خامنئي: الدفاع المقدس عن بلدنا أظهر إمكانية الوقوف بوجه القوى الدولية

روحاني يؤكد إن التوصل لاتفاق نووي سيفتح آفاق التعاون

متابعة الصباح الجديد:

أكد المرشد الايراني السيد علي خامنئي أمس الأربعاء, خلال استقباله عدد من کبار القادة العسکریین وقوى الأمن الداخلي، «أنه يمكن الصمود بوجه القوى المتغطرسة بكل قوة وأشيد بالملاحم التي سطرها أبناء الاسلام في الوقوف أمام أعتى قوة شريرة وقفت الى جانب قوى الشر والكفر والاستكبار في حربها ضدنا».
ووصف السيد خامنئي, مرحلة حرب الثماني سنوات مع العراق بأنها قضیة في غایة الاهمیة وتتمیز بمختلف الابعاد قائلا « ان الذکریات والحقائق والدروس التي حصلنا علیها في تلك المرحلة تعتبر ثقافة جاریة لن تنضب حیث أنها تنتهي لصالح الشعب الایراني المسلم ومستقبل ایران».
وأشار الی الثمن الباهظ الذي قدمته ایران الاسلامیة والشعب الایراني المسلم في مرحلة الدفاع المقدس وخاصة الشهداء الابرار الذین قدمهم هذا الشعب قربانا للنظام الاسلامي وتابع قائلا « انه ورغم کل هذا الثمن الباهظ الذي قدمناه سواء المادي أو المعنوي الا ان الانجازات التی حققها الشعب الایراني طوال هذه الفترة کبیرة وقیمة للغایة مقابل هذا الثمن».
من جانب آخر أعرب الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند عقب لقائه مع نظيره الايراني حسن روحاني عن أمله في التوصل الى اتفاق سريع بشأن البرنامج النووي الإيراني.
وذكر بيان صادر من مكتب الرئيس هولاند بعد لقائه مع الرئيس حسن روحاني على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة «يأمل الرئيس بأن يصبح بالامكان ان تنتهي المفاوضات سريعا».
وأضاف البيان «يجب أن تتخذ إيران إجراءات ملموسة تظهر بطريقة مؤكدة ويمكن التثبت منها، أنها لن تحصل على قدرة نووية عسكرية».
وتجري فرنسا ضمن مجموعة الدول الست الكبرى مفاوضات مع ايران بشأن برنامجها النووي الذي يشتبه الغرب أن له ابعادا عسكرية، وهو ما تنفيه طهران.
من جانبه قال الرئيس الإيراني حسن روحاني في حديث صحفي مع رؤساء تحرير بعض وسائل الإعلام بنيويورك إن التوصل إلى اتفاق نهائي حول الملف النووي الإيراني سيوسع التعاون بين الجمهورية الاسلامية والشركاء الدوليين في مختلف المجالات، بما فيها إحلال السلام والاستقرار بالمنطقة ومكافحة الإرهاب.
وأضاف روحاني أنه لا يمكن لأمريكا إنكار دور إيران في الحرب على الإرهاب، مشيرا كذلك إلى تحسن في العلاقات مع الولايات المتحدة رغم الخلافات التي لا تزال قائمة, وبخصوص اللقاءات التي من المخطط أن يعقدها خلال أعمال دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، قال روحاني إنه لا توجد لديه خطط للقاء نظيره الأمريكي باراك أوباما في هذه الفترة.
وقال روحاني إن توصل بلاده والقوى العالمية لاتفاق نووي بعيد الأمد ينهي العقوبات المفروضة على طهران سيفتح الباب لتعاون أعمق من أجل السلام والاستقرار في المنطقة ومكافحة الإرهاب, وأضاف «بدون شك سيوسع التوصل إلى اتفاق نووي نهائي تعاوننا ويمكننا التعاون في مختلف المجالات بما في ذلك استعادة السلام والاستقرار في المنطقة ومكافحة الإرهاب», ويجتمع مسؤولون من مجموعة الست وإيران هذا الأسبوع في نيويورك. ويقول مسؤولون قريبون من المحادثات إنه من غير المرجح التوصل إلى اتفاق في الأيام المقبلة نظرا للخلاف العميق حول قضايا مثل نطاق برنامج إيران لتخصيب اليورانيوم في المستقبل.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة