تضم مجسما لحاملة طائرات أميركية
متابعة ــ الصباح الجديد :
أفاد التلفزيون الإيراني الرسمي، امس الأربعاء، بأن الحرس الثوري أطلق صواريخ باليستية من مواقع تحت الأرض، ضمن مناورات تضم مجسما لحاملة طائرات أميركية، في مضيق هرمز، وهو أحدث هجوم في المناورات.
وذكر التلفزيون أن القوات استهدفت طائرات مسيرة، بشكل منفصل، على جسر مجسم حاملة الطائرات.
ولم يبث لقطات لإطلاق الصواريخ، أو هجوم الطائرات من دون طيار، ولم يحدد الصواريخ المستخدمة في المناورات.
ونشرت وكالة أنباء شبه رسمية، مقربة من الحرس الثوري، رسما بيانيا لحاملة الطائرات على شكل نعش، مع تعهد للمرشد الأعلى، علي خامنئي، بالسعي للانتقام من مقتل قاسم سليماني في يناير الماضي.
وهبطت قوات إيرانية خاصة بالحبال من مروحية إلى المجسم، وفتحت مدافع مضادة للطائرات نيرانها على طائرة مسيرة، بالقرب من مدينة بندر عباس الساحلية.
وأظهرت لقطات بثها، التلفزيون الرسمي، إطلاق مجموعة متنوعة من الصواريخ من قوارب سريعة وشاحنات وقاذفات متنقلة ومروحية، بعضها استهدف مجسم الناقلة.
وقال أحد القادة إن الحرس الثوري، الذي يخضع لإشراف خامنئي مباشرة، خطط لإطلاق “صواريخ باليستية بعيدة المدى” خلال المناورات التي تستمر حتى الأربعاء.
الرد الأميركي
وأسفر إطلاق صواريخ باليستية خلال المناورات عن وضع القوات الأميركية في حالة تأهب بقاعدة الظفرة الجوية في أبوظبي، وقاعدة العديد الجوية، المقر الرئيسي للقيادة المركزية للجيش الأميركي في قطر، بحسب الجيش.
وقالت الميجور بيث ريوردان، المتحدثة باسم القيادة المركزية الأميركية (سانتكوم) إن الحادث “استمر دقائق، وتم الإعلان بوضوح بعد انتهاء التهديد”.
الجدير بالذكر أن مضيق هرمز يعتبر نقطة عبور لنحو 20 % من صادرات النفط الخام في العالم، وشكلت إيران تهديدات متكررة لحرية الملاحة الدولية عبر هذا المضيق المائي.
وكانت المتحدثة باسم الأسطول الخامس الأميركي ريبيكا ريباريتش قالت: “نحن على علم بتدريبات إيرانية على مهاجمة مجسم سفينة مماثلة لحاملة طائرات”، مضيفة “نرى دائما هذا النوع من السلوك متهورا وغير مسؤول”.
وأضافت “تقوم البحرية الأميركية بتدريبات دفاعية مع شركائنا لتعزيز الأمن البحري وحرية الملاحة، في حين تجري إيران مناورات هجومية في محاولة للتخويف”.
وتأتي المناورات بعد أيام فقط على اتهام طهران مقاتلتين أميركيتين باعتراض طائرة ركاب إيرانية فوق الأراضي السورية.
وتصاعد التوتر بين إيران والولايات المتحدة منذ أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب انسحاب بلاده الأحادي من الاتفاق النووي بين الجمهورية الإسلامية والدول الكبرى في 2018.
وكان الطرفان على وشك اندلاع حرب مرتين منذ يونيو 2019، عندما أسقط الحرس الثوري طائرة أميركية مسيرة في الخليج.
وتصاعد التوتر بشكل إضافي بعد مقتل قائد فيلق القدس الجنرال قاسم سليماني بغارة نفذتها طائرة أميركية مسيرة قرب مطار بغداد في يناير.
ووقعت واحدة من آخر المواجهات في منتصف أبريل، عندما اتهمت الولايات المتحدة الحرس الثوري باستخدام قوارب سريعة لمضايقة سفنها الحربية في الخليج.