القوى الشيعية: حسمنا خلافاتنا بشأن الوزراء والاسبوع المقبل سيشهد منح الثقة للحكومة

“سائرون” غير المطمئنة ترجح انفراط الاتفاق واعتذار الكاظمي

بغداد- وعد الشمري:

يستعد مجلس النواب للتصويت على الحكومة الأسبوع المقبل، بعد أن أعلنت القوى الشيعية حسم جميع خلافاتها مع رئيس الوزراء المكلف مصطفى الكاظمي.

ورغم التأكيدات بأن الحوارات بلغت مراحل متقدمة، تتخوف قائمة سائرون من انفراط الاتفاق والعودة إلى المربع الأول.

وقال النائب عن تحالف الفتح مختار الموسوي، في تصريح إلى “الصباح الجديد”، إن “الحوارات داخل البيت السياسي الشيعي مع المكلّف بتشكيل الحكومة قد بلغت مراحل متقدمة، وسويت اغلب الخلافات”.

وأضاف الموسوي ان “مصطفى الكاظمي عرض علينا أسماء مقترحة لم تنل رضانا، لكن كثرة المباحثات والتنازلات التي قدمت أوصلت الأمر إلى نتيجة ايجابية مفادها ضرورة تشكيل الحكومة بالشكل الذي يتفق مع المصلحة العامة”.

وأشار، إلى أن “الأمور قد تهيأت أمام الكاظمي لتقديم طلب تحديد موعد الى جلسة البرلمان لعقد جلسة منح الثقة، والجميع أصبح داعماً لتمرير حكومته، وليس هناك داع لمزيد من التأخير”.

ومضى الموسوي، إلى أن “الساعات المقبلة ستشهد حوارات مكثّفة مع الكتل السنية والكردية الهدف منها الاتفاق على مرشحي وزراء المكونين بنفس الآلية التي تم فيها اختيار مرشحي الشيعة”.

وفي السياق، أفاد القيادي في تيار الحكمة فادي الشمري، في حديث إلى “الصباح الجديد”، بأن “الحوارات بين القوى الشيعية تسير بنسق إيجابي، وتطور ملحوظ، وقد تجاوزت جميع الخلافات السابقة”.

وتابع الشمري، أن “الساعات المقبلة سوف تشهد وصول طلب رسمي إلى مجلس النواب من أجل عقد جلسة التصويت على الحكومة”.

وتوقّع، بأن “تمر الحكومة بالنظر للتوافق الكبير بين الكتل السياسية من مختلف المكونات، الشيعية والسنية والكردية”، مشددا على أن “وجود بعض المعترضين أمر طبيعي، لكن حوارات الساعات الأخيرة كفيلة بإنهائها”.

ولفت الشمري، إلى أن “جلسة منح الثقة ستكون في الأسبوع المقبل، وبهذا سوف نطوي أشهر من الخلافات والصراعات التي جاءت بعد استقالة عادل عبد المهدي”.

لكن النائب عن قائمة سائرون بدر الزيادي يؤكّد أن “الحوارات لم يتم حسمها بنحو نهائي، وقد تتعثر عملية تمرير الحكومة في أي لحظة”.

ويرى الزيادي في تعليق إلى “الصباح الجديد”، أن ” الكتل السياسية مارست ضغوطا على الكاظمي حالت دون ممارسة صلاحياته في اختيار الوزراء”.

وحذر، من “انفراط أي اتفاق قد يحصل بين القوى الداعمة للكاظمي في اللحظات الأخيرة”، ويجد أن “اعتذار رئيس الوزراء المكلّف عن مهمته أمر متوقع مع تزايد الضغوط عليه، وحينها سوف نعود إلى المربع الأول”.

وانتهى الزيادي، إلى أن “قائمة سائرون لن تصوت على حكومة فيها وزراء من الحكومة المستقيلة أو يتم فرضهم على الكاظمي وهو أمر صرحنا به سابقاً ونتمسك به ولن نتراجع عنه”.

يشار إلى أن مهلة تشكيل الحكومة تنتهي في التاسع من الشهر المقبل، فيما تعقد الكتل السياسية حوارات شبه يومية للاتفاق على آلية ترشيح الوزراء.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة