاد.
وقالت المؤسسة الوطنية للنفط إنها تدعم الاقتراح لكن ينبغي سحب القوات العسكرية من المنشآت النفطية قبل أي استئناف للصادرات.
وبعد مناشدات دولية لوقف إطلاق النار وإعلان محيط مدينة سرت منطقة منزوعة السلاح، ذكرت حكومة الوفاق الوطني أن رئيسها فائز السراج أصدر ”تعليماته لجميع القوات العسكرية بالوقف الفوري لإطلاق النار وكافة العمليات القتالية في كل الأراضي الليبية“.
ولم يصدر تعليق بعد من حفتر ولا الجيش الوطني الليبي لكن عقيلة صالح رئيس البرلمان الليبي في الشرق، الموالي لحفتر، كان قد أصدر بيانا الخميس الماضي يناشد بإنهاء الأعمال القتالية في أنحاء البلاد.
ورحبت جامعة الدول العربية بإعلان وقف إطلاق النار، معبرة عن أملها في أن تفضي هذه الخطوة الإيجابية إلى سرعة الانتهاء من المفاوضات الجارية بين حكومة الوفاق الوطني والجيش الوطني الليبي في إطار اللجنة العسكرية المشتركة للتوصل إلى اتفاق رسمي ودائم وشامل حول ترتيبات وقف إطلاق النار تحت رعاية وإشراف الأمم المتحدة.