أوبك وروسيا تقتربان من خفض كبير لإنتاج الخام
بغداد ـ الصباح الجديد :
كشفت وكالة بلومبيرغ البريطانية ان العراق ثاني اكبر منتج للنفط في منظمة اوبك صدر 1.32 مليون برميل من النفط يوميا خلال شهر شباط الماضي وهي الشحنات الاكبر خلال اربع سنوات على الاقل.
وذكرت الوكالة في تقرير لها، أن «بيانات تتبع السفن التي جمعت بينت أن الزيادة في شحنات العراق اصبحت اكثر لتعويض انخفاض الصادرات من أكبر ثلاثة موردين خليجيين آخرين وهم السعودية والكويت والإمارات».
وقال المستشار في ابوظبي جعفر الطائي إن ”اسباب الزيادة في صادرات النفط العراقية والتي بلغت 315 الف برميل يوميا ليست واضحة، بالرغم من أن الزيادة الحاصلة في الانتاج في اقليم كردستان وحقول النفط الجنوبية تعد من العوامل المساهمة“.
واضاف أن ”جزء منه كان بسعر جيد، خصوصا بالنسبة للخام الكردي، لأنه جعل المشترين الصينيين يستفيدون بغض النظر عن الطلب المتدهور نتيجة تفشي فايروس كورونا”.
وتابع التقرير ان ” تأثير الفايروس على الطلب يجبر منظمة الدول المصدرة للنفط وحلفائها، بما في ذلك روسيا، على النظر في تخفيضات إضافية في الإنتاج تصل إلى مليون برميل يوميًا عندما يجتمعون هذا الأسبوع في فيينا.. لقد تجاوز العراق مستوى الإنتاج الموعود به على الأقل في العام الماضي، مما رفع الإنتاج الشهر الماضي بمقدار 90 ألف برميل يوميًا إلى 4.61 مليون يوميا”.
وواصل أن” الصين برزت كواحدة من أكبر المشترين للخام الكردي هذا العام، إذ تقوم كردستان بشحن الخام عبر خط أنابيب إلى ميناء جيهان التركي، في حين كانت الصين أكبر مشتر للخام الكردي على مدار الأشهر الثلاثة الماضية، وقد ضاعفت المشتريات في شهر شباط الماضي.
على الصعيد ذاته، أوصت لجنة منبثقة عن مجموعة أوبك+ التي تضم الدول الأعضاء بمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاءها بخفض إنتاج الخام بواقع مليون برميل يومياً إضافية في إشارة لاقتراب روسيا وأوبك من اتفاق لتعزيز الأسعار التي تضررت جراء تفشي فايروس كورونا.
وثمة اتفاق بالفعل بين المنظمة وروسيا ومنتجين آخرين لخفض الإنتاج من الأول من كانون الثاني بواقع 2.1 مليون برميل يومياً، ويشمل الرقم تخفيضات طوعية إضافية من السعودية.
وقبل اجتماع هذا الأسبوع، قالت مصادر إن السعودية ومنتجين آخرين اقترحوا تمديد اتفاق خفض الإنتاج بعد الموعد المحدد لنهايته في آذار ليستمر حتى نهاية 2020 وخفض مليون برميل يومياً إضافياً من الإنتاج في الربع الثاني فقط.
وأشارت روسيا لدعمها لتمديد الاتفاق ولكنها لم تؤيد بعد اقتراح تعميق التخفيضات رغم انخفاض أسعار النفط لنحو 51 دولاراً للبرميل.
وعند هذا المستوى ستواجه العديد من الدول الأعضاء في أوبك صعوبة في تحقيق توازن في ميزانياتها، برغم أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال إن السعر الحالي مقبول لموسكو.
وتدعم اللجنة الفنية المشتركة التابعة لأوبك+، والتي اجتمعت الثلاثاء قبل اجتماع وزراء النفط، اقتراح السعودية وفقا لنص التوصية.
وفي الشهر الماضي، أوصت اللجنة بخفض أصغر للإنتاج بواقع 600 ألف برميل يوميا ولكنها أيدت يوم الثلاثاء خفضاً إضافياً بمليون برميل يومياً.
وتجتمع لجنة وزارية لعدد من الأعضاء من أوبك وخارجها أمس الأربعاء في إطار عملية تحضير توصيات للتجمع الأوسع نطاقاً.
وارتفعت أسعار النفط، أمس الأربعاء، وسط آمال بأن يقوم تحالف «أوبك+» بزيادة خفض إنتاج الخام، وذلك لتعويض الأسواق عن تراجع الطلب الناجم عن تفشي فيروس كورونا على مستوى العالم. وزاد خام برنت بنسبة 0.39% إلى 52.06 دولار للبرميل، وصعدت عقود الخام الأميركي غرب تكساس الوسيط بنسبة 0.57% إلى 47.45 دولار للبرميل.
وأوصت لجنة منبثقة عن تحالف «أوبك+» الثلاثاء، بخفض الإنتاج بكمية إضافية قدرها مليون برميل يوميا. وقد تعني التوصية أن روسيا والسعودية، أكبر منتجين في مجموعة «أوبك+»، على وشك التوصل إلى اتفاق لدعم الأسعار.
وسيضاف هذا الخفض في حال إقراره إلى 2.1 مليون برميل يوميا يتم خفضها من قبل التحالف الآن، ومن المقرر أن تجتمع مجموعة «أوبك+» في فيينا هذا الأسبوع.
من جانبه، قال وزير النفط الإيراني بيجن زنغنه أمس الأربعاء إن سوق النفط تواجه فائضا وبحاجة إلى التوازن وفقا لما ذكره موقع شانا الإخباري التابع لوزارة النفط الإيرانية.
وقال الوزير: ”لا شك في أن هناك خللا في عرض وطلب النفط. حاليا، المعروض في السوق أكبر من المطلوب… من الضروري أن تبذل أوبك والمنتجون من خارج المنظمة كل ما بوسعهم لتحقيق توازن في السوق“.
وأضاف، ان ”بناء على توصية اللجنة الفنية المشتركة وأمانة المنظمة، يجب أن يجري خفض إنتاج النفط بما لا يقل عن 500 ألف برميل يوميا تقريبا“.