بعد ساعات على اتصال ترامب وزعيم الحركة
الصباح الجديد – وكالات :
مصافحة بين المفاوض الأميركي زلماي خليل زاد ورئيس مكتب الحركة السياسي ونائب زعيمها الملا عبد الغني برادر بعد توقيع اتفاق الدوحة في 29 شباط/فبراير 2020
قتل 20 جنديا وشرطيا أفغانيا على الأقل في سلسلة هجمات لطالبان ليلا، وفق ما أكد مسؤولون حكوميون لوكالة فرانس برس امس الأربعاء، وذلك بعد ساعات على إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه أجرى محادثة «جيدة جدا» مع زعيم الحركة المتمردة.
وكثف المتمردون أعمال العنف ضد قوات الأمن الأفغانية في الأيام الماضية ليضعوا بذلك حدا لهدنة جزئية كانت سارية في الأيام التي سبقت توقيع الاتفاق التاريخي في الدوحة السبت بين الولايات المتحدة وحركة طالبان بشأن الانسحاب من افغانستان.
وقال صفي الله أميري عضو مجلس ولاية قندوز إن «مقاتلي طالبان هاجموا ثلاثة مواقع للجيش على الأقل في منطقة إمام صاحب في قندوز الليلة الماضية وقتلوا عشرة جنود وأربعة شرطيين على الأقل».
وأكد مسؤول في وزارة الدفاع رفض الكشف عن اسمه حصيلة الجيش فيما أكد المتحدث باسم الشرطة المحلية حصيلة قتلى الشرطة.
كما هاجم المتمردون الشرطة في ولاية أوروزغان (وسط) ليل الثلاثاء وأكد المتحدث باسم الحاكم زرقاي عبادي لوكالة فرانس برس «قتل ستة شرطيين وأصيب سبعة بجروح».
وتلقي أعمال العنف بثقلها على عملية السلام الأفغانية الهشة حيث هناك خلاف بين المتمردين وحكومة كابول حول صفقة تبادل أسرى قبل المحادثات التي يرتقب ان تبدأ في 10 آذار/مارس.
وتأتي غداة اتصال هاتفي بين ترامب وزعيم طالبان الملا برادار.
وقال ترامب أمس الأول الثلاثاء في البيت الابيض «في الحقيقة أجريت حديثا جيدا جدا مع زعيم طالبان» من دون ان يذكر اسم برادار الذي يتزعم التيار السياسي للحركة الذي قاد المحادثات قبل التوقيع على الاتفاق التاريخي.
من جهته كتب المتحدث ذبيح الله مجاهد على تويتر «رئيس الولايات المتحدة، أجرى مكالمة هاتفية مع المسؤول السياسي للإمارة الإسلامية الموقر الملا برادار اخوند».
وافاد نص المكالمة الهاتفية الذي أصدرته طالبان ان برادار حض ترامب على «اتخاذ خطوات حازمة فيما يتعلق بسحب القوات الأجنبية من أفغانستان».