مع دخول الحرب على كورونا مراحل متقدمة
السليمانية ـ عباس كاريزي:
خلت شوارع محافظات الاقليم من حركة المركبات والمارة، بينما اقفلت المحال التجارية والاسواق ابوابها استجابة لقرار اصدرته اللجنة العليا لمكافحة فايروس كورونا في حكومة الاقليم، التي اعلنت حالة الطوارئ وحظرا للتجوال لمدة 48 ساعة عقب تسجيل 8 حالات اصابة جديدة بفايروس في مدن الاقليم.
وقال ئاوات محمد قائممقام قضاء مركز السليمانية في تصريح للصباح الجديد، ان هناك التزاما تاما من قبل المواطنين بحظر التجوال، ما عدا الصيدليات وبعض محال بيع المواد الاولية مشيرا الى ان اي شخص او محل يقوم بزيادة اسعار السلع والمواد الغذائية سيتم تقديمه الى القضاء لمعاقبته وفقا للقانون.
مطالباً المواطنين التزام حظر التجوال وعدم الخروج من منازلهم الا في حالات الطوارئ القصوى منعا لانتشار الفايروس، وأعلن محمد، أن مخزون المواد الغذائية والمشتقات النفطية في وضع آمن، مع قرب سريان قرار حظر التجوال في مدينتي أربيل والسليمانية، منعاً للاحتكار ولا داعي للخوف من حدوث ازمة مواد غذائية.
وشدد على تقديم المزيد من التسهيلات للمواطنين لتأمين احتياجاتهم من دون الخروج من منازلهم، مبيناً أنه يتم تزويد محطات الوقود باحتياجاتها من وقود السيارات والمشتقات النفطية الأخرى.
وأشار إلى اتخاذ جميع التدابير، للتعامل مع حالات الطوارئ بشتى أشكالها ودرجاتها، مؤكداً ضرورة عدم الهلع بالإسراع في شراء الاحتياجات، بعد ان شهدت اسواق الاقليم امس الاول الجمعة حركة تبضع وشراء للسلع والمواد الغذائية غير طبيعية، بعد قرار حكومة الاقليم حظر التجوال في محافظات الاقليم لمدة 48 ساعة كإجراء احترازي.
بدوره قال وزير التجارة والصناعة في حكومة الاقليم كمال مسلم، ان هناك خزينا من السلع والمواد الغذائية يكفي لمدة اربعة اشهر، لافتا الى ان المواد الغذائية والخضار وغيرها تدخل الى داخل الاقليم دون اية عراقيل.
واضاف في مؤتمر صحفي عقده بمحافظة السليمانية صباح أمس السبت، ان الوزارة تتابع عن كثب اسعار السلع والمواد الغذائية بالتعاون مع الجهات المعنية وتسعى لمنع اي ارتفاع في اسعارها داخل اسواق الاقليم، مؤكد ان هناك فرقا طبية مختصة في المنافذ الحدودية لفحص المواد التي تدخل الى حدود الاقليم والتأكد من السلامة.
واوضح أنه «لم يطرأ أي تغيير على استيراد السلع والمواد الغذائية باستثناء التدابير الوقائية المتخذة في المنافذ الحدودية لاحتواء فيروس كورونا»، مشيراً إلى أن «إقليم كردستان لديه وفرة بالمواد والسلع الغذائية تكفيه من الان ولغاية أربعة أشهر، وبرغم أنه لا حاجة الى الاستيراد خلال هذه المدة، لكن عملية الاستيراد مستمرة».
من جانبه أعلن محافظ دهوك فرهاد أتروشي امس السبت، عن صدور جملة من القرارات المهمة لمنع انتشار فايروس كورونا منها منع دخول المواطنين الى المحافظة.
وقال أتروشي في مؤتمر صحفي «أصدرنا جملة من القرارات المهمة التي تتضمن غلق جميع الأسواق، اضافةً الى منع دخول المواطنين الى المحافظة لمكافحة فايروس كورونا ومنع انتشاره،» داعياً المواطنين الى ضرورة الإلتزام بالقرارات الصادرة لمكافحة الفايروس.
وكانت وزارة الداخلية في اقليم كردستان قد أعلنت عن حظر للتجوال ليومين متتالين لمكافحة فيروس «كورونا».
وأصدرت وزارة الداخلية في إقليم كردستان عدة قرارات لحماية الأمن الصحي وسلامة المواطنين، منها حظر التجوال داخل مدينتي أربيل والسليمانية لمدة 48 ساعة، ابتداء من منتصف ليلة 13/14-3-2020.
وتضمنت القرارات أيضاً وجوب «بقاء المواطنين في منازلهم لكي يتسنى للفرق الطبية تأدية عملها، كما طالبت المواطنين الاتصال بالخط الساخن 122 للإبلاغ عن أي حالة مشتبه بها على أن تظل في مكانها لحين وصول الفرق الصحية».
وارتفع عدد الإصابات بفيروس كورونا في إقليم كردستان، إلى 28 حالة منها حالة وفاة وتعافي أخرى، وفقا لوزارة صحة إلاقليم، التي قالت ايضاً أن الوضع الصحي لبقية المصابين مستقرة بعد تشخيص 9 حالات جديدة امس الاول الجمعة.
وقالت الوزارة في بيان إنه خلال الـ24 ساعة الماضية تم إجراء 251 فحصاً بمعدل 174 في أربيل و67 في السليمانية، وكانت النتيجة وجود 9 حالات موجبة أي حاملة لفيروس كورونا المستجد COVID-19، وهي حالة واحدة في مدينة أربيل و8 في السليمانية، حيث اكتشفت حالة جديدة لرجل يبلغ 48 عاماً من سكنة ناحية توليه في محافظة حلبجة كان عائداً من إيران وخضع للحجر الصحي.
وأشارت الوزارة إلى عدد من خضعوا للحجر الصحي كان 3219 في 30 موقعاً مختلفاً تبقى منهم حالياً 842، بعد خروج 2377 شخصا بعد التأكد من سلامتهم وعودتهم إلى عوائلهم إثر انقضاء فترة الحجر.
وجددت وزارة الصحة دعوتها للمواطنين بالتقيد بالتعليمات الطبية والبقاء في منازلهم وعدم التعامل مع الآخرين والاتصال بالخط الساخن 122 عند الحاجة.
ودعا وزير الداخلية في حكومة الإقليم ريبر أحمد، المواطنين الى الإلتزام بالتعليمات والتوجيهات الصادرة لمكافحة فيروس «كورونا» ومنع توسع انتشاره.
وقال أحمد في مؤتمر صحفي ان «الفترة المقبلة لاسيما الاسبوعين المقبلين تعد مصيرية بالنسبة لإقليم كردستان»، مشدداً على ضرورة ان يلتزم المواطنون بالتعليمات والتوجيهات الصادرة خلال الفترة المقبلة لمنع انتشار الفيروس.
وشدد أحمد على ضرورة عدم خروج المواطنين الى الاماكن الترفيهية لاسيما مع اقتراب أعياد نوروز، مؤكداً عدم السماح لأكثر من عائلة واحدة في التجمع بمكان واحد.